الجيش الإسرائيلي يبدأ ترحيل سكان رفح تمهيدا لعملية عسكرية

06-05-2024 11:31:38    مشاهدات81

واي إن إن - وكالات

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين أنه أمر السكان بإخلاء الأطراف الشرقية لمنطقة رفح جنوب قطاع غزة تمهيدا لشن عملية عسكرية فيها.
وطلب الجيش الإسرائيلي في بيان له من السكان والنازحين بمنطقة بلدية الشوكة وأحياء السلام والجنينة وتبة زراع والبيوك الخروج فورا والتوجه نحو ما سماها "المنطقة الإنسانية الموسعة" في المواصي، وهي منطقة على الساحل تمتد بين رفح وخان يونس.
كما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش بدأ صباح اليوم ترحيل السكان من المناطق الشرقية لرفح في إطار الاستعدادات لعملية عسكرية، مضيفة أن الجيش أسقط منشورات تدعو السكان هناك لمغادرة منازلهم والتوجه إلى "المنطقة الإنسانية الموسعة".
من جهتها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قرار البدء بإخلاء رفح اتخذ الليلة الماضية في جلسة مجلس الوزراء.
وبحسب جيش الاحتلال، فإن عملية الإخلاء تشمل نحو 100 ألف فلسطيني يسكنون في أحياء رفح الشرقية.
ونقلت وكالة رويترز عن شهود أن بعض العائلات بدأت بالفعل تنزح من المنططقة الشرقية لرفح.
وهذا التطور يأتي بعد أن كان الجيش الإسرائيلي قد حشد قوات كبيرة على حدود جنوب قطاع غزة، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال يستعجل االعملية العسكرية قبل وصول مدير المخابرات المركزية الأميركية (سي ىي إيه) وليام بيرنز إلى إسرائيل.
وكانت صور للأقمار الصناعية كشفت أمس أن الجيش الإسرائيلي نشر نحو 300 آلية عسكرية إسرائيلية بالقرب من حدود رفح.
ومع بدء عمليات ترحيل السكان دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الجيش الإسرائيلي إلى اجتياح رفح فورا.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن مرارا تصميمه على اجتياح رفح بذريعة القضاء على كتائب حماس في المنطقة، وذلك على الرغم من التحذيرات الأميركية والدولية من العواقب الإنسانية لأي عملية عسكرية في المدينة التي تؤوي نحو 1.5 مليون نازح.
وصرح نتنياهو في مناسبات عدة بأن قواته ستدخل رفح، سواء تم أم لم يتم التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى.
وفي مقابل تهديدات نتنياهو ووزرائه توعدت المقاومة الفلسطينية الاحتلال بأنه سيدفع ثمنا باهظا في حال توغلت قواته في رفح.
من جهتها، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم من أن عواقب الهجوم الإسرائيلي على رفح ستكون مدمرة على 1.4 مليون شخص، مؤكدة أنها باقية في المدينة لتقديم المساعدات التي تنقذ أرواح الناس.
خسائر للاحتلال
وقبل ساعات من بدء ترحيل السكان من الأحياء الشرقية لرفح، أعلن الجيش الإسرائيلي مساء أمس الأحد مقتل 3 من جنوده من لواءي غفعاتي وناحال وإصابة 12 آخرين في قصف صاروخي استهدف قاعدة عسكرية بمحيط معبر كرم أبو سالم شرق رفح.
وبذلك، يرتفع عدد الجنود الإسرائيليين القتلى منذ عملية طوفان الأقصى والحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 611، بينهم 274 بين ضابط وجندي منذ بدء العملية البرية في 26 من الشهر نفسه، وإلى 101 بين ضابط وجندي منذ بداية العام الحالي.
وكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الهجوم الصاروخي الذي استهدف موقعا للجيش في منطقة كرم أبو سالم تضمن إطلاق 14 صاروخا، وأن قذيفتين موجهتين من نوع "بي جي إم" تسببتا في إصابة الجنود بجروح قاتلة، مشيرة إلى أن الجنود المصابين كانوا في مهمة أمنية لحراسة معدات وآليات جهزت لدخول مدينة رفح.
كما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن تحقيقا فتح لمعرفة الأسباب التي حالت دون إطلاق صواريخ اعتراضية ووجود إصابات كثيرة رغم تخفيض عدد الجنود في الموقع، مضيفة أن صواريخ أخرى سقطت على معسكر أميتاي ومنزل في مستوطنة كرم أبو سالم وألحقت أضرارا جسيمة، دون وقوع إصابات.
وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بثت أمس صورا قالت إنها لاستهداف مقر قيادة الجيش الإسرائيلي وتجمعاته داخل موقع كرم أبو سالم العسكري شرق مدينة رفح برشقة صاروخية من طراز "رجوم"، وإنها أوقعت جنود الاحتلال بين قتيل وجريح.
وبعيد الهجوم الصاروخي للقسام شنت الطائرات الإسرائيلية غارات استهدفت 11 منزلا في رفح، مما أسفر عن استشهاد 21 فلسطينيا، بينهم أطفال.
.

إعلان
تابعنا
ملفات