ثالث أيام اشتباكات السودان: البرهان يأمر بحلّ "قوات الدعم السريع"

17-04-2023 06:04:07    مشاهدات68

واي إن إن - متابعات

تتواصل، اليوم الإثنين، لليوم الثالث على التوالي المعارك العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتدور أشرس المعارك داخل وبمحيط القيادة العامة للجيش السوداني وشارع "عبيد ختم" شرق الخرطوم، وسمع سكان الأحياء المجاورة أصوات انفجارات مدوية بينما يواصل سلاح الطيران استهداف قوات الدعم السريع التي ترد بإطلاق صواريخ مضادة للطيران لتأمين تقدمها نحو قيادة الجيش.
ونشرت قوات الدعم السريع مقطع فيديو لما قيل إنه سيطرة تامة على مطار مروي الدولي، شمال السودان، وتدمير كل الطائرات الموجودة فيه.
كما نشرت قوات الدعم السريع مقطع فيديو آخر لما قالت إنه اقتحام لمنزل قائد الجيش، الجنرال عبد الفتاح البرهان، داخل القيادة العامة للجيش السوداني، ويُظهر المقطع دخول أفراد من الدعم السريع وهم يجوبون أحد المقرات ويشيرون لسيارات قالوا إنها للبرهان.
لكن الفريق فتح الرحمن محي الدين، القائد الأسبق لسلاح البحرية السوداني، نفى لـ"العربي الجديد" ما تزعمه قوات الدعم السريع من تقدم وعدّه جزءا من الحرب النفسية حسب معلوماته، وأشار إلى أن الجيش السوداني سيبدأ بعد قليل عملية تمشيط واسعة على الأرض بعدما حقق النصر، مبيناً أن عملية التمشيط الواسعة الغرض منها القضاء على الدعم السريع بشكل كامل أو استسلامها، لأنها ظلت في اليومين الماضيين تهرب من أرض المعركة وتتجمع مرة أخرى ثم تعود إليها.
ويشهد عدد من أحياء الخرطوم، لا سيما القريبة من المعارك، ندرة في مياه الشرب بعد انقطاع الإمداد المائي ويضطر السكان للخروج تحت وابل الرصاص للبحث عن المياه، كما تتفاقم الأوضاع في مشافي ولاية الخرطوم التي أصدرت نداءات متفرقة.
وحول الأنباء عن سقوط قيادة الجيش في يد الدعم السريع أصدر الجيش بياناً من مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، قال فيه إن "بعض الأبواق الإعلامية للمليشيا المتمردة تبث الكثير من الأكاذيب لتضليل الرأي العام"، مشيراً إلى أن الموقف العملياتي حتى الآن بالعاصمة يتضمن اشتباكات محدودة حول محيط القيادة العامة ووسط الخرطوم.
وأكد البيان أن القوات المسلحة تسيطر تماماً على جميع مقراتها ولا صحة لما يتم تداوله بشأن استيلاء قوات الدعم على القيادة أو بيت الضيافة، مقر إقامة البرهان، أو القصر الجمهوري، وأشار إلى أن القوات الجوية وجهت ضربات ضد عدد من الأهداف، وستتم مواصلة ذلك حتى "تصفية آخر جيب للمليشيا المتمردة بالعاصمة التي بدأت تقوم بممارسة أعمال سلب ونهب متفرقة فيها تحت التهديد لممتلكات المواطنين العزّل".

إعلان
تابعنا
ملفات