خزان صافر ....كارثة تستغلها كارثة.

04-07-2020 10:39:57    مشاهدات352
واي ان ان -تقارير-خاص


اتفاق النفاق

لم يعد من اتفاق السويد شئ يذكر في الحديدة ،فما تقوم به المليشيات الحوثية من خروقات يومية يخسف بحبر الاتفاق من اوراقة والتي لم يتنفذ منها الا اوهام صدرها المبعوث الاممي لمجلس الامن والقوى الخارجية.

المواطنون الذين احبطهم الاتفاق وقطع امالهم في التخلص من المليشيات الحوثية كانو على حق تماما فما يعانيه المواطنون في مناطق سيطرت المليشيات من انعدام لكل مقومات الحياة كان سببا لان يرفض اليمنيون ذلك الاتفاق.

وحيث انه لم تعد لزوبعة المبعوث الاممي التي اعلن عنها ان تدخله كان لاغراض انسانية بحته اي ملجأ ليس عند اليمنيين فحسب بل على المستوى العالمي
فالتدخل الانساني الذي اعلن عنه ليس الا لإنسان الحوثي وزبانيته الذين لو تسنى لهم ان يقاسمو اليمني قوته لما ترددو في ذلك .

التساؤل الذي شغل اليمنيين منذ فترة الاتفاق عن سر التغاضي الاممي والتماهي مع كل خروقات الحوثيين ربما بدأت تظهر له اجابات شبه مقنعة احدها ناقلة النفط صافر الذي باتت قمبلة يتحكم بها الحوثيين لابتزاز المواقف الاممية.

الدور الحكومي رهن المهادنة الاممية وضمير الواجب الوطني

الحكومة اليمنية وبعد تحذيرها مرارا من خطر هذه الناقلة والتي كان اخرها مطالبت الحكومة اليمنية الشرعية، مجلس الأمن الدولي بعقد جلسة خاصة حول خزان النفط العائم "صافر"، الذي ترفض ميليشيا الحوثي السماح بوصول خبراء الأمم المتحدة لصيانته المتوقفه منذ 5 سنوات، ويشكّل قنبلة موقوتة، وسط تقارير من احتمالات انفجاره والتسبب بأكبر كارثة بيئية في العالم.

وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، ارسل رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، طالب فيها بفصل قضية خزان النفط العائم (صافر) عن بقية القضايا والتدابير المدرجة في مبادرة المبعوث الأممي إلى اليمن باعتبارها قضية ملحة، ووضع حل منفصل وحاسم لها.

وناشد الحضرمي، مجلس الأمن الدولي في الرسالة التي وجهها الى رئيس المجلس الحالي، المندوب الدائم لجمهورية ألمانيا الاتحادية لدى الأمم المتحدة السفير كريستوف هويسجن، ببحث "هذه القضية المهمة في جلسة خاصة لاتخاذ الإجراءات والتدابير لإلزام الحوثيين بالانصياع لدعواتنا جميعا والسماح للفريق الفني التابع للأمم المتحدة بالوصول إلى الناقلة "صافر" دون قيد أو شرط وتمكينه من القيام بمهامه لتفادي وقوع واحدة من أكبر الكوارث البيئة في الإقليم والعالم".

وجدد وزير الخارجية اليمني، التحذير مجددا من ان كارثة بيئية كبيرة لا يحمد عقباها قد أصبحت اليوم تشكل خطرا محدقا على اليمن والمنطقة أكثر من أي وقت مضى.

وأشار الى نقاشات المجلس في جلسة الإحاطة المغلقة حول اليمن بتاريخ 24 يونيو 2020 والبيان الصحافي الصادر عن المجلس بتاريخ 29 يونيو 2020، والذي شدد على ضرورة أن يسمح الحوثيون على الفور بالوصول غير المشروط للخبراء الفنيين التابعين للأمم المتحدة من أجل تقييم حالة الناقلة وإجراء الإصلاحات العاجلة وتقديم التوصيات تمهيدا لتفريغه.

وأحاط الحضرمي مجلس الأمن في رسالته بأن كل الجهود الحكومية والدولية بما فيها موافقة الحكومة على مشروع منفصل مقترح لحل قضية "صافر" قدمه مؤخرا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفثس، قوبلت كلها بالرفض والتعنت من قبل ميليشيات الحوثي.

كما أشار إلى الحادث الطارئ في خزان صافر بتاريخ 27 مايو 2020 المتمثل بحدوث ثقوب في أحد الأنابيب في الخزان وتسرب المياه إلى غرفة المحركات نتيجة تهالك هذه الأنابيب وهيكل الخزان، وما قد ينتج عنه من غرق أو انفجار للسفينة.

صور مهربة من قبضة المليشيات الحوثية

وأظهرت صور مسربة تداولها ناشطون يمنيون مؤخرا، الوضع الكارثي داخل خزان النفط العائم "صافر" الذي يحوي نحو مليون و278 ألف برميل نفط خام، وحجم تآكل الخزان نتيجة عدم صيانته منذ خمس سنوات، وسط مخاوف عالمية واسعة من تسرب او انفجار وشيك ينذر بكارثة بيئية في البحر الأحمر ، يمكن ان تعد الأكبر في العالم.

مواقف دولية ..هل تجدي نفعا؟

وحذرت الولايات المتحدة، في وقت سابق من وضع ناقلة النفط "صافر"، التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي، قبالة ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر، والتي باتت حالتها تتدهور بشدة.

كقظبان كارثة المليشيات الحوثيةتماما يقف اليمنيون رهائن لاسئلة محيرة.
متى ستنتهي الكارثتين التي احلت بنا ؟وهل سيكون لمجلس الامن دور لايقاف الكارثتين؟ ام سيكون هو الكارثة الثالثة ؟
إعلان
تابعنا
ملفات