واي إن إن -  وكالات
بحث وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، يوم أمس الأحد مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، جهود إنهاء الحرب الدائرة في اليمن للعام السابع على التوالي.
وقالت وزارة الخارجية العمانية، في بيان، إن البوسعيدي استقبل في العاصمة العمانية مسقط كلا من ليندركينغ وعضو مجلس الشيوخ الأمريكي، كريس ميرفي.
ووصل الأحد إلى مسقط المبعوث الأمريكي ليندركينغ برفقة المبعوث الأممي مارتن غريفيث، قادمين من الرياض، كما التحق بهما عضو مجلس الشيوخ الأمريكي كريس ميرفي.
وأضافت الوزارة أنه "تم خلال اللقاء بحث مجمل التطورات في اليمن والجهود المبذولة لإنهاء الحرب، بما يحقق السلام والاستقرار عبر عملية سياسية شاملة"، دون مزيد من التفاصيل.
من جهتها قالت دائرة شؤون الشرق الأدنى في الخارجية الأمريكية إن ليندركينغ أكد الحاجة إلى توافق لإنهاء هجوم الحوثيين على مأرب، ووقف إطلاق النار الشامل على مستوى البلاد.
وأضافت الدائرة، في تغريدة، أن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن مصممة على حل النزاع، مشيرة إلى أن العمل الجماعي موضع ترحيب.
وتشهد العاصمة العمانية مسقط، حراكاً دبلوماسياً غير مسبوق هذه الأيام، وسط تشابك الملفات السياسية، ومؤشرات عن ترتيبات غير معلنة بالمنطقة، يجري إعادة صياغتها بين القوى الإقليمية من أجل حلحلة التعقيدات بغرض التوصل لتسويات مرضية لبعض تلك الملفات وفي مقدمها ملف الأزمة اليمنية.
ووصل المبعوثان الأمريكي والأممي إلى اليمن الأحد، إلى مسقط للبحث عن تقدم في مساعي إيقاف الحرب، وإقناع جماعة (الحوثيين) المدعومة إيرانيا بالموافقة على المقترحات المطروحة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار يفضي إلى مشاورات سلام في البلد المنهك جراء هذه الحرب التي خلفت مئات القتلى والجرحى، وشردت أكثر من أربعة ملايين يمني.
والخميس الماضي، التقى وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في العاصمة العُمانية، بكبير مفاوضي جماعة الحوثيين، محمد عبدالسلام، في إطار جولة إقليمية بدأها ظريف بالعراق وتشمل كلاً من مسقط والدوحة.
ويعوّل الوسطاء الدوليين ورعاة السلام في اليمن،على دور عُماني فعّال في التوصل لاتفاق سياسي وإقناع الحوثيين للقبول بوقف الحرب والدخول في مفاوضات سياسية مع الشرعية اليمنية، بحثاً عن تسوية مرضية لجميع الأطراف.