سيف الشدادي الشبل من ذاك الأسد

18-07-2020 11:18:51    مشاهدات410


عبدالخالق عطشان

الشهيد الفريق عبدالرب الشدادي : هو اول من ابتنى صرح الجيش الوطني ورفع اعمدته بعد أن وضع اساساته على ارض وطنية صلبة فكان يطوف على من يعرف ومن لايعرف ليمدوه بالمال هبةً او دينا لينفق على تأسيس الجيش والذي لملم اشتاته بعد أن بعثرته المليشيا الانقلابية .

استطاع الفريق الشدادي بكتائب متواضعة بالعتاد وتتمتع بثراء معنوي وطني وعقيدة قتالية جمهورية أن يعيد للجيش هيبته وأن يمنح الشرعية أهم دعائمها بل وذروة سنامها ، نعم لم يكن الفريق الشدادي وحيدا في هذه المهمة الشاقة وكان لديه ثلة من الشرفاء ولم يكن الجيش الوطني حينها في الميدان وحيدا يصد زحوف المليشيا فرجال مأرب كانوا قد تحلقوا في مطارحهم وبداوا بكسر انف المليشيا ولحق في ركابهم بقية ابناء القبائل اليمنية التي نالها ظلم المليشيا والذين شكلوا ( المقاومة الشعبية).

لقد كان الفريق الشدادي يتصدر صفوف الجيش الوطني ويتنقل في كل جبهاته مقاتلا لازائرا حتى اصطفاه الله شهيدا تاركا جيشا وطنيا اثبت فاعليته في الانطلاق لاستعادة الجمهورية والدفاع عن مهدها الجديد مأرب.

العميد سيف عبدالرب : لم تقذفه الصدفة او الوساطة أو الوجاهة من قارعة العدم إلى صدارة الوجود الوطني ولم تكن الوراثة هي من جعلته يقتفي خطى والده الشهيد وإنما هو شأن قبيلة مراد فحيثما يممت الكرامة والعزة يمموا . أوليس الشهيد الشاعر والبطل الثائر علي القردعي مقداما وسيفا يمانيا سله الحق من قبيلة مراد ليضرب به وجه الباطل في 1948م.

سيف الشدادي كأبيه الشهيد يحفر الخندق مع رفاقه ويرفع متارسها معهم ويأكل مما يأكلون يحثهم على الإقدام وهو اولهم ويامرهم بالإنسحاب وهو آخرهم .. هناك في قانية استطاع هذا السيف الشدادي المرادي اليماني الجمهوري ومعه خير من جادت بهم الأوطان ان يقطع زحوف المليشيا ويذيقهم كأس المنون ليس له من شعار إلا تحيا الجمهورية اليمنية ولاغاية له إلا عودة الدولة ولا امنية له إلا الحياة في سبيل الله جنديا لبناء وطنه والدفاع عنه او شهيدا على ثرى وطنه يدرك ان سيوفا فارقت أغمادها ستقوم بالمهمة الوطنية حتى عودة الوطن جمهوريا تخلص من أدران الإمامة ومخلفاتها القذرة.
إعلان
تابعنا
ملفات