وجوهٌ لبينوكيو

24-03-2021 12:13:21    مشاهدات233


واي إن إن - شعر: فاطمة عبداللطيف


على شُرفةٍ في الروحِ وردٌ تفتَّحا
أسرَّ بمكنونِ الفؤادِ وأفصحا

يُقاسمُه الإفصاحَ في الأفقِ نيزكٌ
لزاويةِ الإبهارِ في الفكرِ قد نَحا

فكم لعروجي سوف يتَّسعُ المدى
وكم لعبوري يفتحُ الشِعرُ أصرُحا

قفزتُ إلى حيثُ التوهُجِ مُطلقٌ
إلى كرمةٍ بالبوحِ ماست ترنُّحا

أُعيرُ هديلي للقصائدِ عندما
أُحلِّقُ في الأفكارِ حرفاً مُجنَّحا

أُغيِّرُ إيقاعَ الحياةِ لبلبلٍ
على أفرعِ الحزنِ المملِ تأرجَّحا

أحاولُ إحياءَ البساتينِ ربما
رسختُ بذهنِ الماءِ روحاً وملمحا

وتحسبُني حقلاً عصافيرُ شقوتي
فطارت بعيداً عندما غصنُها انتحى

سيكتشف التفَّاحُ كيف منحته
سقوطاً بعكسِ الجاذبيةِ أمْلحا

ستذهلُه تلك البراعةُ مثلما
تُفاجأُ بعضُ المسرحياتِ مسرحا

هنالك في أقصى المقاعدِ وردةٌ
تُعالجُ قمحَ الحبِّ من عُقدِ الرَّحى

يُحررُها الإيثارُ من سجنِ ذاتِها
فتكتمُ في الأعماقِ حِسَّاً مُجرَّحا

تفوحُ أريجاً في غيابِ ربيعِها
وطيفٌ من الذكرى أطلَّ وامَّحا

وفي الضِّفةِ الأخرى هنالك مشهدٌ
يغادره سِحرُ الجمالِ مُلوَّحا

و(بينوكيون) الأنفِ كيف تألَّهوا
ستشغلني هذي الطرائفُ عن جُحا

أُراقبُ (عُرقُوبَ) المُبجَّلَ شيخَهم
على الوعدِ لم يبقوا وذا النخلُ أبلحا

سأنتخبُ الضوءَ الذي لا يرُوقُهم
وإن كان سلطانُ الظلامِ مُرشَّحا
إعلان
تابعنا
ملفات