تكاليـفُ الدهـر

17-03-2021 06:45:34    مشاهدات254


واي إن إن - شعر : عبدالكريم الفقيه

يـكـلّـفُني دهــري ركــوبَ الـمـتاعبِ
فـأقْـبَـلُ مـجـبـورًا ولـــوُجَ الـمـصائبِ

يُـكـلّـفُـني دهــــري أمــــورًا مـشـيـنةً
يـنـوءُ بـها طـبعي وتـشقى مـناكبي

يُـكـلّـفُـني جــبـنًـا وبــخــلًا وخــسـةً
وقــد يـعـلقُ الـتِـبرُ الـثـمينُ بـشائبِ

أُصَــاحــبُ أفّــاكًـا وأهـــوى خــؤونـةً
وآكـــلُ مـــن زادِ الــدّعـي الـمـجـانبِ

فــأســألُ شــحـاذًا وأرضـــى طـريـقَـه
وتــعـذُبُ فـــى وِردِ الـعـدوِّ مـشـاربي

ومــا كـنـتُ قـبـلَ الـيـومِ إلا مـكـرّمًا
تُـحَلُّ لـيَ الـحبَوَاتُ من كلّ عاصبِ

ومــا كـنـتُ خـدّاعًـا ولـسـتُ بـنـاكثٍ
ولو جُزّ فى العهدِ الشديدِ ذوائبي

فـأبـدَلـني دهـــري خــلالًا ذمـيـمةً
كـما تُـمحقُ الـتقوى بِفعلِ المثالبِ

وحــيـران لا أدري وفـكـري مـشـتتٌ
كـحـيـرةِ مـنـكـوبٍ بــغـدرةِ صـاحـبِ

فـكـنتُ كـمـنْ ســاءتْ بـلـيلٍ نـجومُه
فــتــاه بــــه دربٌ كــثـيـرُ الـمـذاهـبِ

فــأيُّ سـبـيلٍ ســوف آتــي وأرتـضي؟
وأيُّ دواءٍ ســـوفَ يُـعـطـيِ مـعـاتبي؟

فـــإمّــا حـــيــاةٌ فــــى هــنــاءٍ وعــــزةٍ
وإمّـــا مــمـاتٌ قــبـلَ وقـــعِ الـمـعايبِ

فـذاكَ عـزائي قـبلَ فـعلٍ يُـشينُني
وذاكَ ردائـــي عـنـدَ نـيـلِ الـمـراتبِ

فـقـد قـلـتُ مــا ألـقـى وربــي مـدبرٌ
تــدابـيـرَ تِــحـنـانٍ لــدفــعِ الـنـوائـبِ

فذاكَ رجائي عندَ همّي وحيرتي
فـرحماهُ مـن ربٍّ عـظيمِ المواهبِ
إعلان
تابعنا
ملفات