السيرة الذاتية لشعلان

07-03-2021 10:27:45    مشاهدات685


واي إن إن - شعر/ مسعد عكيزان

هو واحدٌ ..
من ركب آلاف الذين تجاهلوا
ذاتا يهددها الفناء ُ
الذل لا ترضاه أطلاقا
وموت ٌفي حمى الميدان
يحييها
وغايتُها
المسير َإلى حياة ٍ
لا يكدرها بلاء


صدقوا وما وهنوا
ولا ضعفوا
وقالوا للفناء ِبخ ٍ
أفضوا إلى غاياتهم..
وسعوا بعزم ٍكالجبال ِالشم
ما فتروا
ساروا إلى نهج ِالخلود ِ
وأرخصوا أرواحهم
ثمنا لتجلية الولاء


وعلى جبين الدهر خطوا سيرة ً
عنوانها وطن ٌهو الأغلى
هو الأنقى
هو الأبقى
هنا صولاتهم
ستكون للأجيال نبراسا
وللأيام أغنية ً
وصورة َكبرياء


نسجوا بها فجرا سيأتي
لا محالة
حين يكتسح الدياجي
سوف يغسل كل هذا الإفك
يشرق في بهاء


هم هاهنا..
ترنيمة ٌللشمس ِ
خط ٌمسند ٌ
فجر ٌجديد ٌ
وانتفاضة ُثائر ٍ
قدر ٌيصاغ ُوحبره
أزكى الدماء


هم مهرجان الصبح
صوت حقيقة ٍ
وبيارق ٌللمجد ِ
هم قمم العطاء


هم من أعادوا للحياة مذاقها
للمجد صولتَه ُ
لهذا الأفق ُبهجتَه
وللحرية ِالحمراء ِ
أنصع َصورة ٍ
إيقونة الصبح المضرج
بالدماء


واليوم يلحق بالرفاق
ـ مجلل بالعز ـ
فارسنا الأغر ُّ
وهب َّكـ(سبارتاكوس)*
يرفض الانكفاء َ
والانحناء

هو واحد ٌلا شك
لكن أمة ٌ
هتفت بلا وجل ٍ
هنا.. نحيا بعز ٍ
أو نموت ُبلا رثاء


هو في ضمير ِالكل
يحيا في شموخ ٍ
ماردا ً
نسج الحقيقة باكتمال الضوء
ثم مضى هنالك
حيث ُعبدالرب ِ
حيث ُالأوفياء


لا الموت يا شعلان ينسينا
ولا الآلام تقهرنا
ولا الأرزاء تكسرنا
وما خارت عزائمنا
فنحن الأقوياء


اليوم يا شعلان
أشعلت العزائم
وانتفضت بكل قلب ٍثائر ٍ
صوتا يجلجل في الضمائر
يستحث ُالكل َ
ذودوا عن كرامتكم
لهذي الأرض
صوغوا الانتماء


الله أكبر من جحافلهم
ومن أحلامهم
لا الموت يثنينا
ولا الأنواء
تقهرنا
ونحن هنا ..
في مأرب الغراء ِ
وطن ُالأنقياء
الأقوياء
الأوفياء


الله أكبر في ضمائرنا
معتقة ٌ
نغذيها بإيمان ٍ
نرددها بلا وجل ٍ
بأن الصبح غايتنا
وأن الليل مهما طال
يعقبه الضياء

ــــــــــــــ
* سبارتاكوس : صاحب الثورة الثانية في أوروبا على الإقطاعية المتمثلة في نبلاء روما.

ـــــــــــــ
الثلاثاء 2 مارس 2021م
إعلان
تابعنا
ملفات