محرقة الحوثي بحق الأفارقة تحيل إلى جرائم النازية

محرقة الحوثي بحق الأفارقة تحيل إلى جرائم النازية

10-03-2021 03:47:49 مشاهدات996

عادل الشجاع

صور المحرقة والأخبار المتداولة عنها توحي بشراكة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا هاتان الدولتان اللتان تدافعان عن عصابة الحوثي في كل المحافل الدولية ورفضهما تصنيفها كمنظمة إرهابية ومنعهما من هزيمتها عسكريا ، وهذا الصمت المخزي عن هذه المحرقة وعن الإرهاب الوحشي والممنهج ضد الشعب اليمني ، يجعل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا حاملة الملف اليمني في الأمم المتحدة تتحملان مسؤلية تلك الوحشية ، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة .

وبهذه المحرقة التي تذكرنا بمحارق النازيين في الحرب العالمية الثانية نتأكد أنه ليس هناك حدود لجرائم عصابة الحوثي الإرهابية ، فقد تجاوزت كل المنظمات الإرهابية ، وكل مجرمي التاريخ ، فقد بدأت باستخدام الدناميت وتفجير البيوت ، واعتقد الناس أن هذا الاختراع هو أقصى ما توصلت إليه من صناعة الجريمة ، لكنها فاجأت العالم بسلاح جديد هو حرق الناس أحياء وبشكل علني دون إخفاء معالم الجريمة .

منذ أن تمردت هذه العصابة على الشرعية الدستورية وهي تمارس إرهابها على اليمنيين وقد بدأت سياسة التصفيات الجسدية منذ الشهر الأول لتمردها وباشرت حملة اعتقالات ضد النشطاء السياسيين والإعلاميين وقتلت الكثيرين منهم وفتحت المسالخ التي يتم فيها تعذيب المعتقلين وقد وثق ذلك بعض الناجين من هذه المعتقلات ، ومازال اليمنيون تحت صدمة الصور والمشاهد لتعذيب الشاب عبدالله الأغبري الذي كشف ممارسات الحوثيين في اغتصاب النساء وهتك الأعراض ، حتى باتوا أمام محرقة تحيلهم مباشرة إلى جرائم النازية في معسكرات الاعتقالات في الحرب العالمية الثانية .

لابد من إنشاء محكمة دولية خاصة لمحاكمة هذه العصابة الإرهابية التي ارتكبت جرائم ضد الإنسانية وملاحقة كل الذين يدعمونها ويهيئون لمزيد من جرائمها ، وإذا لم تجر محاكمة هؤلاء المجرمين ، فإن الإنسانية سوف تصاب بجرح عميق لن تشفى منه على مر التاريخ ، ولن يكتفي التاريخ بلعن الذين لم يتحركوا من أجل نجدة اليمنيين العزل ، بل سيمضي نحو موت الضمير الإنساني ، وقد شاهدنا ذلك في ممثلة اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي خالفت كل البروتوكولات والأعراف الدبلوماسية وجلوسها مع الإرهابي حسن إيرلو الذي تسلل إلى اليمن بطريقة غير شرعية .

يجب تحويل ملف جريمة المحرقة التي ارتكبت بحق اللاجئين الأفارقة إلى المحاكم الدولية ولابد من سرعة تشكيل هيئة شعبية لمتابعة ذلك وندعو حكومة الشرعية اليمنية إلى طرد ممثلة الصليب الأحمر لمخالفتها اتفاقية فينا للعلاقات الدبلوماسي وتجاوزها لعمل المنظمات .