ذائقة الأشجار

19-10-2020 01:47:15    مشاهدات436


واي إن إن - شعر: مازن الطلقي

وقفتُ في البابِ وحدي أقرعُ الجَرَسا
لا شيء في البابِ من ذا يوقظُ الحَرَسا؟

يستغرقُ الصفرُ نصفَ الريحِ لو طرأت
ثقافةُ الصبرِ بين الوقتِ والجُلسا

ثارَ الدُخَانُ على الريحانِ ،من سحقَ الأرقامَ ،من عطلَ المضمارَ والفَرَسا؟!

وددتُ لو أنَّ للأشجارِ ذائقةً
كيّ أدخلَ الشعرَ ساقًا نصفهُ يَبُسا

بعضُ السنابلِ تعطي الحقلَ حكمتها
ليتقي خدعةَ الغيماتِ لوّ غَرَسا

من ذا يؤمّنُ هذا الماءَ لامرأةٍ
تخافُ من صاحبِ العدادِ لو كبسا!

تغارُ من رونقِ الأنهارِ ساقيةٌ
كما تغارُ نساءٌ من جمالِ نِسا

صوتي سأمحوهُ من مذياعِ عاشقةٍ
قالت لمذياعها حُييّتَ فانخرسا

وأتقي...أتقي بيتي بذاكرةٍ
ذكيةٍ تنسخُ السُرَّاق والعسسا

رأيتُ في الماءِ قلبي وارتعبت كما
رأيته في فمِ المرآةِ منبجسا

لا أشتهي الخبزَ حتى موعدٍ خشنٍ
من نزفِ (فكتور) في (الآلامِ) (والبؤساء)

دعني أيا نافخَ الأشتاتِ لستُ سوى
شيخٍ كسيرٍ على تاريخِهِ احتبسا

وخلِّ لي الشعرَ ،إن الشِعرَ راحلتي
إلى النجاةِ ولا مأوى لألتمسا

سأدعي أن حقلًا شقَّ جمجمتي
وباعها لليتامى واشترى العَدَسا

وأنَّ بابًا تدلى فيَّ فانزلقت
يدايَ تطرقُ فيهِ العمرَ، ثم قسا

لما رحلتُ تداعت كلُّ فاقدةٍ
كانَ (ابنُ أحمد) ناسًا، كيف..كيف نسى!

لا تبحري يابنةَ العشرينِ...أشرعتي
قشٌ وقاربُ عمري في الضياعِ رسا

إعلان
تابعنا
ملفات