واي إن إن الإخبارية - YNN
Toggle navigation
الرئيسية
الأخبار المحلية
عربي ودولي
حقوق وحريات
ترجمة
تقارير
اقتصاد
رياضة
ثقافة وفن
منوع
تكنولوجيا
فيديوهات
كاريكاتور
بحث
رئيس الوزراء يستقبل في عدن رئيسة رابطة أمهات المختطفين
الشركة اليمنية لتكرير السكر تنفي شائعات استهداف المصنع عند استهداف ميناء رأس عيسى
اليمن على أعتاب أزمة وقود بعد قصف أميركا ميناء رأس عيسى
"أسبيدس" تعلن تأمين عبور أكثر من 750 سفينة تجارية في البحر الأحمر
اسعار صرف الريال اليمني مقابل الدولار والسعودي في صنعاء وعدن لليوم الأحد
غارات على مواقع في العاصمة صنعاء ومحيطها ( أسماء المواقع)
أكلها الذئب
25-12-2020 09:58:24
مشاهدات
301
واي إن إن - إبراهيم الحمزي
نهضت من الفراش لتتأكد هل أغلقت باب منزلها جيداً أم لا ؟ ارتفعت ببطئ من السرير خشية إحداث حركة مفاجئة تسبب في إيقاظ طفلها ذو السنة والأربعة أشهر ، اعتدلت بقامتها السامقة بجانب السرير ونظرت نحو الفانوس - القنديل - المعلق وسط الغرفة المظلمة ، فقط شعاع صغير يتوسط ذلك الفانوس ، يحاول الإنتصار على الظلام ولكنه لم يستطيع.
رفعت يدها اليمنى بعد أن أصلحت حجابها وقبضت على الفانوس من الأعلى ، ثم زادت من نسبة الإضاءة برفع الفتيلة قليلاً ، ذهبت إلى الباب ووجدته مغلق بشكل جيد ، عادت الى الفراش بعد أن علقت الفانوس واخفضت الإضاءة.
تذكرت شيئاً ما قبل أن تغطي جسمها الندي باللحاف ، استدارت نحو طفلها وقالت : نعم صليت من أجله ، أثناء عشر ركعة صليتهن من أجل والدك يا باسم. طفلها الملائكي في سبات عميق ، واضع إحدى أصابع يده اليمنى في فمه ، نظرت نحو باسم - دمعة ونهدة - هكذا تستقبل النوم كل يوم ، عينيها مكحلتان بالفراق عن زوجها الذي سافر وترك القرية قبل ولادة باسم بخمسة أشهر.
صدرها متكور تحت قميصها المزركش الذي حصلت عليه هدية يوم زفافها ، ناضج وكأنه فاكهة خرجت من الجنة ، بارز ومتحجر يحتاج إلى الأيادي التي اختفت خلف ستارة الغيب لتجعله لين يدر الحليب لطفلها الرضيع.
ذهبت الى كل الأئمة ومعها سمن بقرتها من أجل الدعاء لزوجها أن يعود ، جربت دعاء ساعات الليل المتأخرة ولكن وخزات البرد جعلتها تستسلم للمنام ، أهدت كل اغنامها للصوفاء - المتصوفين - من أجل كتابة أوراق تساعد زوجها في الرجوع الى دياره التي اشتاقت للمسة يديه ، ونظرة عينيه ، ولكنها توقفت عندما انتهى قطيع غنمها هدايا للصوفاء دون فائدة تذكر ، كانت تسبح في السماء مع النجوم لعلها تجده في بقعة على الأرض ، تقرأ تعويذات سمعتهن من والدتها عندما كان يغيب ولكن النتائج كانت لا تتغير.
نهضت فجأة ورفعت فتيلة الفانوس ثم قعدت على الأرض ، أخرجت صندوقها القديم الذي أتت به من بيت والدها يوم الزفاف من تحت السرير ثم فتحته وبدأت تبحث عن شيئاً ما ، كانت كالمريض الذي وجد ترياق لمرضه ، تبحث كالمجنونة ، كالتائهة التي حصلت على قافلة تنقذها من الضياع.
توقفت عن البحث فجأة وفي يدها شيئاً ما أخرجته من الصندوق ، رفعته إلى محاذاة وجهها وتبسمت ثم ذرفت دمعة شقت طريقها إلى القلب الغارق في بحر الشوق لزوجها الغائب.
- شمعه ، نعم شمعه ، الهدية التي سوف أقدمها لآخر منقذ يمكنه مساعدتنا في عودة والدك يا باسم. قالت ذلك وهي تمسح الدموع بطرف قميصها الذي أصابه البلى والنسيان ، بلى المظهر ونسيان زوجها له وعدم تجديد لبسها بقميص فاخر مثل كل نساء أهل القريه.
- قبر الولي الصالح بن باهوت من يمكنه مساعدتنا يا باسم ، سوق أذهب واشعل هذه الشمعه على قبره ثم اسقيه سمن بقرتنا من أجل أن يساعدنا ، أمي ، حتى أمي كانت تفعل ذلك عندما يمرض أحد إخواني ، أو يغيب والدي ، أو يصيب مكره بقرتنا يا باسم ، هذا الولي الصالح له كرامات الأولياء ، حتى يقال إنه هو من يمسك الجبل من السقوط يا باسم. كانت تنظر نحو بإسم وتحدثه بهمس ، نهضت ثم أخذت الفانوس وقالت بعد نظرت إلى طفلها الخالد في النوم : لا تخاف ، سأعود حالاً.
فتحت باب منزلها وخرجت ونور الفانوس الأحمر الباهت يشق طريقه في الظلام ، ظلام دامس يغطي جمال القرية النائمة في جوف الليل ، ندفات الرياح تهب بإنسياب سلس يحدث راحة عميقة في القلب ، اتجهت نحو الوادي الذي يقع أسفل الجبل ، ذلك الجبل الذي يسكنه قبر الولي الصالح - بن باهوت - حبها لزوجها جعلها صلبة كأنها حجر من أحجار القريه ، لم تفكر بالعواقب ، بقدر ما تفكر بعودة زوجها إلى القريه بعد غربته التي طالت مدة أكثر مما تتوقع.
بدأت تصعد الجبل ذو الانحدار الشديد ، أحسست بقشعريرة سرت في جسدها ، تنظر نحو الأعلى والاسفل بخوف شديد ، تذكرت باسم ، ثم نظرت إلى الأعلى ووجدت المسافة المتبقية قصيرة إلى القبر ، تقدمت خطوة واندفع لها الطاهش من الأعلى ، قاومته من أجل البقاء واللقاء ، وأكلها من أجل البقاء ، تركت الحب وباسم لمعتقدات خاطئة كانت سبب في إزهاق روحها التواقة إلى الحب ، وفي اليوم الثالث ، لاحظ أهل القريه غياب والدة باسم وقرروا كسر الباب ،باسم فارق الحياة بسبب الجوع ، بحثوا عن والدته ولم يجدوا سواء الشمعة والسمن وأعواد الثقاب.
كتابات
إقرأ لي
عريب الزنتاوي
طارق محمود
محمد ابو رمان
علي انوزلا
المهدي مبروك
المزيد..
الجواسيس والعملاء في القيادة
مصطفى ناجي
سيناريوهات ثلاثة للصراع التركي- الإسرائيلي في سوريا.. ما هي؟
عريب الزنتاوي
جنون الحوثي لما بعد العقوبات
مصطفى ناجي
شروط نجاح القمّة الأخطر في تاريخ النظام العربي
د.حسن نافعة
مخطّط ترامب تصدّه مقاومته
مصطفى البرغوثي
المزيد..
كاريكاتير اليوم
ترامب والرسوم الجمركية
المزيد
إعلان
تابعنا
رياضه
تصنيف الفيفا.. الأرجنتين تحافظ على الصدارة وتقدم المغرب ومصر
4/3/2025 11:28:45 PM
قائمة المتأهلين إلى دور الثمانية الكبار لدوري أبطال أوروبا
3/13/2025 2:40:23 AM
الهلال يعاقب باختاكور برباعية ويطير لربع النهائي النخبة الآسيوية
3/12/2025 1:57:17 AM
كريستيانو رونالدو يجدد عقده مع النصر..لهذه المدة
2/10/2025 10:40:46 PM
رسمياً.. نيمار يغادر الهلال ويعود إلى سانتوس
1/30/2025 10:50:54 PM
المزيد
ملفات
الأكثر مشاهدة
مكالمة مسربة تكشف المستور عن اساليب عمار صالح في استخدام فتيات لتشويه خصومه " اسماء "
10/23/2020 4:35:28 AM
كاريكاتور رئيس وفد الحوثيين يقدم اليمن للرئيس الإيراني الجديد على طبق أثناء تمثيل وفد الحوثيين للمباركة له بمناسبة إنتخابه رئيساً لإيران
8/9/2021 9:21:28 PM
الحب والبن.. القصة والقصيدة والأغنية
12/22/2020 9:27:23 PM
موقع أمريكي يكشف عن الشخص الذي أفشل مخططات الحوثيين في احتلال مأرب
7/25/2020 3:53:49 PM
لماذا قرر الرئيس الروسي غزو أوكرانيا الآن .. وماذا تعني عقيدة " بوتين " ؟
2/24/2022 11:12:30 PM