في دراسة أمريكية.. المليشيا الحوثية تتآكل من الداخل والنهاية وشيكة

30-08-2020 07:47:19    مشاهدات308


واي إن إن - وحدة ترجمة

وقالت الدراسة بأنه يمكن رؤية هذه الانقسامات على أعلى المستويات، مما يمثل رؤية الانقسامات المحتملة في المستقبل، ووثقت مصادر مؤكدة أن عبد الله يحيى أبو الحاكم، وهو قائد حوثي بارز، اشتبك مع حوثيين كبار آخرين، بمن فيهم عبد الله الرزامي ويحيى بدر الدين الحوثي. وفي عام 2016، اتهم قيادي حوثي مقرب لرأس المليشيا علي أبو الحاكم بزراعة الشقاق داخل صفوف المليشيا الحوثية بناء على طلب من علي عبد الله صالح.

ويبدو أن أبو علي الحاكم اختار بوضوح وقوفه إلى جانب رأس المليشيا، بعد أن حسم الموقف في حملة مليشيا الحوثي على المؤتمر الشعبي العام في أواخر عام 2017. ويبقى أن مثل هذه الحلقات من الخلافات تقدم لمحة نادرة عن الانقسامات الداخلية المحتملة بين الصقور البارزين في الأجنحة العسكرية والسياسية للمليشيا الحوثية.

وفي حين لا توجد “حمائم سلام” حقيقية داخل أجنحة مليشيا الحوثي، هناك بالتأكيد بعض الشخصيات والعناصر الأكثر اعتدالاً التي تُظهر استعداداً أو انفتاحاً أكبر للتفاوض أو المصالحة، ويمكن تداركها ضمن العناصر التي تؤلف الجناح الإداري، وهو ما يجعلها بعيدة مما يجري داخل أجنحة المليشيا الأخرى العاصفة بالصراعات.

ولسوء الحظ، هناك عدد قليل نسبياً من العناصر الفاعلة في الجناح الإداري التي تربطها علاقات عميقة أو طويلة الأمد برأس المليشيا، مما يجعل موقفها ضعيفاً نسبياً داخل صفوف المليشيا الأوسع نطاقاً، علما أن العديد من هذه العناصر الفاعلة لديها خبرة سابقة في الحكم والعلاقات كما بينت الدراسة.

وخلصت الدراسة إن المليشيا الحوثية منذ انقلابها على الدولة، لم تنضج لتصبح جهة فاعلة، مما أثر على عدم النمو للعناصر الأكثر اعتدالاً داخل الجناح الإداري، التي من المفترض أن يعتمد موقفها ونفوذها على إدارتها الفعالة للانقلاب، وهو ما يؤكد استمرارية تصاعد نفوذ الأجنحة السياسية والعسكرية، الأول أثبت دوام التصدير للخطاب المتطرف للمليشيا، والثاني أثبت دوام الركض وراء جمع الأموال والجبايات فيما يُسمى بالمجهود الحربي.

- سبتمبرنت
إعلان
تابعنا
ملفات