واي إن إن - وكالات
قتل والي ولاية غرب دارفور، غربي السودان، خميس عبد الله أبكر، الأربعاء، بعد اختطافه لساعات من قبل مليشيات مسلحة. ويعد أبكر أرفع مسؤول سياسي يقتل في خضم الاشتباكات المندلعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 إبريل/ نيسان الماضي، والتي أخذت بعداً قبلياً في ولاية غرب دارفور. وخميس عبد الله أبكر رئيس حركة مسلحة باسم التحالف السوداني، وقعت مع حركات أخرى على اتفاق سلام مع الحكومة السودانية في 2020 وعين في العام 2021 والياً على الولاية التي شهدت اشتباكات قبلية بين القبائل العربية والمساليت. وقالت قوات تحالف القوى الشعبية، إحدى مكونات التحالف السوداني، إنها "تحتفظ بحق الرد بعد مقتل زعيمها والي ولاية غرب دارفور". واتهم بيان للتحالف قوات الدعم السريع بالتورط في مقتل الوالي، مشيراً إلى أنّ "مثل هذا السلوك يتنافى مع المواثيق الدولية في التعامل مع الأسرى". ودان الجيش السوداني "بأشد عبارات الاستهجان"، ما وصفه بالتصرف الغادر، متهماً "الدعم السريع" بالوقوف وراء الاختطاف والاغتيال. وقال، في بيان له، إنّ "ذلك التصرف الوحشي يضيف فصلاً جديداً لسجل جرائم الدعم السريع البربرية بحق الشعب السوداني، والتي لم يشهد لها تاريخ هذا البلد مثيلاً". وأشار الجيش إلى أنّ الوالي "المغدور" هو أحد رؤساء الحركات الموقعة على اتفاق جوبا للسلام وقد تبوأ منصبه بموجب الاتفاقية، "ولا علاقة له بمجريات الصراع بين القوات المسلحة والمتمردين". من جهتها، دانت حركة العدل والمساواة حادثة مقتل الوالي، وعدّته تطوراً خطيراً وامتداداً "للانتهاكات الفظيعة" التي ارتكبت وما زالت ترتكب في الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، والمناطق المحيطة بها. وأوضحت الحركة، في بيان لها، أنّ مليشيات مسلحة اقتحمت مقر إقامة خميس أبكر واختطفته إلى جهة مجهولة ثم انتشرت مقاطع فيديو تظهر اغتياله "بوحشية وبربرية لا مثيل لهما". وذكرت أنها "تدين بأغلظ العبارات جريمة اختطاف الوالي واغتياله بهذه الوحشية التي لا يقرها دين ولا خلق قويم"، كما دانت عمليات القتل الواسعة ونهب ممتلكات المدنيين العزل وتشريدهم على أساس الهوية والعرق وحرق القرى وتدمير المستشفيات والمؤسسات الخدمية خلال الأيام الماضية. وأضافت الحركة أنّ "ما يجري في الجنينة كارثة حقيقية وإبادة شاملة طاولت المدنيين"، محذرة من أنّ اغتيال الوالي وما يجري من عمليات قتل ممنهجة ضد المدنيين ستقود الولاية والإقليم بأكمله "لوجهة لا تحمد عقباها". وكانت قوات الدعم السريع قد دعت، في تغريدة على "تويتر"، الأربعاء، إلى تشكيل لجنة عاجلة من جميع الأطراف القبلية المتقاتلة والمجتمعات الأخرى، تضم الشباب والنساء والإدارة الأهلية ومنظمات المجتمع المدني، للتواصل والتنسيق مع "الدعم السريع" و"قوات الانقلابيين" حسب وصفها، من أجل تهدئة الأوضاع وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في دارفور. كما دعت تلك القوات إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء أزمة الاقتتال في المدينة وكشف المتورطين فيها، مؤكدة على "موقف قوات الدعم السريع الثابت من الأزمة في غرب دارفور وهو الالتزام بمبدأ الحياد".
مصطفى البرغوثي
أسامة رشيد
مصطفى ناجي
عبد الرحمن الراشد
عمر سمير