اليمن.. بين نهب الامامه واطماع الجوار يرفض الذل ويحب الكرامه

23-09-2020 10:41:23    مشاهدات187
محمد العياشي

إن أعداء ثورة 26سبتمبر يريدون الإنتهاء منها ، بعد اختراقها طيلة الخمسة العقود الماضية لينزلوا المصائب بالجمهورية ثم يستغلون مصائبها كي يبنوا أنفسهم على أنقاضها!!

إنهم وبإيجاز يريدون القضاء على الجمهورية وتغيير الهوية اليمنية .

وقرر الابطال السادس والعشرين من سبتمبر أن تبقى الجمهورية وإذهاب الرجال في سبيلها كي ترثُها الأجيال اللاحقة .

وهاهم احفادهم من أبطال الجيش اليمني يرفضون العيش وفق مايريد الإماميون الجدد بعقيدتهم الدخيلة على مجتمعنا ،وقد سطَّروا بدمائهم تضحيات جسيمة في مختلف الجبهات البيضاء وصرواح ونهم والجوف و العديد من الجبهات فداء للدين والوطن، ومن حق الجمهوريين أن يحيوا حياة الحرية والجمهورية وفق فطرتهم السليمة، وأن يبنوا المجتمع حسب أهداف ثورة 26 سبتمبر المجيدة التي قدمها لنا الأجداد.

وإن كان هناك في ربوع وطننا من الدنق من يتحوث فلن يضر الجمهورية ولا الجمهوريين بشي ؛ إذ أن الجمهورية والحرية أضحت صلب من التعاليم الإسلامية والوطنية ، وترسخت وارتوت بدماء شهدائنا العظام.

ازدهرت هذه الجمهورية وتبين رجالها من ذكورها وأصبح هناك حماة الجمهورية بصدق وإخلاص يصدق قولهم صوت بنادقهم في مختلف الجبهات في المحافظات والتاريخ شاهد صدق على ذلك .

ثم إن الإماميين الجدد والدنق عاشوا في ظل حكم عفاشي يبيح لهم الفساد بأنواعه ، بل عاشوا في نظام علماني إمامي.

فهل يسوغ أن يتضرروا من حكم جمهوري في يمنٍ اتحادي جديد وفق مخرجات الحوار الوطني ينصف نفسه وينصفهم على السواء؟! بنظرهم نعم، سيقطع أياديهم الطويلة للحرام وأعمالهم المشينة.

واياً ماكان الأمر، فالسبتمبريون متمسكون بأهداف ثورتهم26 سبتمبر وتطبيق مخرجات الحوار الوطني ، ولن يقبلوا بفكرٍ فارسيٍ ونظامٍ ماسونيٍ ولا حتى نظاماً مستورداً يسوِّي بين الأضداد ، بين الجمهورية والإمامية ، بين العدل والظلم .

وقد لاحظنا _محزونين غاضبين _إتفاق الأهداف بين الحوثيين والدنق وبين الدنق والماسونيين على الوطن والقضاء على الجمهورية وتاريخها .

وأثبتت الأحداث أن الضمير الديني والوطني عندهم قد فقد عقله ووطنيته وطهارته نهائياً.

فاعداء الداخل والخارج قد مُرِنوا على أكل السحت ؛ فقد وثبوا على أرضنا ليأكلوها بما فيها ومن فيها ، وراءهم أمداد هائلة من السلاح تجيئهم من أمريكا وغير أمريكا مقابل المال .

وطارق عفاش تجده يبارك هذا السطو ويعده تحقيقاً لأحلام العهد القديم كي يسلموه حكم البلد بالمباركة التطبيع.

إن الحقد التأريخي على الجمهورية جعلهم يشاركون في ذبحنا بسرور ورغبه وبقتل النيران الصديقة!

يساعدون الإماميون الجدد بإسراف وحماس عند كل تقدم لأبطال الجيش اليمني والمقاومة الشعبية .

أما الأمم المتحدة وما أدراك ما الأمم المتحدة فقد أعانوا اللص أولاً على رب البيت حتى تمكن من اقتحامه ، ثم عندما شرع رب البيت في المقاومة قالوا: يمنع حمل السلاح على الطرفين ويقسم البيت بينهما !!
هذا هو منطق الامم المتحدة !

ولما كان حماة الجمهورية الثانية هم دماغ الجمهورية وقلبها ، فلا بد أن يتضخم نصيبهم من هذا الهجوم المحموم ، وهنا خطة أعداء الربيع فيجيء دور المنافقين اللذين يُسهموا في ضرب هوية الدين والوطن، وكسر شوكته ومنع اقامة دولة مستقلة ذات سيادة .

ونريد أن نقول لهؤلاء : إنكم غرباء على بلادنا وتأريخنا، إن شعبنا يمتلك البتَّ في أمورها فستختفون فوراً وجودها.

وإلى أن تملك اليمن أمرها كاملاً .. أيسكت اليمنيين عن قول وصد كل معتد بشتى انواع الاعتداء ؟!
كلا، والله ..ولك أن تراهم في ميدان الشرف والبطولة يرون الجمهورية بدمائهم الزكية الطاهرة.


إعلان
تابعنا
ملفات