لوحات فنية تحكي قصص لوحةالموناليزا

02-07-2020 10:35:35    مشاهدات338

واي إن إن - ثقافة وفن


هي لوحةٌ فنيةٌ تعود للقرن السادس عشر لسيدةٍ يُعتقدُ بِأنها ليزا جوكوندو، بِريشةِ الفنان، والمهندس، والمُهندِس المعماري، والنحّات الإيطالي ليوناردو دافينشي، حيث رسمها خلال عصرالنهضة الإيطالية عندما كان يعيش في فلورنسا.

تعد هذه اللوحة ملكاً للحكومة الفرنسية حيث تعلق هناك على جدار متحف اللوفر في باريس خلف لوح زجاجي مقاوم للرصاص وفي بيئة يتم التحكم بمناخها....

لقد وُصِفت هذهِ اللوحة بِأنها "أكثر الأعمال الفنية شهرة في تاريخِ الفن، وأكثر عمل فني يتم الكتابة عنه، والتغني به، وزيارته من بينهم"، كما وُصفت أيضًا بِأنها "أكثر الأعمال الفنيّة التي تمت محاكاتها بشكلٍ ساخر في العالَم"
يُعتقَد بأنّ لوحة الموناليزا تعود لصورة ليزا غيرارديني، وهي زوجة التاجر الفلورنسي فرانشيسكو جيوكوندو،

ويشار إلى كونها صغيرة الحجم، حيث يبلغ قياسها ما يقارب 77 سم في 53 سم، وقد استخدام ليوناردو دافنشي عدداً من التقنيات الفنية الفريدة التي تجذب المُشاهد، ويذكر أنّ الموناليزا سرقت من متحف اللوفر في عام 1911م، ولم يتم استردادها لأكثر من عامين؛ وهي الآن موجودة خلف زجاج مقاوم للرصاص لحمايتها من التخريب، وعلى عكس العديد من الأعمال الفنيّة السابقة فإنّ لوحة الموناليزا لم ترسم على قماش، وإنما تمّ رسمها على خشب الحور.

ويرجع ذلك إلى أنّ دا فنشي كان رساماً ونحاتاً يرسم على جدران كبيرة من الجبس طوال فترة حياته المهنية، الأمر الذي جعل الرسم على الخشب سهلاً عليه...
بالرغم مِن أنّ الحقائق المؤكدة والدقيقة عن اللوحة قليلة، إلا أنه ووفق السيرة الذاتية التي كتبها فاساري عن ليوناردو توضح أنّ دا فينشي قد رسمَ الموناليزا عندما كانَ يعيشُ في فلورنسا وذلك عندما أسندَ إليه فرانشيسكو ديل جيوكوندو، وكانَ تاجرَ حريرٍ فلورنسي ثري، مهمة تصوير زوجته ليزا جوكوندو عام 1503 -أي في عصرِ النهضة الإيطالية- حيث كانا متفقين على تعليقها على حائطِ بيتهما الجديد كنوعٍ مِنَ الاحتفال بإحدى المناسبتين ، إما بمناسبة مجيء مولودهما الثاني آندريا في ديسمبر عام 1502، وذلك بعد وفاةِ ابنتهما عام 1499، أو بمناسبةِ شرائهما المنزل الجديد.

استمرَّ دا فينشي بالعملِ عليها إلى أنْ إنتهى منها عام 1519....
أخذ دا فينشي اللوحة معهُ مِن إيطاليا إلى فرنسا عندما انتقل إلى هناك بدعوة مِن الملك فرانسوا الأول وانتهى بهِ المطاف بأنّ توفيَ هناك قبل أنّ يُسلمها إلى فرانشيسكو جوكوندو أو زوجته ليزا جوكوندو، وسبب عدم تسليمه اللوحة لأحدِ الزوجين حتى ذلك الوقت غير معروف....


هنالك الكثير مِن القصص حول كيف أصبحت اللوحة مُلكًا لِمَلك فرنسا فرانسوا الأول إلا أنّ الأمرَ الأكيد هو أنّها أصبحت مُلكًا له عام 1530. في ذلك الوقت تم الاحتفاظ بها في قصر فونتينبلو حيث بقيت هناك إلى أنْ نقلها الملك لويس الرابع عشر إلى قصر فرساي. وبعد الثورة الفرنسية-تحديدًا في عام 1797م .

تم نقلها إلى متحفِ اللوفر حيث لا تزالُ موجودةً هناك منذُ ذلك الحين.

تشتهر لوحة الموناليزا بتقنياتها المبتكرة التي استخدمها ليوناردو دا فيشني، بما في ذلك تقنية سفوماتو أو مزج اللون، وتقنية الكياروسكور، وهي الجلاء والقتمة أي استخدام الضوء والظل. تصوّر لوحة الموناليزا صورة لامرأة، بخلفية لمناظر طبيعية بعيدة.

تتميز لوحة الموناليزا بأنّ عيناها تتبع المشاهد أينما كان واقفاً، وذلك بفضل إتقان ليوناردو لتقنية الإضاءة والظلال، وعلى الرغم من أن دافنشي لم يكن أول من ابتكر تقنية تتبع العينين للمشاهد في جميع الزوايا، إلا أنّه أتقن هذه المهارة...
أثرت لوحة الموناليزا في عدد كبير من الرسامين، وخاصة من معاصري الفنان ليوناردو وحتى الفنانين المعاصرين الحديثين، بما في ذلك أندي وارهول وسلفادور دالي، كما تم نسخ الموناليزا ورسمها لآلاف المرات من قبل العديد من الفنانين من جميع أنحاء العالم.

عدن الثقافة
إعلان
تابعنا
ملفات