واي إن إن - وكالات
أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، اليوم ، أن بلاده ستعيد فتح السفارة السعودية في طهران "قريباً"، متحدثاً عن مباحثات "صريحة وشفافة" خلال زيارته الجارية إلى طهران، ومشيراً إلى توجيه دعوة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لزيارة الرياض. وقال بن فرحان إن العمل جار لاسئتناف عمل البعثات الدبلوماسية بين البلدين، معربا عن شكره لإيران على تقديم التسهيلات لعودة البعثات السعودية. ووصل بن فرحان إلى طهران، اليوم، في زيارة "تاريخية" ضمن المرحلة الجديدة في العلاقات بين إيران والسعودية، تطبيقا لاتفاق بكين لاستئناف العلاقات بين البلدين، في العاشر من مارس/آذار الماضي. وأضاف بن فرحان، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أنه أجرى في طهران مباحثات "شفافة وصريحة" حول قضايا متعددة، مشيراً إلى أنه سيلتقي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي "لإبلاغ تحيات الملك وولي العهد السعوديين". وأضاف: "نأمل أن يزور (الرئيس الإيراني) السعودية قريبا تلبية للدعوة الموجهة إليه"، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين قائمة على "ضرورة الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وعلى أساس ميثاق الأمم المتحدة". وتابع بن فرحان: "أود أن أشير إلى أهمية التعاون بين البلدين في ما يتعلق بالأمن الإقليمي، ولا سيما في أمن الملاحة البحرية والممرات المائية وأهمية التعاون بين جميع دول المنطقة لضمان خلوها من جميع أسلحة الدمار الشامل"، مشددا على أن "العلاقات الطبيعية بين البلدين هي الأصل". وقال: "أنا سعيد بوجودي في طهران وزيارتي تأتي استكمالا للاتفاق الموقع بين البلدين"، معربا عن أمله أن تنعكس عودة العلاقات بين البلدين إيجابا على المنطقة والعالم الإسلامي. بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني إنه اتفق مع نظيره السعودي على تشكيل لجان سياسية واقتصادية وحدودية مشتركة، مشيرا إلى أنهما بحثا سبل التعاون في مختلف المجالات، وخاصة في المجال الاقتصادي. وأضاف عبد اللهيان أن الطرفين بحثا أيضا الأمن في المنطقة والتعاون بين جميع الأطراف لإرسائه، كذلك التعاون في جملة ملفات وقضايا إقليمية، مشددا على أن "الأمن الإقليمي يجب أن يستتب فقط على أيدي اللاعبين الإقليميين". وقال: "الأمن ليس فقط في المجال العسكري، إنما يشمل جميع المجالات، منها المجال الاقتصادي". في شأن آخر، قال وزير الخارجية الإيراني: "إننا مصرون على إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني ونعتقد أن الحرب في السودان يجب أن تتوقف فورا".
مصطفى البرغوثي
أسامة رشيد
مصطفى ناجي
عبد الرحمن الراشد
عمر سمير