واي إن إن - وكالات
بعد أن تكدست منذ الصباح عشرات الشاحنات الإغاثية عند معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة في انتظار السماح بدخولها إلى جنوب القطاع، الذي يعاني نقصاً حاداً في الغذاء والدواء ومواد أساسية أخرى، دخلت الدفعة الثانية من قافلات المساعدة. ودخلت 17 شاحنة من بين 175 دخلت عصر اليوم الأحد إلى غزة، بعد أن خضعت للتفتيش، وأن الأمم المتحدة استلمتها. وقال مسؤول في معبر رفح إن أولى الشاحنات المحمّلة بالوقود دخلت إلى القطاع، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس". في حين أوضح مراسلنا أن صهاريج نقلت وقوداً مخزناً قرب الجانب الفلسطيني من معبر رفح بإشراف أممي. بالتزامن شددت هيئتا الهلال والصليب الأحمر على ضرورة إدخال كافة المساعدات المتكدسة في أسرع وقت. أدوية وأجهزة طبية وكانت 20 شاحنة دخلت أمس أيضا جنوب القطاع المحاصر منذ أسبوعين، وضمت أطباء من جميع التخصصات وأدوية وأجهزة طبية أجهزة تنفس وأجهزة صدمات كهربائية وأدوية الأمراض المزمنة، ومستلزمات العمليات الجراحية، وألبان أطفال، وأنابيب أكسجين وأكياس دم. إلا أن منظمة الصحة العالمية أوضحت أن تلك الإمدادات لن تتمكن من تلبية سوى جزء ضئيل جداً من الاحتياجات الصحية المتصاعدة مع استمرار الأعمال القتالية في غزة ودعت إلى إتاحة وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ودون انقطاع. حصار مشدد يذكر أنه منذ تفجر القتال في السابع من أكتوبر إثر الهجوم المباغت الذي شنته حماس على مواقع عسكرية ومستوطنات في غلاف غزة، فرضت إسرائيل حصاراً مشددا على القطاع المكتظ بالسكان، والذي يضم أكثر من مليوني نسمة، مانعة دخول الوقود، وقاطعة حتى مياه الشرب والكهرباء، ودخول السلع. ولوحت الحكومة الإسرائيلية والجيش أيضا بإطباق الحصار وعدم رفعه ما لم تفرج الحركة عن 212 أسير أخذتهم قبل أسبوعين وأدخلتهم إلى غزة. فيما غرقت معظم المستشفيات بالقطاع في وضع مأساوي، فاقمه عدد الإصابات التي ترتفع يوميا واستمرار انقطاع الكهرباء، مع تناقص الوقود، دون إمدادات من الخارج.
مصطفى البرغوثي
أسامة رشيد
مصطفى ناجي
عبد الرحمن الراشد
عمر سمير