واي إن إن - متابعات
أدان الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، الجريمة المروعة التي ارتكبها الحوثيون في مدينة رداع بمحافظة البيضاء والتي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح، ودعا إلى محاسبة المسؤولين عنها. وقالت البعثة الأوروبية "صدمنا بشدة بالتقارير التي نشرت حول تفجير منزل في رداع، بمحافظة البيضاء، مما أسفر عن مقتل وجرح العديد من الأبرياء، بمن فيهم نساء وأطفال". وأضافت في بيان على منصة إكس "تشكل هذه الجريمة المروعة انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان ويجب التحقيق فيها ومحاسبة المسؤولين عنها".(حسب ما جاء في البيان) . من ناحية أخرى وعلى الصعيد الميداني دفع الحوثيون صباح اليوم الأربعاء ، بعشرات الأطقم والعربات العسكرية ومئات المسلحين إلى مدينة رداع، تخوفاً من اندلاع احتجاجات غاضبة، للتنديد بجريمة تفجير المنازل على رؤوس ساكنيها في حي "الحفرة" اللي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من المدنيين. وقالت مصادر محلية ، إن الحوثيون دفعوا فجر اليوم بنحو ثلاثين طقما وعربة عسكرية على متنها مئات المسلحين إلى مدينة رداع. وأضافت المصادر أنه تم إستقدام هذه التعزيزات من مدينة البيضاء (مركز المحافظة)، وذلك بهدف قمع أي احتجاجات شعبية للتنديد بالجريمة المروعة في حي "الحفرة". وكانأمس الثلاثاء باستقدام قوات خاصة من صنعاء إلى حي الحفرة بمدينة رداع مع فرق متخصصة بالتفجيرات وقامت بتفخيخ منزلين وتفجيرهما، في أحياء مكتظة ما أدى إلى تهدم بعض المنازل القريبة والتسبب بمقتل عائلة كاملة مكونة من 9 أشخاص، وإصابة 15 آخرين بإصابات متفاوتة. كما قتل 4 أشخاص وأصيب سبعة آخرون جراء سقوط قذيفة على الدكان الذي يسكنون بداخله، أطلقتها المليشيا أثناء عملية محاصرة منازل "آل ناقوس" و "آل الزيلعي" وتفخيخها. وفي محاولة لامتصاص الغضب الشعبي، اعترفت المليشيا بالجريمة، غير أنها وفي محاولة لتبرئة قياداتها حملت مسؤولياتها عناصر أمنية. وعقب الحادثة شهدت مدينة رداع احتجاجات شعبية واسعة تنديدا بالمجزرة المروعة، حيث قطع مواطنون غاضبون الشوارع وأغلقوا المحلات وأضرموا النيران في الإطارات.
أسامة رشيد
مصطفى ناجي
عبد الرحمن الراشد
عمر سمير
بشرى المقطري