ناشطة من أصول إفريقية أمريكية، طالبت بالحقوق المدنية للأمريكان الأفارقة

06-07-2020 11:25:41    مشاهدات204
واي إن إن - ذكرى العياشي

في مثل هذا اليوم 6 يوليو / تموز من العام ١٩٩٩م حصلت ((روزا باركس)) على الوسام الذهبي للكونغرس الأمريكي وهو أعلى تكريم في أمريكا!
ولكن الطريق للوسام لم يكون معبدا ، لقد كان مفروشا بالشوك ككل الطرق التي يمشي فيها الناس لنيل حقوقهم!
في إحدى ليالي الشتاء الباردة من العام ١٩٥٥م صعدت روزا باركس إلى الحافلة عائدة من عملها إلى البيت ، جلست في مقعد قرب النافذة ومضت الحافلة نحو المحطة التالية ، هناك أمتلأت الحافلة ، وتوجه رجل أبيض البشرة إلى روزا وطلب منها أن تقوم من مكانها ليجلس!
قد كان القانون الأمريكي ينص أن الأسود لايجلس على المقعد إن كان الأبيض يحتاج إلى الجلوس ، أما إذا كان هناك متسع فلا بأس!
ولكن روزا الذي ضاقت ذرعا بعنصرية أمريكا رفضت أن تقوم من مكانها!
اعتبر سائق الحافلة أن هذة مخالفة صريحة للقانون فتوجه بالحافلة إلى مركز الشرطة التي قامت بإنزال روزا بالقوة وغرمتها ١٥دولار!
انتشر الخبر في أنحاء أمريكا ، وثارت حفيظة الأمريكين سود البشرة ، فاشتعلت الأحتجاجات في أنحاء أمريكا مطالبة بإلغاء العنصرية وبالحقوق المدنية والمساوة مع الأمريكين البيض ، وبعد عام من الاحتجاجات صدر قرارا من المحكمة بإلغاء كافة قوانين التمييز العنصري في أمريكا!
لقد كانت كلمة لا التي قالتها روزا باركس هي أشهر وأهم لا في تاريخ أمريكا ، المجد كل المجد للذين إذا ظلموا قالوا لا!
قبل هذا بألف وأربعمئة سنة كان بلال بن رباح يصعد على ظهر الكعبة ليؤذن بالناس وفيهم الأشراف من العرب وليس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم شريف! وكان عمر في زمن خلافته إذا رأى بلالا قال :بلال سيدنا وأعتقه سيدنا! ويا له من دين!
إعلان
تابعنا
ملفات