هل ستنجح استمالات الحوثي بشراء الولاءات القبلية والعسكرية ، وما الدور الذي يجب أن تقوم به قبائل مأرب حيال ذلك ( تقرير خاص)

22-11-2020 11:12:52    مشاهدات1018


واي إن إن - تقرير خاص


منذ قرابة عام كامل مضى ومليشيا الحوثي تشن هجوما واسع على محافظة مأرب الأبية وتقدم التضحيات تلو التضحيات من ضحايا بشرية هائلة بين قتيل وجريح ، وكذلك العتاد والمعدات القتالية والتجهيزات الفنية من أطقم وأسحلة وذخائر متنوعة وكل فترة وفترة تحاول فيها السيطرة على إحدى المناطق الحدودية وتراهن على ذلك ، إلا أنها تبوء بالفشل بفضل الرجال الصادقين والجنود المهارين الذين كبدوا العدو تلك الخسائر الكبيرة في العدد والعدة وقضوا على قيادات ميدانية كبيرة من الصف الأول ، إلا أن المليشيا أيقنت دون شك أن النصر عن طريق جبهات القتال مع رجال الجيش الوطني أصبح يعد من ضمن الراهن الخاسر الذي لا جدوى منه ولا نفعا هذا وقد رصد موقع " واي إن إن " الاخباري أهم الاستمالات التي استخدمتها مليشيا الحوثي بهدف فكفكة النسيج المجتمعي القبلي وهدم المبادئ الوطنية الوحدوية وإشعال نار الفتنة والحقد بين قبائل مأرب وإيقاض الاطماع الخاصة وتعرية القبيلة اليمنية من عاداتها وتقاليد وجعلها تتاهفت نحو المناصب الكاذبة والإغراءات الخادعة وهذه أهم استمالتين استخدمها زعيم المليشيا ونحن نفككها ونورد الحقائق التاريخية لزيفه وكذبه وخداعه .


مليشيا الحوثي تلجأ لاستخدام شراء الولاءات

منذ هجوم مليشيا الحوثي المستميت على مأرب مطلع شهر سبتمبر الفائت ومحاولتها على السيطرة بالقوة وقدمت ضحايا بالمئات من الشباب والشيوخ والزج بهم في معارك حتمية الموت
وخسر الرهان وبائت محاولته بالفشل في ظل الضجيج الاعلامي والتهويل والمبالغة بلغة النصر والفوز الا أن الرجال من أحفاد مراد استطاعوا كسر الهجوم وتمريغ أنوف المليشيا بالتراب وأرجعوهم من حيث أتوا خائبين منكسرين ، حينها علم وأيقن سيدهم المزعوم في سردابه أن النصر حليف الرجال من ابناء مأرب الأبية ، وما تغيير استراتيجة الحرب في جبهات القتال وخسران المواقع التي قد كان مسيطر عليها الا نتيجة حتمية ، للإعداد والتجهيز ولكنه تجهيز من نوع آخر ، الا وهو شراء الولاءات القبلية والشخصيات الاجتماعية والرموز العسكرية وإغراءهم بمناصب وعود كاذبة لكي يكسب المعركة في صفه ليس إلا وفعلا هذا ما حصل وما الصور التي نشرت في وسائل التواصل الاجتماعي لمهدي المشاط وبرفقته أحد المشايخ والرموز القبلية في مكتبه الا نوع من شراء الولاءات والتصالح معهم مستخدما انواع شتى من استمالات الخدع والمكيدة والوهم والاقناع بمشروعهم الانقلابي على الدولة وشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية ، وأنهم سيكونوا خلفاء الأرض دون رقيب أو حسيب واعدا لهم بمناصب مزعومة لكي يبيعوا شرفهم وشرعيتهم ورجولتهم بثمن بخس ودراهم ومناصب مكذوبة .

قبائل مأرب مثلث النصر وركن الجمهورية

بعد الانتصار والسيطرة المزعومة على معسكر ماس والذي سرعان ما تتلاشي وتذهب مهب الرياح ، كونها تحققت على يد ثلة من الخونة وبائعي الشرف والرجولة والوطنية لعبد إيران المشؤوم ، وعلى أساس هش مبنى على الوعود الزائفة والمصلحة المشتركة وتقديم الانقلابيين المنجرين وراءه ولاء مزيف ، لتحقيق أهدافهم ومصالحهم الا أنه سيفعل بهم ما فعل بمن سبقهم ممن قدموا له الولاء والسمع والطاعة ، وخير مثال على خير جزاء ، ما فعل بالرئيس السابق علي عبدالله صالح حيث نكل به أشد تنكيلا وشرد أهله ودمر مسكنه واستولى على ماله ، ولم يكتفي بهذا فقط بل تعدى ذلك وتجاوزه إلى الإطاحة والإقصاء بكل من تولى منصب من أفراد وقيادات حزب المؤتمر الشعبي العام ، وما وعودهم لكم إلا ليعلم هل انتم صادقون في قضيتكم وهل أنتم أيضا ، فوالله لو علم منكم رجولة وشموخا لم اقترب منكم واستطاع أن سيطر على شبرا واحدا في مأرب ، ووالله أنكم ستشربون من كأس شربه أتباع المؤتمر الشعبي العام وسيدوس عليكم كما فعل بأشياعكم الأولين ، واقول لكم آلا إن الوقت ليس وقت التخاذل والكفران وإنكار الجميل ، الوقت هو وقت الاتحاد لتقف مآرب صامدة في وجه المشروع الايراني الاثنى عشري وبكم تقوى اليمن وتعود وهي أجمل موحدة زاهية تأنف الذل وتأبى الإنكسار .

دور القبائل سيغير المعادلة

أن القبيلة هي النواة والمشكاه وهي العز والنصرة وهي المأوى والسند والظهر ، ومتى ما قامت القبيلة وتوحدت ثقلت بين القبل الآخرى وذاع صيتها وحققت اهدافها وبكل شموخ وكبرياء ، وأما القبيلة في مأرب فهي أشد وطئ وأنكا من غيرها في المناطق الآخرى كونها لا زالت متماسكة ومترابطة وتحكمها عادات وتقاليد ، فالقبيلة في مأرب هي عز الفرد ومصدر قوته وبها يلهج ويفاخر بين القبل والنسيج المجتعمي المترابط ، إلا إن حب النفوذ والاطماع النزوات الخاصة قد تجعل بعض المشايخ يقعون في يد السيء المطاع نتيجة استمالات او إغراءات جمة والتي قد تضر بالقبيلة وتصعف بالمجمتع وتجعله يسقط في مستنقع الخيانة الوطنية وخيانة القبيلة والأعراف والمبادئ السائدة ، ومتى ما اتحدت القبل ووحدت اهدافها وظلت ثابته على مبادئها ترفض الخيانة والذل والانكسار وتقبيل الركب والانحناء أمام الولاة السلاليون ويا ليتهم يرضوا عنهم كما ذكرنا سابقا على خير مثال على خير جزاء ما فعل بالرئيس السابق على عبدالله صالح ، لذا وجب عليكم أيها الرجال الصادقون والقبائل الأشم الذين يقبلون الضيم ولا يرضون الا بالعزة والشموخ ، وجب عليكم الاتحاد ونبذ التفرقة والعصبية والحزبية وتضعوها جانبا لكي تحموا الوطن من كيد الاعداء والمتربصين بوطننا الحبيب ، الذين باعوا ضمائرهم وباعوا وطنهم بثمن بخس ومناصب مكذوبة .

إعلان
تابعنا
ملفات