رغم تحليق الطيران الجيش يواصل تطويق منشأة بلحاف .. وقبائل أبين تعلن تأييدها للجيش وقبائل شبوة

30-08-2021 10:02:35    مشاهدات308

واي إن إن - متابعات

أفاد مسؤول محلي في محافظة شبوة (جنوبي اليمن)، الإثنين، بأن المحافظ محمد صالح بن عديو، أبلغ لجنة وساطة سعودية بضرورة مغادرة القوات الإماراتية لمنشأة بلحاف الغازية في أسرع وقت.
وقال محسن الحاج مستشار محافظ شبوة، في مداخلة هاتفية مع قناة "يمن شباب"، إن "لجنة وساطة مكونة من ضباط سعوديين، طلبوا مهلة شهرين إلى ثلاثة أشهر لإجراء مفاوضات وإخراج القوات الإماراتية من المنشأة الغازية".
وأشار الحاج إلى أن المحافظ ابن عديو ولجنة الوساطة السعودية توجهوا إلى رضوم لتفقد المنشأة، مؤكدا أن قوات الجيش الوطني تعمل على تطويقها منذ أيام.
وأضاف، أن بن عديو أبلغ اللجنة السعودية بضرورة خروج القوات الإماراتية في أسرع وقت، ودون تأخير.
وأكد مستشار محافظ شبوة، أن التهديدات الإماراتية والمتمثلة بتحليق طيرانها المسير فوق المنطقة، لا يمكن أن تثني الجيش عن هدفه المتمثل باستعادة منشأة بلحاف الغازية.
وقال إن "طائرات إماراتية مسيرة تحلق فوق منشأة بلحاف والأجواء الساحلية قرب المنشأة منذ يوم أمس الأحد في محاولة لإرهاب قوات الجيش التي تطوق المنشأة بهدف حمايتها من التخريب واستعادتها من القوات الإماراتية".
وشدد مستشار محافظ شبوة، أن قوات الجيش المنتشرة في المنطقة لن تنسحب منها قبل إخلاء منشأة بلحاف من القوات الإماراتية.
كما أكد أن التوتر العسكري الذي تشهده منطقة بلحاف جاء بعد استحداثات قامت بها القوات الإماراتية داخل المنشأة واستقدامها قوات جديدة لتنفيذ أهداف تخريبية.
وأشار إلى أن قوات الجيش والأمن تمكنت من إلقاء القبض على عدد من العناصر(من مليشيات الانتقالي) التي استقدمتها الإمارات إلى المنشأة الغازية.
وأوضح أن الإمارات استقدمت عناصر بهدف تدريبهم وتعزيز قواتها المتواجدة في بلحاف، مؤكدا أن الجيش الوطني يعمل على تطويق المنشأة ويسعى لاستعادتها وحمايتها من التخريب الإماراتي.
وبين أن مئات الضباط الإماراتيين يتواجدون في منشأة بلحاف، مشيراً إلى أن الإمارات تمارس تضليلا واسعا بشأن انسحاب قواتها من اليمن بينما ما تزال هذه القوات تتواجد في أكثر من محافظة يمنية ومنها شبوة.
في السياق أفاد مصدر محلي بأن محافظ شبوة لايزال في اجتماع مع الضباط السعوديين الذين وصلوا من المملكة اليوم، لافتا إلى أن الاجتماع يعقد في معسكر قرب منشأة بلحاف.

هذا وكانت قد أعلنت قبائل محافظة أبين، الاثنين، تأييدها للاعتصام المفتوح أمام منشأة بلحاف الغازية في محافظة شبوة جنوبي اليمن، والتي تسيطر عليها قوات إماراتية منذ عام 2017م.
جاء ذلك في بلاغ صحفي صادر عن رئيس اللقاء التشاوري لقبائل أبين ووكيل أول المحافظة الشيخ وليد الفضلي، وذلك عقب إعلان مكونات شبوة التصعيد الشعبي ضد "الاحتلال الإماراتي للمنشأة الغازية".
ودعا الفضلي "كافة اليمنيين إلى المشاركة في هذا الاعتصام، والتحرك الجاد لاستعادة أهم منشأة نفطية في اليمن"، مؤكدا تأييد اللقاء التشاوري لقبائل أبين لدعوة الاعتصام المفتوح أمام منشأة بلحاف.
وأشاد بالحراك الفاعل لأبناء الوطن في مساعيهم لاستعادة منشأة بلحاف إلى حضن الدولة، بعد احتلالها لأكثر من سبعة أعوام من قبل دولة الإمارات وميليشياتها التخريبية.
وقال الشيخ الفضلي، إن "منشأة بلحاف تعتبر رافدا أساسيا للرفع من مستوى اقتصاد البلاد الذي يشهد انهيارا، مما جعل المواطنين يدخلون في موجة من الفقر والمجاعة".
وفي وقت سابق اليوم الاثنين، دعت المكونات القبلية والاجتماعية بمحافظة شبوة، إلى تصعيد شعبي ضد احتلال دولة الإمارات لمنشأة بلحاف للغاز المسال الواقعة في مديرية رضوم على بحر العرب.
وأعلنت في بيان لها عن إشهار تنسيقية اعتصام بلحاف، مؤكدة أن "تعطيل هذه المنشأة الاقتصادية الحيوية من قبل دولة الامارات تسبب بضرر اقتصادي كبير على محافظة شبوة واليمن عامة".
ولفت البيان إلى أن التصعيد الشعبي سيتواصل بكافة أشكاله المشروعة حتى الاستجابة للمطالب الشعبية والمتمثلة في خروج كافة القوات الإماراتية وميليشياتها وتسليم المنشأة للسلطة المحلية محذرا من مغبة عدم الاستجابة لهذه المطالب.
وكان محافظ شبوة، قد جدد الثلاثاء الماضي، دعوة دولة الإمارات إلى الكف عن العبث بموارد اليمنيين وتحويلها إلى بؤر للمليشيات وتصدير التمرد، محذرا إياها من أن صبر الناس لا يمكن أن يطول.
ويتكبد اليمن خسائر كبيرة جراء وقف تصدير الغاز، بفعل تحويل منشأة بلحاف ومينائها إلى قاعدة عسكرية إماراتية منذ العام 2017 وهو ما حرم البلد من عائدات مالية تتراوح بنحو 6 مليارات دولار خلال الأعوام الماضية.

إعلان
تابعنا
ملفات