واي إن إن - وكالات
استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري والوفد المرافق له، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وعدد من المسؤولين. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، السفير محمد الشناوي، أن رئيس الوزراء القطري نقل تحيات الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، مشدداً على حرص بلاده على تعزيز واستمرار التعاون والتنسيق بين البلدين، والأهمية التي توليها الحكومة القطرية لتعزيز العلاقات الثنائية على شتى الأصعدة، وفي المجالات السياسية والاقتصادية الاستثمارية. وأعرب الرئيس المصري من جانبه عن تقديره لشقيقه أمير دولة قطر، مشدداً على الرغبة المشتركة لتعزيز علاقات البلدين إلى مستوى تطلعات الشعبين الشقيقين والتحديات التي تواجههما إقليمياً ودولياً. وشهد اللقاء استعراض الجهود المشتركة الرامية لوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح المحتجزين، ونفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية دون شروط إلى القطاع، حيث جرى تأكيد أهمية تضافر الجهود لدعم الشعب الفلسطيني، والحفاظ على حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وضمان الحفاظ على المصلحة الوطنية الفلسطينية. كما شدد الجانبان على الأهمية البالغة لتمكين ودعم مؤسسات الدولة اللبنانية، وعلى رأسها الجيش اللبناني، للحفاظ على أمن وسيادة لبنان وسلامة أراضيه، مع تأكيدهما التطلع للبناء على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان للتوصل لتهدئة شاملة بالمنطقة. وأضاف المتحدث الرئاسي المصري، أن الجانبين أكدا ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته في إنهاء الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة، واتخاذ خطوات جادة وحقيقية لتقديم الدعم الإنساني اللازم للشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته. وأكد رئيس الوزراء القطري تقدير بلاده للجهود المصرية المستمرة في سبيل توفير المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع، وتطلع قطر لدعم مخرجات المؤتمر الوزاري الذي سوف تستضيفه القاهرة، لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، باعتبارها إحدى الخطوات الفعالة لدعم الشعب الفلسطيني بالقطاع. حضر اللقاء عن الجانب المصري أيضاً المهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، والدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، وحسن رشاد رئيس المخابرات العامة. وكان رئيس الوزراء القطري قد وصل في وقت سابق اليوم إلى القاهرة، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين قطر ومصر. وكان في استقباله لدى وصوله مطار القاهرة الدولي، نظيره المصري الدكتور مصطفى مدبولي وعدد من كبار المسؤولين. ومن المقرر أن تشهد الزيارة سلسلة من الاجتماعات المشتركة، تتناول سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، إضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وسيعقد رئيسا الوزراء جلسة مباحثات رسمية في مقر مجلس الوزراء، يعقبها توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية التي تهدف إلى دعم الشراكة الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري بين البلدين. وتأتي هذه الزيارة في إطار الجهود المستمرة لتعزيز العلاقات بين الدوحة والقاهرة، التي شهدت تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة على مختلف الأصعدة، خاصة بعد عودة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل. ومن المتوقع أن تشمل المباحثات بين الجانبين ملفات تتعلق بالاستثمارات القطرية في مصر، خصوصاً في قطاعات البنية التحتية والطاقة والسياحة، إضافة إلى التعاون في مجالات التنمية المستدامة والتكنولوجيا. وصرح مصدر دبلوماسي بأن هذه الزيارة تعكس الرغبة المشتركة بين مصر وقطر في تعزيز التعاون الثنائي بما يخدم المصالح المشتركة ويدعم استقرار المنطقة.
عمر كوش
مصطفى البرغوثي
أسامة رشيد
مصطفى ناجي
عبد الرحمن الراشد