عٙبٙقُ المٙكٙارِم

24-10-2020 12:32:43    مشاهدات103


واي إن إن/شعر/ إبراهيم الأحمدي

عبَقُ المكارمِ أنتَ والنتْنى هُمُ
بل أنتَ من كلِّ المكارمِ أكرمُ

جُعلوا فدا نعليكَ ، ماهم مثلَها
هي عندنا أغلى وأعلى منهُمُ

فَلَأَنتَ أنقى الخلقِ ، شاءُوا أم أبَوا
نبَحُوا عَتُوا نهقوا ، فدونَكَ أنجُمُ

أنت الذي زكاكَ ربُّكَ قائلاً
(ماضلَّ صاحبكم ) فأنت المُلهَمُ

أنتَ الذي بِهُداكَ يستهدي الورى
ولديكَ أنوارُ الحياةِ تُقَسَّم

وكُسيتَ بينَ الناسِ ثوبَ مَهابةٍ
وسماحةً ليستْ بحالٍ تُكتَمُ

فإذا سكَتَّ فَحُسنُ وجهِكَ ناطقٌ
وإذا ابتسمتَ أبانَ منكَ المبسَمُ

وإذا تبَدَّتْ من بيانِكَ دُرَةٌ
ألجَمْتَ قُساً وانحَنى لكَ أكثَمُ

إيهٍ رسولَ اللهِ هَذِي أحرُفي
عَجَزَتْ ولكنِّي مُحِبٌّ مُغرَمُ

مهمَا مدحتُكَ كنتُ فيكَ مُقَصِّراً
فلأَنتَ من مدحِي أجَلُّ وأعظَمُ

يكفِيكَ مَدحُ الله في آياتِهِ
ماذا يُعَقِّبُ بعد (نونٍ ) أبكَمُ

عجباً لقومٍ أبصروكَ وما اهتدَوا
طلبُوا على شمسِ الضُحى من يُقسِمُ

لا غَروَ إن أعمَى سناكَ عيونَهم
هل كانَ خَفاشٌ بشمسٍ يَنعَمُ

ذا بحرُ طهركَ لم يكدِّر صفوَهُ
قردٌ على شُطآنهِ يتجهرمُ

يا شانِئينَ محمداً سُحقاً لكم
عُميٌ بصائرُكُم وطُمْسٌ أنتُمُ

والله ما وَطِئ الثَرى كَمُحمدٍ
أبداً ولكنَّ الهوى أعماكُمُ

لفداءِهِ أرِدُ المنيةَ باسِماً
وأخوضُ بحرَ الموتِ لا أتبرَمُ

لي فيهِ حبٌّ ليس يَخبُرُهُ الورى
وإليه شوقٌ ليتَ قومي يعلموا

ياربِّ هب لي بالحبيبِ محمدٍ
وصلاً فينطفئُ الفؤادُ المُضرَمُ

ياربٍّ هب لي ما رجوتُكَ عاجلاً
إنَّ الفؤادَ بحبه لمُتيَّمُ

"صلى الله عليه وآله وسلم "
إعلان
تابعنا
ملفات