مع الايام ٢يوليو .. هاورد كيلي

مع الايام ٢يوليو .. هاورد كيلي

02-07-2020 10:59:23 مشاهدات233

واي إن إن - ثقافه وفن

في مثل هذا اليوم من العام ١٨٧٣م قدم هاورد كيلي أوراق تسجيله في كلية الطب بجامعة بنسلفانيا.
بالنسبة لشاب ليس له أسرة غنية تنفق علية ، فضلا أنه كان يعمل ليتكفل بمصاريف دراسته بدا الأمر أشبه بمعجزة!
قبل هذا بسنوات كانت كل أحلام هاورد كيلي أن يبيع كل مايحمله من حلوى ليحصل على مال يشتري به طعام وليبني حلمه في أن يصبح طبيبا!
كان عفيف النفس منذ صغره ،لم يكن يطلب من أحد شيئا ،ومرة ضربه الجوع، فقرر أن يطلب طعاما ، ولكنه عندما طرق باب منزل وفتحت سارة ابنة السيد هانسن الباب خجل هاورد أن يطلب طعاما واكتفى بطلب كوب ماء ، ولكن سارة قد شعرت بما يريده هاورد ،أحضرت له كوبا من الحليب وقطعة بسكويت ،التهمها الصبي ثم سألها : بكم أنا مدين لك؟
قالت له سارة ببراءة الأطفال : نحن لانأخذ مقابل على فعل الخير!
مرت سنوات ، مرضت سارة مرضا عجز الأطباء في ولايتها ، وجاؤوا بها إلى العاصمة ، عندما سمع هاورد بالاسم هرع سريعا ليجدها فعلا سارة ابنة السيد هانسن ، فقال للجميع هذة مريضتي منذ اللحظة ، أجرى لها عملية جراحية ناجحة ، وعندما حانت لحظة خروجها من المستشفى دخلت المحاسبة إلى مكتب هاورد ليوقع لها على التكاليف التي من المفترض أن تدفعها سارة ، ولكن هاورد شطب كل الأرقام الموجودة في الفاتورة ، وكتب جملة لم تفهمهت المحاسبة وقتذاك!
ولكن عندما ناولت المحاسبة الفاتورة لسارة ، بدأت سارة تبكي ، وقصت للمحاسبة قصتها مع هاورد البائع الصغير المتجول ، وعرفت المحاسبة مامعنى لقد تم تسديد الحساب منذ زمن بعيد بكأسا من الحليب وقطعة بسكويت!
رائعون أولئك الذين ينتهزون الفرص ليردون معروفا أسدي أليهم ، الأروع منهم هم أولئك الذين يصنعون المعروف ثم يديرون ظهورهم ثم يمضون دون إنتضار كلمة شكر حتى!