نسبيةُ الشذا

24-03-2021 11:17:12    مشاهدات358


واي إن إن - شعر: فاطمة عبداللطيف


كَبُرتُ على حُبِّ الحياةِ وضَمِّها
وعشتُ ظروفاً لم أجد مثلَ غمِّها

رأيتُ بحاراً لم تصنها منارةٌ
وخضتُ مراراً في ظلامِ خِضِمِّها

وجدتُ صداقاتٍ تعانقُ موجَها
يفرِّقُها ريحٌ، هَرعتُ للمِّها

تشمستُ في شطآنِها، رُبَّ صدفةٍ
ستنقلني من خاصِّها لأعمِّها

يتوه قليلاً خافقي مثلَ نحلةٍ
تُنقِّبُ في سفحِ الذُرى عن أشمِّها

معقّدةٌ بعضُ الصداقاتِ ربما
أُلاقي مزايا نقصُها في أتمِّها

عجبتُ وقد عَشِقَ الرجالُ نزاهةً
وقد أُغرمتْ بعضُ النِسا بابن عمِّها

أُصافحُ ورداتٍ كأنَّ أريجَها
بلا أثَرٍ يُغري الأنوفَ بشمِّها

فكيف بدربي قد أحطِّمُ نملةً
تمر جيوشي عِفةً دون ذمِّها

وأكنسُ من فكري الفحيحَ لحيةٍ
ستهلكُ حتماً في الغداةِ بسُمِّها

قبضتُ على جمرِ القضيةِ بينما
على كَتِفي جبلٌ لشدِّةِ همِّها

سأعزفُ عن سِحرِ الكلامِ وحينها
ستنسى القصيدةُ أنني بنتُ يَمِّها

جلستُ على عرشِ الزمانِ لأنني
أُكنَّى ببنتِ المعجزاتِ وأُمِّها
إعلان
تابعنا
ملفات