عــذرًا..عـلـي عــبــد الـمـغـنـي..!

26-09-2020 12:26:00    مشاهدات267



جبران حيدرة

رسـالـة إلى مـفــجّــر ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة..إلى من أثقلته هموم المظلومين فذهب يدير الحرية من فلك الغروب ..
إلى من أنف الظلم فقطع الحبل السري الذي يغذيه حتى توارى في التراب مع أقمار نراهم مصابيحًا في ظلام خيباتنا.

أهـداف ثورتكم الـمـباركـة اندثرث وتلاشت..تبددت فصارت رمادا تذروها الرياح والعوصف.. دبغها العملاء فصارت أحذية تلطم بها الخدود ، وتُصفع بها وجوه الكرامة..!!
أصبح الـوطـن بـعـدك كـراتٌ يلعبون بها ، وأصيبت الوطنية بالسكتة القلبية ، والحرية بفقدان الوعي..!
وصارت أجهزة الإنسانية مشلولة..!
تعاقدت أرواحـنـا مع رحـلات إلى الـسـمـاء ، وعـشـنـا بهرمونات القرون المظلمة وعقولها الآسنة المتحجرة..!
لم نخلع معطف الطفولة الحضارية.. ولم نقشّر جلود الجهل و التخلف..!
أصبحنا نتخبط في ويلات الأمم،ونتطور نحو الجاذبية الأرضية..ونبني بأرض الأفكار العفنة حضارتنا..نتصارع على القمة..ونتبجح بكرامة أصلنا ونحن من دُسنا عنق الإنسان..!
أصبح المخلب والناب يؤدي دوره المتقن ، وصرنا أحجارًا على رقعة شطرنج تحركها أوراق تخرج من درجٍ واحد !.
تضطرب البلاد اضطراب الحبة في المقلاة..ودخلنا متاهات خلافية..وتمرغنا في تراب الجاهلية..!.



مشى أناس في أسمالٍ وثياب رثة وهم فوق الثريا منزلة..!
ونقشت على جلود البعض ألف حكاية وحكاية من ويلات الحروب..
رحم الله الشهيد علي عبدالمغني رحمة واسعة وأسكنه فسيح جنانه ، ورحم كل شهدائنا الأحرار ولا نامت أعين الجبناء.

إعلان
تابعنا
ملفات