من بينها اليمن .. برنامج الأغذية العالمي يحذر من جوع كارثي في دول عربية

23-11-2024 04:37:26    مشاهدات41

واي إن إن - متابعات

أعلن برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، تقرير التوقعات العالمية لعام 2025، والمختص بتقييم احتياجات الأمن الغذائي العالمي. في ظل استمرار تزايد الجوع حيث يعاني 343 مليون شخص في 74 دولة انعدام الأمن الغذائي الحاد، وهي زيادة بنسبة 10 % عن العام الماضي
ووفقاً للتقرير، يشهد الشرق الأوسط مستويات مقلقة من انعدام الأمن الغذائي، حيث تعد غزة وسورية واليمن من بين المناطق الأكثر تضرراً. وفي غزة، يعاني 91 % من السكان انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويعيش 16 % منهم في ظروف كارثية.
وفي منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، يواجه أكثر من 170 مليون شخص الجوع الحاد، مما يجعل القارة محور نصف احتياجات التمويل لبرنامج الأغذية العالمي لعام 2025. وأوضح البرنامج أنه في آسيا والمحيط الهادئ، يعاني 88 مليون شخص الجوع الناجم عن الكوارث المرتبطة بالمناخ، حيث يخطط البرنامج إلى تعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية والعمل الاستباقي للتخفيف من آثار هذه الأزمات.
ووفقاً لتقرير البرنامج التابع للأمم المتحدة، تتأثر أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بشدة أيضاً، حيث يعاني أكثر من 40 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي و14.2 مليون شخص تم تحديدهم على أنهم في حاجة إلى مساعدة فورية. ويركز البرنامج في هذه المنطقة على تعزيز أنظمة الغذاء، وبناء القدرة على الصمود في مواجهة المناخ، ودعم برامج الحماية الاجتماعية لتحقيق الاستقرار في المجتمعات الضعيفة ومنع مزيد من التدهور.
وأكد برنامج الأغذية العالمي، في أعقاب صدور التوقعات العالمية لعام 2025، أنه في حاجة إلى تمويل يقدر بحوالي 16.9 مليار دولار لمعالجة أزمة الجوع العالمية المتصاعدة حيث سيسمح التمويل بإطعام 123 مليون شخص من أكثر الناس جوعاً على مستوى العالم في عام 2025.
وبحسب تقرير برنامج الأغذية العالمي، فإن 1.9 مليون شخص على شفا المجاعة، مع تسجيل جوع كارثي في مناطق مثل غزة والسودان وجنوب السودان وهايتي ومالي. وقالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي: "تتزايد الاحتياجات الإنسانية العالمية، بسبب الصراعات المدمرة، والكوارث المناخية الأكثر تكراراً، والاضطرابات الاقتصادية واسعة النطاق. ومع ذلك، فإن التمويل يفشل في مواكبة ذلك". وأوضح البرنامج أن نقص التمويل في عام 2024 أجبره على تقليص أنشطته، مما أدى في كثير من الأحيان إلى التخلي عن بعض الفئات الأكثر ضعفاً.
من جهة أخرى، كشفت الأمم المتحدة، عن منع قوات الاحتلال الإسرائيلية لثلثي عمليات المساعدات الإنسانية المختلفة، البالغ عددها 129 بعثة إغاثية، من الوصول إلى قطاع غزة، الأسبوع الماضي. وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك في مؤتمر صحافي مساء أمس، إلى أن الشعب الفلسطيني في غزة يحتاج إلى ظروف إيواء مناسبة، لحمايته من المطر والبرد مع اقتراب فصل الشتاء. موضحاً أن الأمم المتحدة وشركاءها يحاولون إيصال الخيام بسرعة إلى القطاع. لافتاً إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين، وسرعة تزايد احتياجاتهم، مع العجز عن تلبيتها بسهولة، ولا سيما بسبب الحصار الإسرائيلي في شمال غزة.
وكانت الأمم المتحدة حذرت قبل يومين من توقف توصيل المساعدات الضرورية إلى قطاع غزة، بما فيها الغذاء والماء والوقود والإمدادات الطبية بسبب تعنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومنعها دخول المساعدات الإنسانية على مدى الأسابيع الستة الماضية. حيث يواصل الكيان الإسرائيلي حربه الدموية على قطاع غزة، منذ 415 يوماً، مسبّباً مجازر مروعة وجرائم حرب أزهقت أرواح الآلاف بين شهيد وجريح ومفقود، وفاقمت الأزمة الإنسانية في القطاع على كل مجالات الحياة بشكل غير مسبوق.

إعلان
تابعنا
ملفات