واي إن إن - متابعات
أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، مساء اليوم الأربعاء، أن القيادة الفلسطينية قررت التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني. وقال الشيخ في تغريدة له على "تويتر": "القيادة الفلسطينية تقرر الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي لطلب الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني في ظل استمرار جرائم الاحتلال". وتأتي تصريحات الشيخ بعد مجزرة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية اليوم، قتلت فيها عشرة فلسطينيين وأصابت العشرات بجروح بالرصاص الحي، والمئات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع. وأكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، مساء اليوم الاربعاء، طلب دولة فلسطين عقد اجتماع طارىء لمجلس المن لإدانة ما ترتكبه إسرائيل من جرائم مستمرة بحق الفلسطينيين، وآخرها مجزرة نابلس، وطلب توفير الحماية الدولية. وبين المالكي أن السلطة الفلسطينية قد طلبت أيضاً عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين، وكذلك اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي، بهدف الإدانة الجماعية والفردية لمجازر الاحتلال، وتوفير الحماية الدولية للفسطينيين. وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، طالب الشيخ، في تصريح صحافي، المجتمع الدولي بـ"التدخل الفوري لوقف هذه المذابح، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا"، مطالباً الإدارة الأميركية "بالضغط على حكومة الاحتلال وإجبارها على وقف عدوانها وإجراءاتها المدمرة". وفي تصريح ثانٍ، اعتبر أن "ما قام به الاحتلال من عمل بربري إجرامي مخطط ومدبر مع سبق الإصرار في مدينة نابلس، هو مذبحة ومجزرة تدلل على طبيعته الاجرامية"، مشيراً إلى أن القيادة الفلسطينية تدرس بعمق اتخاذ خطوات على المستويات كافة، رداً على هذا العمل البربري. كتائب "القسّام" تحذّر من نفاد صبر المقاومة ومساء الأربعاء، أعلنت فصائل العمل الوطني والإسلامي في قطاع غزة، غداً الخميس يوم حداد وإضراب وطني عام "توحيداً للموقف الفلسطيني في جميع المناطق والساحات". وقالت الفصائل إن الحداد الذي سيشمل كافة مناحي الحياة سيكون "تعبيراً عن غضب الشعب الفلسطيني واستنكاره للجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الفاشي الإسرائيلي" في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة. وطالبت فصائل العمل الوطني والإسلامي الفلسطينيين في كل مكان بـ"التعبير عن الغضب والاستنكار لهذه الجريمة بالتحركات الشعبية والجماهيرية وتصعيد الاشتباك مع الاحتلال في كل مكان من أرضنا فلسطين". وكان الناطق العسكري لكتائب القسّام، الذراع العسكرية لحركة حماس، أبو عبيدة، قد أعلن، الأربعاء، في بيان مقتضب، أن "المقاومة في غزة تراقب جرائم العدو المتصاعدة تجاه أهلنا في الضفة المحتلة"، وأضاف أن المقاومة "صبرها آخذ بالنفاد". وفي السياق أعلنت وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة تعليق الدوام، يوم غد الخميس، في كافة المدارس الحكومية، والخاصة، ومدارس الوكالة، ورياض الأطفال. الرئاسة الفلسطينية تحمّل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التصعيد الخطير وأدان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم الأربعاء، العدوان الإسرائيلي على مدينة نابلس، محمِّلاً الحكومة الإسرائيلية مسؤولية "التصعيد الخطير الذي يدفع المنطقة نحو التوتر وتفجر الأوضاع". وقال، بحسب ما ذكرته "وفا"، إن الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مدينة نابلس اليوم، "تؤكد من جديد أهمية مطلبنا بضرورة تحرك المجتمع الدولي فوراً لوقف الجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا وأرضه ومقدساته، ووقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب". وطالب أبو ردينة الإدارة الأميركية بالتحرك الفوري والضغط الفاعل على الحكومة الإسرائيلية، لوقف جرائمها. اشتية: إسرائيل تحاول تصدير أزمتها الداخلية إلى الساحة الفلسطينية من جانبه، أدان رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، العدوان الإسرائيلي في مدينة نابلس، ووصفه بـ"الإرهاب المنظم" الذي تسعى إسرائيل من خلاله لتصدير أزمتها الداخلية إلى الساحة الفلسطينية. وطالب اشتية، بحسب ما ذكرت "وفا"، الأمم المتحدة بالكف عن سياسة المعايير المزدوجة التي تشجع إسرائيل على مواصلة عدوانها على الفلسطينيين. الخارجية الفلسطينية: مجزرة نابلس إرهاب دولة منظم من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية مجزرة الاحتلال في نابلس، أنها "إرهاب دولة منظم، وتصعيد خطير في ساحة الصراع". وأكدت الوزارة، في بيان لها، أن وقف جميع الإجراءات أحادية الجانب غير القانونية، بما فيها الاقتحامات الدموية وجرائم القتل خارج القانون، واستعادة الأفق السياسي لحل الصراع، هو المدخل الوحيد لتحقيق التهدئة، فيما أكدت أنها تتابع هذه الجرائم على المستويات كافة، بما فيها الأممية والمحاكم الدولية المختصة. "فتح": حكومة الاحتلال ماضية في تأزيم الأوضاع ولفتت "حركة فتح" من جهتها، في بيان لها، أنّ عدوان الاحتلال في نابلس يؤكّد أنّ حكومة الاحتلال ماضية في تأزيم الأوضاع عبر الإرهاب الدمويّ الذي يمارسه جيش الاحتلال ومليشيات المستوطنين، واستهداف المدنيين. ودعت الحركة المجتمع الدولي إلى التدخّل الفوري، وإلزام منظومة الاحتلال بوقف عدوانها الهمجيّ على الشعب الفلسطيني، مطالبةً إياه بكسر حلقة الصّمت المطبق تجاه ما يرتكبه الاحتلال بحقّ الشعب الفلسطينيّ. "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين": لنقل ملف المجزرة إلى مجلس الأمن أمّا "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، فاعتبرت في بيان لها، مجزرة الاحتلال في نابلس، أنها من ثمار الصفقة الثلاثية بين السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة وإسرائيل، التي مهّدت الطريق لتملص الاحتلال من مسؤولياته عن جرائمه النكراء التي يقترفها كل يوم ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وأرضهم، وحقوقهم الوطنية المشروعة. وشددت الجبهة الديمقراطية على ضرورة أن يكون الرد على مجزرة نابلس على مستوى المسؤولية الوطنية والسياسية والأخلاقية التي يتطلبها الدفاع عن مصالح الشعب الفلسطيني، بما يعني رفض الاقتراح الأميركي باللقاء مع دولة الاحتلال، لإحياء اتفاق أوسلو، والإقدام فوراً على تطبيق قرارات المجلس المركزي الفلسطيني، ونقل ملف المجزرة إلى مجلس الأمن في الأمم المتحدة لاتخاذ موقف صارم، دون أي اعتبار لموقف الولايات المتحدة. "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين": نهج الإرهاب سيزيد مقاومة الشعب الفلسطيني إلى ذلك، أكدت "الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين"، في بيان لها، أن استمرار التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية هو استمرار في نهج الإرهاب والعدوان الذي سيحرق لهيبه الاحتلال ومخططاته العدوانية، وسيزيد مقاومة وإصرار الشعب الفلسطيني اشتعالاً، مشددة على أن تصدي المقاومين لقوات الاحتلال هو الرد الطبيعي على العدوان. في هذه الأثناء، عمّ الإضراب الشامل أغلب محافظات الضفة الغربية، وسط دعوات إلى اعتبار يوم غد الخميس يوم إضراب شامل، حداداً على أرواح شهداء نابلس، والدعوة لتصعيد المواجهات على نقاط التماس مع الاحتلال. لجنة المتابعة لفلسطينيي الداخل تدين مجزرة نابلس دانت لجنة المتابعة لفلسطينيي الداخل مجزرة الاحتلال الإسرائيلي في نابلس اليوم و"الصمت الدولي" الداعم لإسرائيل. وقالت اللجنة، في بيان لها، إنّ "حكومة عصابات المستوطنين تواصل التصعيد الذي بدأته الحكومة السابقة، لتزيد من شلال الدم الفلسطيني بحوالى 60 شهيداً منذ مطلع العام، وعشرات الجرحى والمصابين، بموازاة زيادة الانفلات الاستيطاني، وسنّ قوانين القمع والاضطهاد". وأضافت: "جرائم إسرائيل ضد شعبنا تتم أمام العالم كله، وصمت الدول الكبرى وأولها الولايات المتحدة الأميركية، هو دعم مباشر للاحتلال وجرائمه، وتشجيع على استمرارها". وتابعت: "إن حكومة الاحتلال وأذرعها واهمون إذا اعتقدوا أن شعبنا سيسكت على الضيم، فقد علّم التاريخ أن كل احتلال زائل، وكل طاغية زائل، والمستقبل لن يكون إلا لحرية شعبنا وعودته وقيام دولته". ودعت اللجنة "اللجان الشعبية ومركّبات المتابعة، للقيام بنشاطات كفاحية ووقفات في بلداتنا العربية، رداً على الجريمة".
مصطفى البرغوثي
أسامة رشيد
مصطفى ناجي
عبد الرحمن الراشد
عمر سمير