واي إن إن - العربي الجديد
أعلنت حركة "طالبان"، اليوم ، السيطرة على إقليم كنر الاستراتيجي في شرق أفغانستان، المجاور لشمال غرب باكستان، علاوة على سيطرتها على ولايتي بكتيا وبكتيكا في جنوب البلاد، فضلاً عن مدينة ميمنة، عاصمة ولاية فرياب الحدودية مع تركمانستان شمالي البلاد، ومدينة مزار شريف عاصمة ولاية بلخ شمالًا. وقال الناطق باسم حركة "طالبان" ذبيح الله مجاهد، في تغريدة له على "تويتر"، إنّ مسلحي الحركة سيطروا على مدينة أسعد أباد، مركز ولاية كنر الشرق، واستولوا على مقر حاكم الإقليم ومقر الأمن ومركز الاستخبارات وجميع المقرات الحكومية. وأضاف مجاهد أن مسلحي الحركة استولوا أيضاً على كمية كبيرة من الأسلحة والعتاد. وأوضح سردار محمد، أحد سكان مدينة أسعد أباد، لـ"العربي الجديد"، أن مسلحي "طالبان" تمكنوا من السيطرة على المدينة من دون أي حرب أو اقتتال داخل المدينة، مشيراً إلى أن الحكومة المحلية سلمت المدينة إلى "طالبان". كما أعلنت "طالبان" أيضاً السيطرة على معظم مناطق مدينة كرديز، مركز ولاية بكتيا الجنوبية. وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، في تغريدة له على "تويتر"، إنّ مسلحي الحركة سيطروا على مبان حكومية داخل المدينة، بما فيها السجن المركزي ومواقع عسكرية محيطة بمركز الاستخبارات، بينما قال مصدر أمني آخر لـ"العربي الجديد" إنّ "طالبان" سيطرت على معظم مناطق المدينة. وأضاف مجاهد، في تغريدة لاحقة، أنّ مقاتلي الحركة "استولوا على مدينة ميمنة عاصمة ولاية فرياب، خلال عملية الفتح"، مضيفاً أنّ السيطرة على مكتب حاكم الولاية ومقر الشرطة وجميع المرافق الحكومية في المدينة تمت بعد تسليم الجنود الأفغان في المدينة أنفسهم وأسلحتهم وعتادهم. وكانت "طالبان" قد أعلنت، ظهر اليوم السبت، السيطرة على مدينة خرنه، مركز ولاية بكتيكا المجاورة لبكتيا، بعد السيطرة على جميع المباني الحكومية. وأكد مجاهد، في تغريدة لاحقة، السيطرة على مدينة مزار شريف عاصمة ولاية بلخ شمالي أفغانستان. وأفاد بأنّ عناصر الحركة أحكمت سيطرتها على مدينة مزار شريف عاصمة ولاية بلخ بشكل كامل، مشيراً إلى أن القوات الحكومية فرت نحو المطار. وكان القائد الجهادي السابق، وهو حاكم ولاية بلخ سابقاً، محمد عطاء نور، قد أكد، في مؤتمر صحافي مشترك مع قائد المليشيات الأوزبكية، وهو النائب السابق للرئيس الأفغاني الجنرال عبد الرشيد دوستم، أمس الجمعة، أن القوات التابعة لهما ستواصل عملياتها ضد "طالبان"، وأنهما سيدافعان بشراسة عن مدينة مزار شريف، ومدينة ميمنه، مركز ولاية فرياب (يتمتع القائد الأوزبكي الجنرال دوستم بنفوذ كبير فيها). يُذكر أن "طالبان" تسيطر على عواصم 22 ولاية من أصل 34 ولاية، ومن ضمن المدن التي سيطرت عليها "طالبان" أمس مدينة بول عالم، مركز ولاية لوجر المجاورة للعاصمة كابول، إذ استسلم حاكم الإقليم عبد القيوم رحيمي أمس لـ"طالبان"، وسلمهم الولاية من دون قتال كبير. كما أن المعارك مستمرة في مدينة ميدان، مركز إقليم ميدان وردك المجاور أيضاً للعاصمة كابول، وبعد سيطرة "طالبان" على مدينة بولي عالم واستمرار المعارك في ميدان، يشتد الخناق على العاصمة الأفغانية كابول، التي تواجه حالة من الذعر والخوف والترقب.
مصطفى البرغوثي
أسامة رشيد
مصطفى ناجي
عبد الرحمن الراشد
عمر سمير