واي إن إن - وكالات
وافق مجلس الحرب الإسرائيلي (كابينت الحرب)، اليوم الجمعة، على إدخال ناقلتي سولار يومياً إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح، لتلبية احتياجات مؤسسات الأمم المتحدة، فيما تتم استعدادات بمعبر رفح لإدخال كميات من الوقود المصري إلى القطاع. ونقلت وسائل إعلام عبرية منها "هآرتس"، عن مصدر سياسي إسرائيلي، قوله إن القرار يأتي تلبية للطلب الأميركي، مضيفاً أن الموافقة على إدخال الوقود تتيح لإسرائيل حيزاً أمام العالم للاستمرار في حربها حتى "القضاء على حماس". وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن السولار الذي سيتم إدخاله، يسمح بدعم "الحد الأدنى من شبكات المياه والصرف الصحي، لمنع تفشي الأوبئة التي يمكن أن تنتشر في المنطقة"، ويمكن برأيه أن تضر بسكان القطاع، وقوات الجيش الإسرائيلي، وحتى اتساع انتشارها وصولاً إلى إسرائيل. كذلك، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إسرائيلي تأكيده أن حكومة الحرب الإسرائيلية وافقت على السماح بدخول شاحنتي وقود يومياً إلى غزة لتلبية احتياجات الأمم المتحدة. غضب إسرائيلي: يجب حرق غزة الآن وأثار القرار الإسرائيلي اليوم ردود فعل إسرائيلية غاضبة حتى من داخل الحكومة. وعلّق وزير المالية في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش على القرار بالقول، إن "إدخال الوقود إلى غزة هو خطأ كبير، ويتناقض مع قرار المجلس الوزاري المصغّر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، ويعكس ضعفاً، ويعني إدخال أكسجين للعدو. هذا يسمح للسنوار (قائد حركة "حماس" في قطاع غزة)، بالجلوس في مخبأ مكيف بكل راحة، ومشاهدة الأخبار، والتلاعب بالمجتمع الإسرائيلي وعائلات المخطوفين. هذا بدل توجيه ضربة له ولرجاله وشركائه في قيادة "حماس" بدون رحمة، وحتى يتوسل لنا من بقي هناك بأن نقبل باستعادة مخطوفينا بدون شرط"، مضيفاً: "هذا هو السبيل الوحيد للقضاء على "حماس" ولإعادة المخطوفين ولإعادة الأمن لمواطني إسرائيل". من جانبه، هاجم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، "كابينت الحرب"، قائلاً: "مرة أخرى يتم حسم قضية تتعلق بالسياسات في كابينت الحرب الذي يقود إسرائيل نحو تصور خاطئ. طالما لا يحظى مختطفونا حتى بزيارة من قبل الصليب الأحمر، فليس هناك أي منطق بمنح العدو (هدايا) إنسانية". وأضاف بن غفير: "أذكّر بأن تغيير السياسات يجب أن يكون في الكابينت الموسّع (أي المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية)، وليس في الغرف المغلقة. أطالب رئيس الحكومة بأن يجلب القرارات المتعلقة بالسياسات إلى الكابينت الموسّع". أما النائب في الكنيست الإسرائيلي عن حزب "الليكود" الحاكم نيسيم فاتوري، فكتب عبر حسابه على منصة "إكس": "كل الانشغال بقضية توفّر الإنترنت من عدمه في غزة، يظهر أننا لم نتعلم شيئاً"، قائلاً: "نحن إنسانيون أكثر من اللازم"، ومضيفاً أنه "يجب حرق غزة الآن وليس أقل من ذلك. يجب عدم إدخال الوقود وعدم إدخال الماء حتى عودة المخطوفين". والأربعاء، دخلت شاحنة وقود من مصر إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي، هي الأولى منذ الحرب الإسرائيلية على القطاع في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وقالت وكالة "فرانس برس"، نقلاً عن مصدر مصري، إن الشحنة "مخصصة للأمم المتحدة لتسهيل دخول المساعدات بعد توقف شاحناتها في الجانب الفلسطيني لنفاد الوقود". وتمنع قوات الاحتلال منذ الحرب على قطاع غزة إدخال الوقود بشكل كامل، فيما سمحت بعد أيام من عدوانها بدخول ِشاحنات مساعدات محدودة من خلال معبر رفح، رغم المطالبات الدولية والأممية بالسماح بإدخال المساعدات والوقود مع زيادة هول الجرائم واشتداد الحاجة للمساعدات.
أسامة رشيد
مصطفى ناجي
عبد الرحمن الراشد
عمر سمير
بشرى المقطري