واي إن إن - وكالات
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مقتل أربعة من جنوده في غزة، ليصل إجمالي خسائره البشرية في حربه البرية على القطاع إلى 182. ووفق جيش الاحتلال، فإنّ 3 من الجنود القتلى سقطوا في معارك جنوبي قطاع غزة، ورابع في منطقة الوسط. وتتركز المعارك البرية حالياً في وسط وجنوب قطاع غزة، بعد سحب جيش الاحتلال عدداً كبيراً من قواته من مناطق شمال القطاع. وأظهرت معطيات جزئية صدرت عن جيش الاحتلال، الاثنين، أنّ نحو 13 ألف جندي في القوات النظامية وقوات الاحتياط احتاجوا إلى مرافقة أو رعاية طبية على مستوى ما منذ بدء الحرب. وبحسب البيانات الصادرة عن الهيئة الطبية التابعة للجيش الإسرائيلي، فإنّ زهاء 3221 جندياً أصيبوا في المعارك مع فصائل المقاومة في قطاع غزة، مشيرة إلى أنّ عدد الجنود الذين نقلوا للعلاج في المستشفيات بلغ 2335 جندياً، من بينهم 155 جندياً تعرضوا لإصابات في العيون، و298 جندياً تعرضوا لإصابات سمعية. كما بيّنت المعطيات أنّ نحو 9 آلاف جندي حصلوا على علاج نفسي منذ بداية الحرب، لم يعد نحو ربعهم تقريباً إلى القتال. وبعد 3 أشهر من الحرب، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الاثنين، إنّ الاجتياح البري الذي بدأ منذ نهاية شهر أكتوبر "يحقق إنجازات تكتيكية كثيرة يومياً، لكنه لم يحقق لإسرائيل أهداف الحرب التي وضعتها، ومنها تفكيك قدرات حركة حماس، وإعادة المحتجزين الإسرائيليين"، علماً أن الهدف المعلن تقلّص من القضاء على الحركة في بداية الحرب إلى تفكيكها. كما فشل جيش الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أهداف أخرى حددها له المستوى السياسي، من قبيل اغتيال مسؤولين كبار في القيادة العسكرية لحركة حماس، مثل محمد الضيف ومروان عيسى ويحيى السنوار ومحمد السنوار. ويوجد هؤلاء القادة، بحسب التقديرات الإسرائيلية، في وسط قطاع غزة، أو في جنوبه، "ولذلك فإن عمليات الجيش هناك بطيئة أكثر ومركّزة وتقودها وحدات نخبة، إلى جانب سبعة ألوية تقوم بعمليات مداهمة يومية ضد منظومة الدفاع الخاصة بحركة حماس"، حسب الصحيفة. وأسفرت الغارات الوحشية التي شنها طيران الاحتلال على البنية المدنية في قطاع غزة على مدار 95 يوماً عن استشهاد أكثر من 23 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة قرابة الـ60 ألفاً، مع دمار هائل طاول معظم ما فوق الأرض في القطاع.
أسامة رشيد
مصطفى ناجي
عبد الرحمن الراشد
عمر سمير
بشرى المقطري