خبراء وباحثون : انعقاد مؤتمر المانحين خطوة ايجابية ولهذه الأسباب تستحوذ المنظمات الدولية على مليارات المانحين

02-03-2021 01:45:13    مشاهدات377


واي إن إن - متابعات


بالتزامن مع انعقاد مؤتمر المانحين أكد باحثون وخبراء بأن انعقاد المؤتمر خطوة هامة وايجابية ولكنهم أكدوا على أهمية أن تضع الحكومة خطة استراتيجية تضمن ان يستفيد المواطن اليمني من هذه المليارات التي تذهب أغلبها للمنظمات الأممية والدولية ولا يحصل المواطن اليمني الا على الفتات منها ..

في البداية يؤكد الأستاذ مصطفى نصر رئيس مركز الإعلام الاقتصادي أن انعقاد مؤتمر المانحين مجددا هي خطوة مهمة لدعم اليمن ٢٠٢١م فهي بأمس الحاجة إلى الدعم خلال هذه المرحلة.
ويستدرك نصر : لكن من المهم قبل كل شيء أن تعمل تلك الدول من أجل وقف الحرب ومساندة اليمنيين لاستعادة دولتهم لان ذلك هو جذر المشكلة وسبب المأساة !
و‏ثانيا بحسب نصر : لابد من تقييم مستوى وصول المساعدات إلى مستحقيها من المحتاجين فمن المؤسف ان يتم انفاق ما يقرب من نصف تلك المساعدات كنفقات إدارية وتشغيلية.

‏كما يشدد رئيس مركز الإعلام الاقتصادي في تغريدات نشرها بصفحته في تويتر ورصدها المشهد اليمني على ضرورة وضع معايير لضمان عدم استخدام المساعدات الانسانية في استمرار الصراع في اليمن وذلك من خلال التحكم في المساعدات وطريقة توزيعها وقد كشفت التحقيقات عن استغلال جماعة الحوثي للمساعدات وتوجيهها بطريقة لا تخدم المحتاجين.

‏كما يؤكد على أهمية الاستمرار في العمل الاغاثي دون التحول إلى دعم التعافي الاقتصادي وبرامج التنمية المستدامة لن يساعد في حل الازمة الانسانية. وهو نهج اثبت فشله خلال ست سنوات من الحرب.
اذ قد ينجح في التخفيف من الازمة لكنه لا يضمن معالجتها.

البقبقة للمواطن والفائدة للمنظمات

أما في الصحفي فتحي بن لزرق فيؤكد بأنه ‏لا جدوى من مؤتمرات المانحين الدولية لليمن ولو ترصد مليارات الدولارات .

ويضيف بن لزرق هذه الأموال تذهب الى منظمات دولية لاتمنح الناس منها الا الفتات وكل ماتقدمه عبارة عن أغذية فاسدة ومنتهية الصلاحية وبمبالغ لاتتجاوز 5% مما تتسلمه.
مانحتاجه فعليا هو إنهاء الحرب ودعم اقتصادنا وتعمير مادمرته الحرب.

من جهته يتفق الباحث محمد مصطفى العمراني مع الصحفي بن لزرق ويوضح للمشهد اليمني أن ‏تبرعات الدول في مؤتمر المانحين تذهب في مجملها للمنظمات الأممية والدولية والقائمين عليها الذين يقتطعون منها ما يقارب 60% وتذهب 20% أجور نقل وتخزين وتوزيع و 20% يصل للمواطن على شكل مساعدات غذائية بعضها منتهية الصلاحية ولا تصلح للاستهلاك الآدمي.

غياب استراتيجية حكومية لتوزيع المساعدات !!

ويضيف العمراني : ‏‎لا توجد لدى الحكومة خطة استراتيجية تجعل المواطن يستفيد من هذه التبرعات والمليارات التي يتم جمعها باسم اليمن.!!

هذه المليارات تستلمها المنظمات الدولية والإنسانية وتصرفها بلا رقابة ولا شفافية ولا محاسبة.!
أين ذهبت التبرعات السابقة ؟!
هل توجد جهة تحاسب هذه المنظمات ؟!
أو تراقب عملها ؟
للأسف لا .
وتساءل العمراني : لماذا لا تقوم الحكومة بتسلم هذه المليارات وتوزيعها بنفسها بدلا من ذهابها للمنظمات الدولية التي تستحوذ على أغلبها ؟!
هل الحكومة عاجزة عن استلامها وتوزيعها ؟!
لماذا لا تشرف هذه الدول على توزيع هذه المنظمات للمواطنين بشكل مباشر ؟!
للأسف اذا ظلت المنظمات تستلم هذه الأموال فلن يصل للمواطن الا الفتات من هذه الأموال التي تجمع باسمع باسمه ولا ينال منها سوى النزر اليسير .

* المشهد اليمني

إعلان
تابعنا
ملفات