كذبة الحصار على اليمن.. طائرات تصل صنعاء وعشرات السفن في ميناء الحديدة ومئات الناقلات تعبر المنافذ البرية الى مناطق سيطرة المليشيا

21-02-2021 09:20:33    مشاهدات590


واي إن إن - خاص: محمد الواشعي

تواصل مليشيا الحوثي سياسة التظليل والكذب دون خجل، نتناول في هذا التقرير واحدة من أكثر كذبة تقوم بالترويج لها، وهي كذبة الحصار على اليمن.

تطالعنا وسائل إعلام مليشيا الحوثي بأخبار كثيرة عن استقبال ميناء الحديدة لعشرات السفن المحملة اما بالمشتقات النفطية، او المساعدات الغذائية والبضائع التجارية، وفي ذات الوقت لا تنفك عن التظليل و تتحدث عن حصار خانق تفرضه الشرعية والتحالف العربي على اليمن منذ 6 سنوات!


يستقبل مطار صنعاء الدولي 3 الى 5 طائرات تابعة لمنظمات الأمم المتحدة محملة بالأدوية والمساعدات، بل لم يقتصر دور تلك الطائرات على ايصال المساعدات لليمنيين ولكن اصبحت المليشيا تستغلها لإدخال قيادات لبنانية وايرانية الى صنعاء ، وايضاً تهريب قياداتها وعناصرها الى الخارج.

كذلك ميناء الحديدة لم يتوقف الميناء عن العمل منذ ان اشعلت المليشيا فتيل الحرب ضد اليمنيين، ويستقبل عشرات السفن النفطية التي تقوم بتفريغ أكثر من 100 الف طن من المشتقات النفطية شهرياً بحسب مصادر مطلعة، وهي كميات كبيرة تفوق الاحتياج الفعلي للمواطنين في مناطق سيطرة المليشيا الإرهابية، ولكن المليشيا تقوم بضخ كل تلك الكميات الضخمة من المشتقات النفطية للمتاجرة بها في السوق السوداء وبيعها للمواطنين بأسعار باهظة.


المنافذ البرية الدولية وبين المحافظات تعبرها أكثر من 500 قاطرة يومياً، وتمر عبر المحافظات المحررة الى مناطق سيطرة المليشيا وهي تحمل بضائع التجار المحلية و المستوردة بمختلف انواعها وأشكالها الغذائية والاستهلاكية والالكترونية،وقطع الغيار وغيرها لتلبية كل متطلبات الحياة.


في المحافظات المحررة اذا تعطلت سيارتك، أو أي من معداتك الصناعية والزراعية، او حتى الالكترونية، واحتجت الى بعض قطع الغيار فلن تجدها، ولكن يتم جلبها من صنعاء، وكذلك التجار في المحافظات المحررة تأتي معظم بضائعهم من صنعاء.

من أجل الحصول على حاجتك من قطع غيار السيارات والمعدات وغيرها لابد ان تذهب للتجار المحليين وتطلب ان يجلبها خصيصاً لك من صنعاء، وهذا نتيجة تواجد معظم المقرات الرئيسية لشركات الاستيراد اليمنية في صنعاء واليها تصل أغلب البضائع والمتطلبات المستوردة، ومنها يتم التوزيع لبقية المحافطات.

مادة الغاز المنزلي التي أصبحت صعبة المنال في المناطق التي تسيطر عليها المليشيا، حيث يصل سعر الإسطوانة فيها الى 10 آلاف ريال ان توفرت، مع ان شركة صافر بمحافظة مأرب خصصت 100 ناقلة يومياً محملة بمادة الغاز المنزلي لمناطق سيطرة المليشيا قادمة من محافظة مأرب، وبالسعر الرسمي الذي حددته الحكومة الشرعية الذي لا يتجاوز سعر الإسطوانة 2350 ريال فقط، ولكن المليشيا تبيعها للمواطنين هناك ب 5 أضعاف السعر الحكومي للإسطوانة.

يعاني اليمنيين في المحافظات الخاضعة للمليشيا من حصار خانق في حين كل تلك الأرقام والمنتجات تصل اليهم ، وبكميات تفوق مما يصل الى المحافظات المحررة التابعة للدولة.. اين تذهب ولماذا يعاني المواطنين هناك؟!

كيف تدخل الطائرات المسيرة والمفخخة والصواريخ البالستية التي تقصف المدن والمدنيين القادمة من إيران، اذا كان التحالف هو من يفرض حصاراً خانقاً على اليمن!


تسعى مليشيا الحوثي ومن خلال الترويج لكذبة الحصار الى التظليل وخداع الرأي العام الدولي، رغم ان اليمنيين حتى الذين يقفون في صف المليشيا يعلمون جيداً ان الحوثي يكذب، ويدركون جيداً انه من يحاصرهم فعلاً ويستغل معاناتهم للمتاجرة بها.


سياسة التربح من معاناة الناس، سياسة حوثية بإمتياز تجني من وراءها أموالاً طائلة، ابتداء من احتكارها لمادة الغاز المنزلي وافتعال ازمات الوقود، بل تتعمد حرمان المستشفيات من المشتقات النفطية لمفاقمة الوضع الانساني واستغلاله.


لقد نهبت مليشيا الحوثي الاحتياطي النقدي للبنك المركزي اليمني، وسرقت رواتب الموظفين، وتفتعل الأزمات وتحتكر الوقود لمآرب يعلمها اليمنيين، كما تقوم بفرض الإتاوات على التجار والمواطنين، بل وتسرق المعونات والمساعدات الايوائية والغذائية من أفواة الجياع، وتتقاسم قيادة المليشيا ملايين الدولارات من المنح المخصصة لمساعدة اليمنيين بالشراكة مع المنظمات الدولية وبتواطؤ مفضوح منها.


تشير كل الدلائل الى من فاعل على الأرض يفرض حصار حقيقي على اليمنيين، ويتلذذ بمعاناتهم ، ويعمل طوال 6 سنوات على خنقهم وتجويعهم ونهب حقوقهم، الا ان قيادة المليشيا لا تتوقف عن التباكي على الوضع الإنساني ،وهي كل يوم من تجرهم الى الموت ثم تتباكى فوق جنائزهم وعلى قبور اليمنيين.
إعلان
تابعنا
ملفات