امداد الحوثي بألوية عسكرية إيرانية

09-03-2021 06:50:22    مشاهدات648


محمد عبدالله القادري

خلال الايام الاخيرة ، وصلت لميناء الحديدة عدد من الوحدات العسكرية التابعة للحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني ، وتوجهت لمناطق سيطرة ميليشيات الحوثي الارهابية وتوزعت في الجبهات مأرب والساحل والضالع.

في تصعيده الاخير وقع الحوثي في ورطة كبيرة ، اذ تعرض لاستنزاف كبير في ميليشياته التي لقت حتفها في الجبهات ، واصبح يعاني من نقص كبير في الموارد البشرية.
توجه الحوثي نحو حملة واسعة للتجنيد الاجباري ، ونظراً دورات التدريب العسكري لمجنديه الجدد تستغرق فترة ثلاثة أشهر ، والحوثي يريد تحقيق تقدم في الجبهات خلال فترة اقل من هذه تتوازى مع فترة مائة يوم منذ تولي الرئيس الامريكي الجديد بايدن مقاليد الحكم ، ولذا تم امداد الحوثي بقوات عسكرية بشرية إيرانية.

الاستنزاف الذي تعرض له الحوثي جعله في وضع غير قادر على الهجوم وغير قادر على الدفاع.
وللخوف من تراجع الحوثي للخلف وخسرانه ما تحت سيطرته حاليا ، وللحاجة لتحقيق تقدم عسكري على الارض للسيطرة على كامل مأرب والتقدم في جبهات اخرى كالساحل والضالع من اجل تحقيق نصر سياسي في جولة مفاوضات قادمة لوضع اتفاق لانهاء الحرب ، تم التعزيز بهذه الالوية العسكرية الإيرانية والتي سيكون لها هدفان لتحقيقها.
الأول الهجوم والتقدم للأمام ميدانياً.
الهدف الثاني الدفاع عن ما يسيطر عليه ميليشيات الحوثي حالياً حتى تتخرج دفع مجندية الجدد بعد خوض الدورات التدريبية وتعويض خسارته في الموارد البشرية.

كان من قبل يقتصر دور إيران العسكري في اليمن على التدريب والتعليم في التصنيع والادارة والقيادة.
خبراء من إيران يتواجدون في اليمن منذ بداية الحرب ، يدربون العناصر ويعلمونهم التصنيع ويقودون المعارك العسكرية وهم في الخلف وليس بالمقدمة.
قيادات من إيران تقوم بعملية الادارة العلياء للميليشيات الحوثية في صنعاء كالسفير الإيراني ايرلوا.
تقديم دعم عسكري من اسلحة وطيران مسير ومعدات عسكرية.
لكن الآن تطور التدخل الإيراني أكثر عبر وجود وحدات عسكرية إيرانية ومن حزب الله لتشارك في القتال الميداني بالجبهات وتتقدم الصفوف في المواجهة ، وهذا ما يظهر الوجود الإيراني أكثر والذي يتضح انه احتلال إيراني لليمن متكامل الاركان ويشن عدوانه على اليمنيين وعلى الجوار الاشقاء في المملكة السعودية.
إعلان
تابعنا
ملفات