مكرمة الملك سلمان للجيش اليمني تضيع بين لعاب الفاسدين في وزارة الدفاع اليمنية!

12-01-2021 11:03:27    مشاهدات1590


واي إن إن - تقرير خاص

تواصل الدائرة المالية في وزارة الدفاع المماطلة في صرف مكرمة الملك سلمان منذ وصولها الى خزينة مالية الجيش في 2019 حتى اليوم، في ظل إنقطاع رواتب أفراد وضباط الجيش الوطني منذ قرابة العام..

مكرمة ملكية لا يزال يسيل لها لعاب الفاسدين في وزارة الدفاع ما أدى الى تأخير عملية صرفها لمدة أكثر من عام.


رغم التخمة المتراكمة على القائمين عليها ومعاونيهم من المكرمات السابقة، الا انهم طوال أكثر من عام والى اليوم لم يتوصلوا الى إتفاق على آلية صرف "مناسبة" لهم ربما..

واي إن إن تستعرض ردود فعل بعض منتسبي الجيش وبعض آراء وكتابات النشطاء عن قرار إستبدال المكرمة بالأجر اليومي:

وزارة الدفاع تغض الطرف عن معاناة المرابطين في الميدان، وكذلك التحالف، بهذه العبارات لخص د. أمين الخدري وهو أحد ضباط المنطقة العسكرية السابعة حديثه، وقال :" نواجه في الميدان مصاعب شتى، ومع ذلك الأبطال ضربوا أروع الأمثلة، في الصبر والثبات الأسطوري، والضغط على الجراح، حتى لا يفرح العدو، ويشمت مما نلاقيه، نعاني نقص شديد في الغذاء، والغطاء، والتسليح، والوسائل والغيار والمحروقات..

وأضاف متسائلاً :" ما هو تفسير عدم صرف مرتبات الجنود حتى اليوم؟، وما هو تفسير عدم صرف مكرمة الملك سلمان حفظه الله حتى اليوم..؟!.. لا زال المعنيين مختلفين حول الآلية والاستفادة من الرديات، وربما لن يتفقوا على اللعاع إلا بعد أن يقع الملطام الكبير، ويقع الفأس على الراس".

د. الخدري اختتم كلامه بالقول :" ترفعوا واستحوا ،، كم كلام وكم مناشدات،، ؟ ولم نسمع منكم الا التصريحات والوعود الكاذبة..وخاطب قيادة الوزارة بالقول:" قوموا بواجبكم دون تأخير، أو حلوا عن قيادة الجيش، وفي الميدان من هو أجدر بالمسئولية".


في يوليو 2020م،أي بعد 6 شهور من وصول المكرمة الى مالية الدفاع، ضجت وسائل التواصل الإجتماعي بتصريحات ووعود، وشائعات عن موعد صرف مكرمة الملك سلمان لمنتسبي الجيش الوطني، وهاهو انقضى العام 2020 دون صرفها..

في نهاية ديسمبر 2020، بدأت عملية صرف مكرمة الملك سلمان، ولكن جزئياً، تحت مسمى " صرفة يومية " ثم توقفت عملية الصرف، وعادت مجدداً، ثم توقفت مرة أخرى، ما اعتبره كثيرين محاولة من القائمين على صرف المكرمة من اجل جس نبض منتسبي الجيش، ومعرفة ردود الفعل بعد إبتكار آلية صرف جديدة للمكرمة.

آلية الصرف الجديدة قوبلت بالرفض قبل خروجها الى حيز التنفيذ، وآثارت موجة إستنكار واسعة، وصل صداها الى وسائل التواصل الإجتماعي، ولم تتوقف المناشدات والمطالبات الرافضة للآلية الجديدة، والمتمثلة في صرفة يومية بواقع 5 آلاف ريال للفرد بدلاً من استلامها دفعة واحدة كما جرت عليه العادة، وأعتبروها محاولة للإلتفاف على حقوق منتسبي الجيش.

مصادر عسكرية قالت ان ردود الفعل الرافضه للآلية الجديدة، والمناشدات المتكررة دفعت وزير الدفاع للإستجابة لها والتوجيه بإيقاف الصرف بالآلية الجديدة، وإعتماد الآلية السابقة والمعتادة في صرف المكرمة كدفعة واحدة.

لكن بالرغم من مرور شهر تقريباً على صدور توجيهات الوزير الا انه لم يتم تنفيذ تلك التوجيهات بعد، وخلال الاسابيع القليلة الماضية تواصل لجان التمام والصرف النزول محاولة صرف المكرمة بالأجر اليومي، لكنها ما إن تبدأ عملية الصرف الا وتتوقف، خصوصاً في ظل رفض الأفراد والضباط لهذه الآلية..

أنباء لم نتمكن من التأكد من مدى صحتها قالت إن رئيس الأركان صغير عزيز هو من وجه بإعتماد الآلية الجديدة المتمثلة في استبدال المكرمة بصرفة يومية، ويرفض الآلية السابقة.

مطالبات بإشراف مباشر من التحالف

العقيد محمد الولص قال ان مكرمة الملك سلمان للجيش يجب أن تكون خط أحمر على عتاولة الفساد في الجيش الوطني.

وطالب الولص التحالف العربي أن يشرف مباشرة على صرف مكرمة الملك سلمان وان لا يسمح للضباط الفاسدين الفاشلين في مالية الجيش اللعب والتلاعب وسرق وتأخير المكرمة الملكية.

مكرمة ملكية تنتهي ب " أفلاس"


يقول الزبير محمد اولها راتب، وبعدها اكرامية وتبعها صرفة وقريبا صدقة، وفي الختام اجركم على الله ، وأضاف متسائلاً : لا ادري كيف يفكر قادتنا الكرام.. هاهم بعد سنه بدون مرتبات يريدون ان يعطونا الراتب تقسيط، حولونا من موظفي دولة الى عمال بالأجر اليومي، ماهي الجدوى من تحويل المكرمة التي هي راتب في الأصل الى صرفة يومية؟!


وأشار الى ان من يقف وراء ذلك هم قادة لا يخططون الا للالتفاف على مستحقات الجندي، وأختتم كللمه بالقول: "حفظ الله سلمان الحزم وحكومته على هذه المكرمة التي منحها لقواتنا قبل عام واكثر، واخيراً سوف تصلنا "أفلاس".


الجيوش لا تتقاضى حقوقها بالأجر اليومي


اما رشيد الراشد فقال: جميعنا نعلم أن ابطال الجيش الوطني دون رواتب منذ ما يقارب العام ومنهم المستأجر والنازح وبسبب تأخير الرواتب اصبحت الديون مضاعفة عليهم"، معتبراً استبدال المكرمة بصرفة يومية بداية طريق الوخز والشتات، وان كان ظاهرها خير، الا ان باطنها شر، مؤكدا نحن هنا جيش و دولة والجيوش عمرها لا تعمل بنظام الصرفة اليومية بغض النظر الى المليشيات!!

وقال رشيد ان المستفيد الأول من هكذا قرار ليس من يرابط في الجبهة، فهو لن يستلم الا المقرر له، ولكن المستفيد هو من يشرف على هذه الصرفة، اذ لن يصرف الا لمن كان متواجداً فقط، ولن يضيف لهم تسويات أخرى من خصميات الغائبين، ومهما استمرت الصرفة سوف تنقطع، وتثير كثير من المشاكل حسب قوله.

استراتيجية خارقة!

طوال العام الماضي 2020 قامت وزارة الدفاع بصرف راتب واحد لمنتسبي الألوية والوحدات العسكرية المرابطين في الجبهات، بينما صرفت 3 رواتب لمنتسبي الدوائر العسكرية، وهو ما يدعو للإستغراب!!..

الواجب والضمير يفرض ان الأولى بالثلاثة الرواتب هم المقاتلين في الجبهات، وليس المرابطين في المكاتب، وتحت مكيفات التبريد، الا إذا كان لدى وزارة الدفاع رؤية أخرى، واستراتيجية خارقة تفوق حدود قدراتنا العقلية، أو ربما نحن لم نصل بعد لمرحلة النضوج حتى نتمكن من فهم استراتيجية الوزارة ورئاسة الأركان ودائرتها المالية!!.


رأي المؤيدين

ورغم المعارضة الشديدة لآلية الصرف الجديدة والمتمثلة في استبدال المكرمة ب " صرفة يومية" للمرابطين، الا ان هناك مؤيدين لهذه الآلية.

ويبرر المؤيدين لهذه الآلية انها سوف تعمل على تصحيح كشوفات الجيش المتضخمة، وتحد من حجم الفساد الذي تفشى خلال صرف المكرمات السابقة، مؤكدين ان آلاف المسجلين في كشوفات المكرمات السابقة، ليس لهم وجود على أرض الواقع، ومنهم من لم يشاركوا في اية جبهات، ولا ينتمون للجيش الوطني، حيث تمت عملية التسجيل لكل من هب ودب وبلا معايير أو ضوابط.

في حين كان الآلاف يحتشدون في طوابير طويلة لإستلام المكرمات السابقة الخاصة بمنتسبي الجيش، لا تجد في جبهات القتال الا 30 %، ما يؤكد حجم التضخم الكبير في كشوفات الجيش الوطني، على حساب حقوق أفراده وضباطه، ومنتسبيه..

*مطالب الغالبية*
يبقى الحل الذي يراه ويطالب به غالبية المنتمين للجيش هو ضرورة البدء في عملية تصحيح شاملة، وحقيقية لكشوفات منتسبي الجيش، بالتمام والتواجد الفعلي، ومن ثم البدء في عملية صرف المكرمة دفعة واحدة،بدلاً من ما يسمى صرفة يومية..
إعلان
تابعنا
ملفات