اغتيال الموساد الإسرائيلي الاديب غسان كنفاني في بيروت

08-07-2020 09:41:10    مشاهدات759

واي إن إن - ذكرى العياشي


في مثل هذا اليوم 8 يوليو / تموز من العام ١٩٧٢م اغتيال الموساد الإسرائيلي الأديب الثائر ((غسان كنفاني)) في بيروت!
في ذالك اليوم وقفت الشمطاء ((غولدا مائير)) رئيسة وزراء إسرائيل لتدلي بتصريح حول الحادثة ، فقالت : اليوم تخلصنا من لواء فكري مسلح فغسان كان يشكل خطرا على إسرائيل أكثر مما يشكله ألف فدائي مسلح!
يالها من شهادة ياغسان ، يكفي المرء شرفا أن يكون كبيرا في عين أعدائه!
أما أحبابه فلم ينتبهوا كم هو هام وخطير حتى أخبرهم الموساد بهذا !لم يكن في غسان شي يوحي بأنه خطير فعلا ، كان وسيما كحيفا التي أراد أن يعود إليها ، مدخنا شرها لانه ربما شعر أنه أن لم يحرق شيئا فقد يحرق نفسه ، يساريا حتى العظم ، مريضا يحرق نفسه بالأنسولين ، يقرأ بنهم ، ويكتب دون كلل كأنه كان يعرف أنه سيموت باكرا ، فمن أين أتت خطورته؟!
برأيي أن خطورة غسان أتت من إيمانه الراسخ بقضيته ، في تطبيق المثاليات التي يكتب عنها ، فهو عندما كان يكتب عن محاربة إسرائيل في الحرية والديار كان يخطط مع رفاقه في الجبهه الشعبية لخطف الطائرات الإسرائيلية وهكذا كان!
إسرائيل تعرف أن المعركة ليست معركة بندقية فقط ، وإنما معركة وعي بالدرجة الأولى ، لأن البندقية الجاهلة تقتل ولا تحرر ، وقد كان غسان واعيا حتى الشهادة ! بقي أن نعرف نحن هذة الحقيقة ، أن نعرف أن محربة إسرائيل ليست بالبندقية والصاروخ فقط وإن كان هذا من أنبل صور الصراع ، ولكن هناك صراع ثقافة ووعي ، هناك صراع تربية ، والأم التي تربي أولادها تربية حسنة ، والأب الذي يسئل أولاده عن الصلاة والصيام هذان جنديان في المعركة وإن لم يحملا البنادق ، الخطباء في المساجد ، المعلمون في المدارس هو جنود إن شاؤوا ، جنود لايقلون أهمية عن المقاتلين وجها لوجه!
إعلان
تابعنا
ملفات