الولاة السلاليون والماء والخضرة والوجه الحسن

03-07-2020 08:09:34    مشاهدات165

أدهم ابو الغيث

منذ أن سيطرت مليشيا الحوثي على بعض المدن اليمنية بقوة السلاح واستخدام شماعة قطعة الجبن للقبض على الفأر التي أفسحت لهم المجال للسلب النهب والقتل والتشريد كل ذلك لإشباع رغبة سيدهم الجامحة في الحكم والتولي واليسطرة على الناس وانتقاما لحسينهم.

فاستخدم عدة ذرائع فتارة يحارب التكفيريين وتارة آخرى يحارب الدواعش ، ما هي الا تراهات وهرطقات وشعارات.
فقد حارب الشعب كله فما زالت تعز ودماج وعمران جراحها نازفة وأهلها مشردون فما نجت النساء والاطفال من جرائمه ولم تكن تلك الصرخات والدعوات الا وسائل لدخوله المدن والتولي وتجويع أهلها ومحاصرتهم في ارزاقهم وما يملكون .

ولم تكن مدينة الماء والخضرة والوجه الحسن مدينة إب الا إحدى المدن المسلمة والخانعة لحكمه دون سابق إنذار ، فكانت له غنيمة كافية ، وليس لها مثيل فهي بقرة حلوب وأغلب أهلها مذعنون ومطئطي الرأس يأتيهم مشرفون لم يمتلكوا درهم ولا دينار غبر شعت ، فيمجدوهم ويدفعون إليهم بأموالهم قربى وقد قال الله عنها ( ولا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل ) 

فسرعان ما تعود لهم البهجة وترى على وجوههم أثر النعمة ، ولم يكن مشرفيها السلف والخلف الا قلة من كثرة من المشرفين الذين دخلوها خماصا وعادوا بطانا ، فأغلب القضايا فيها قضايا أراضي بعشرات الملايين وتقدم اليهم الرشوة دون مبرر سوى الخوف وحب التقرب اليهم ، ناهيلك عن المتسلطون والناهبون بالقوة ، الأمر الذي جعل المدينة محطة أنظار النافذين والمتهبشين والطامعين في المال والحكم ، مما أدت تلك الغنيمات إلى تفاقم المشكلات بينهم من يكون مديرا للبحث ومن يكون للامن ومن يكون مديرا لمنطقة كذا وقسم كذا ، ومدير يقيل هذا وينصب ذاك ويفصل هذا بحجة أنه عفاشي وداعشي.

وحدث ولا حرج عن فساد ولاة الهاشمية الاكلون لأموال الرعية ناهبون بيت المال بحجة الخمس المزعوم .
إعلان
تابعنا
ملفات