وفاة مفتي الكوفة إبراهيم النخعي

09-07-2020 11:40:54    مشاهدات566
واي إن إن - ثفافة وفن

في مثل هذا اليوم 9يوليو / تموز من العام ٦٩٩م توفي ((إبراهيم النخعي ))أدرك عددا من صحابة النبي صلى االه عليه وسلم وأخذ عنهم ، كما التقى بعائشة وهو طفل صغير عندما رافق أباه وعمه إلى الحج.
كان هو والشعبي أشهر علماء الكوفة في عصرهما ، وقد أقر له أقرانه بالفضل والعلم ، وعندما ذهب أهل الكوفة لطلب الفتوى من سعيد بن جبير ، قال لهم : أتستفتوني وفيكم إبراهيم النخعي ؟!
كان إبراهيم النخعي أعور العين ، وكان تلميذه سليمان بن مهران أعمش العين ، وذات مرة كانا يسيران في إحدى طرقات الكوفة يريدان المسجد ، فقال النخعي للأعمش : ياسليمان هل لك أن تأخذ طريقا وأنا آخر ؟ فإني أخشى إذا مررنا سويا بسفهائها أن يقولوا : أعور يقود أعمش ، فيغتابونا ويأثمون!
فقال له الأعمش : ياأبا عمران وماعليك أن نؤجر ويأثمون ؟!
فقال له إبراهيم : ياسبحان الله ، بل نسلم ويسلمون خير من أن نؤجر ويأثمون !
أنظروا إلى هذة الرحمة بالناس ، وهذا النيل في التعامل معه ، لم يكن يهتم لدينه فقط ، وإنما كان يريد أن يحفظ للأخرين دينهم أيضا..
ولم يكن يريد أن يحصل هو على الأجر إذا كان ثمن هذا الأجر أن يحمل مسلم وزرا في المقابل ! بهذة القلوب رفعهم الله مكانا عليا ، وأحيا ذكرهم ، وحفظ لنا سيرتهم ، شتان بين من يرى في هذا الدين غنيمة يريد أن يثأر بها وحده ، وبين من يرى أن تمام دينه أن يكون دين الأخرين بخير ، وما جاء الرسل والأنبياء إلا لأجل أن يدلوا الناس على الجنه ، فهنيئا لكل من كان فيه شئ من نبي !

إعداد / ذكرى العياشي
إعلان
تابعنا
ملفات