واي إن إن - متابعات
أعلنت وزارة الخارجية المصرية، مساء السبت، فرض بلادها تأشيرة دخول على السودانيين، بهدف "مواجهة أنشطة غير قانونية تشمل تزوير تأشيرات"، وهو القرار الذي سبق وأثار استياء حقوقياً، إذ وصفته الشبكة المصرية لحقوق الإنسان بأنه "شرارة قد تُشعل كارثة إنسانية متعددة الأبعاد". ورداً على استفسار عدد من المحررين الدبلوماسيين حول خلفية وأسباب فرض تأشيرة دخول للمواطنين السودانيين القادمين إلى مصر، قال متحدث الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، في بيان، إنّ أعداد السودانيين القادمين إلى مصر بلغت 200 ألف منذ اندلاع الاشتباكات المسلحة في بلادهم منتصف إبريل/ نيسان الماضي. وأوضح أنّ "تلك الإجراءات تستهدف وضع إطار تنظيمي لعملية دخول الإخوة السودانيين لمصر، عقب مرور أكثر من 50 يوماً على الأزمة، وليس الغرض منها منع أو الحد من أعداد المواطنين السودانيين الوافدين"، كاشفاً عن أنّ "مصر تعد من أكثر دول الجوار استقبالاً للأشقاء السودانيين". ويضاف إلى الـ 200 ألف الذين جرى استقبالهم في مصر، عقب اندلاع الاشتباكات "ما يقرب من 5 ملايين مواطن سوداني موجودين بالفعل في مصر منذ ما قبل بداية الأزمة"، وفق المتحدث المصري، مضيفاً أنه "قد لوحظ خلال الفترة الماضية انتشار أنشطة غير قانونية يضطلع بها أفراد ومجموعات على الجانب السوداني من الحدود، تقوم بتزوير تأشيرات الدخول إلى مصر بغرض التربح". وأشار إلى وجود "استغلال من هؤلاء لحاجة المواطنين السودانيين للقدوم لمصر، والنوايا الطيبة للجانب المصري في التجاوب واستيعاب التدفقات الكبيرة للوافدين"، متابعاً "نتيجة لذلك، استحدثت السلطات المصرية إجراءات تنظيمية تعتمد على التأشيرات المميكنة لمواجهة تلك الجرائم". وأكد متحدث الخارجية أنه "جرت موافاة القنصليات المصرية في السودان بالأجهزة الإلكترونية اللازمة لتنفيذ تلك الإجراءات بشكل دقيق وسريع ومؤمّن، يضمن وصول المواطنين السودانيين لمصر بشكل منظم"، مشدداً على أنّ "عملية دخول المواطنين السودانيين إلى مصر تخضع لقواعد وإجراءات يجري استحداثها وتنظيمها من خلال اللجان القنصلية المشتركة مع الجانب السوداني". وكانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان قد أعربت، مسبقاً، عن أسفها الشديد للقرار، وقالت، في بيان، مساء الخميس، إنّ القرار "بمثابة شرارة قد تُشعل كارثة إنسانية متعددة الأبعاد، بالنظر إلى الأوضاع المأساوية التي خلفتها الحرب الدائرة في السودان حالياً، والتي اضطرت آلاف الأسر إلى النزوح شمالاً باتجاه مصر من أجل الوصول إلى ملاذ آمن يقيهم الويلات، وبعضهم خرج فاراً بنفسه وعائلته من دون حمل متعلقات شخصية أو أوراق ثبوتية". ويشهد السودان، منذ 15 إبريل الماضي، اشتباكات بين الجيش بقيادة رئيسه عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، تشمل العاصمة الخرطوم ومدناً أخرى شمال وغرب البلاد، إثر خلافات بينهما.
مصطفى البرغوثي
أسامة رشيد
مصطفى ناجي
عبد الرحمن الراشد
عمر سمير