على هامش التكريم

20-02-2021 02:15:46    مشاهدات203


حسين الصادر

قبل ثمان سنوات بالضبط قدم الي شخص من ابناء مدينة حريب يحمل كيس فيه أوراق مبعثرة مكتوبة بخط اليد قال انها من كتابات الأديب علي مهدي الشنواح، وانه سبق وذهب بها الى الأديب الكبير عبد العزيز المقالح طالياً منه تحقيقها وطباعتها، وان المقالح بعد ان أشاد بالأديب الشنواح، قال يا ابني هذا مش وقتها ولم أفهم عبارة المقالح التي نقلها ذلك الرجل.

وعصر اليوم رتل المذيع اللامع والمتحرر رشيد المليكي مقاطع شعرية من كتابات الشنواح ،وفهمت مما سمعت ان الشنواح كان صوتاً ثورياً يمتلي أدبه بتحقيق العدالة للبسطاء والمساكين.


غير ان الأمر اصبح أكثر وضوحاً عندما قدمه مدير عام المعلومات ونائب مدير عام مكتب محافظ مارب الاستاذ عبدربه حليس وكذلك ما تطرق اليه الاستاذ ناجي الحنيشي في كلمته عن المكرمين نيابة عن الأدباء والكتاب بالمحافظة.


الخلاصة ان مارب وسلطتها المحلية لم تعد بحاجة الى مرسوم من أحد أو فتوى محاكم التفتيش بل بادرت الى احتضان ابنها الأديب من رفوف النسيان لتعيد الأعتبار اليه بعد 37 عام من رحيله .وتعيد الاعتبار الى ادبه الذي كان يحمل بين ثناياه العدالة والمساواة والتحرر من كابوس التقليد الكهنوتي.
إعلان
تابعنا
ملفات