واي إن إن - وكالات
قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت الأربعاء، إنّ الحرب تنتقل الآن إلى مرحلة جديدة حيث سيكون مركز الثقل في الشمال، مضيفاً: "أقدّر أننا في بداية فترة جديدة في الحرب، وعلينا أن نلائم أنفسنا. من المهم للغاية تنفيذ الأمور في هذه المرحلة بتعاون وثيق بين جميع المنظمات، وعلى جميع المستويات". وأوضح غالانت خلال زيارته القاعدة العسكرية رمات دافيد، أنّ الحملة العسكرية في الشمال تتطلب ملاءمة الظروف لها "لأن الموقف هنا أشد، إنها ليست حماس، بل شيء آخر، ويجب الاستعداد لهذا الأمر بشكل صحيح، وأخذ هذا في الاعتبار". وأضاف مخاطبًا الجنود والقيادات: "مركز الثقل ينتقل إلى الشمال، وهذا معناه أننا نقوم بتحويل القوات، والموارد، والطاقة نحو الشمال، ولم ننسَ المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين في غزة) ولا مهامنا في الجنوب، هذا واجبنا ونحن نقوم به في ذات الوقت". وتابع حديثه بالقول: "هذه العملية تنفّذها الجهات كافة، والمهمة واضحة وبسيطة، وهي إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان. أعتقد أنه عندما تنظرون إلى صورة الوضع، ستجدون أن الجيش الإسرائيلي حقق إنجازات ممتازة، إلى جانب الشاباك، ومع الموساد، ومع جميع الهيئات وجميع الأطر، وكانت النتائج مبهرة للغاية. نحن ندرك مدى أهمية تنفيذ الأمور في هذا الوقت بتعاون وثيق، وهذا يحدث أولًا بين جميع اللاعبين داخل الجيش الإسرائيلي جنبًا إلى جنب مع المنظمات الأخرى وأيضًا على مستوى كبار القادة". يأتي هذا في وقت شهد فيه لبنان، اليوم الأربعاء، دويّ انفجارات متزامنة في أكثر من منطقة في الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع وجنوب لبنان وسط تضارب المعلومات عن أسباب الانفجارات. وقال مصدر أمني لـ"العربي الجديد"، إن المعطيات الأولية تشير إلى أن الأجهزة اللاسلكية التي انفجرت هي محمولة وليست من نوع شحنة البيجر التي انفجرت أمس الثلاثاء، وأكدت وسائل إعلام تابعة لحزب الله انفجار أجهزة لاسلكية في أيدي حامليها في عددٍ من المناطق اللبنانية. وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن 9 أشخاص استشهدوا وأصيب أكثر من 300 شخص بجروح، في تحديث لحصيلة موجة التفجيرات الجديدة التي طاولت أجهزة لاسلكية. في غضون ذلك، تتواصل المشاورات الإسرائيلية بشأن جبهة لبنان. وقال رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي، خلال وجوده في مقر القيادة الشمالية اليوم: "لدينا قدرات كثيرة لم نستخدمها بعد، ويجري إعداد الخطط للمضي قدمًا". وصدّق هليفي خلال تقييم للوضع في مقر قيادة المنطقة الشمالية برفقة أعضاء منتدى هيئة الأركان العامة، على الخطط الهجومية والدفاعية للجبهة الشمالية. وأضاف: "عازمون للغاية على خلق الظروف الأمنية الكفيلة بإعادة السكان إلى ديارهم، وبلداتهم، مع التمتع بمستوى عالٍ من الأمان، ونحن جاهزون حقًا للقيام بكل ما يلزم من أجل تحقيق هذه الأمور. منذ قرابة العام، وطوال الحرب نحارب في غزة، حيث ما زال أمامنا هدفان رئيسيان ينبغي تحقيقهما، يتمثلان بتفكيك حماس وإعادة المخطوفين وقد حققنا الكثير من الإنجازات لكن ما زال الطريق أمامنا طويلًا". وتابع بالقول: "لدينا الكثير من القدرات التي لم نستخدمها بعد، وقد رأينا هنا بعض الأشياء، وأعتقد أنها على مستوى جيد من الجهوزية، ونعدّ هذه الخطط للمراحل المقبلة. القاعدة هي أنه في كل مرة نعمل فيها في مرحلة معيّنة، تكون المرحلتان القادمتان جاهزتين للتنفيذ بقوة، وفي كل مرحلة يجب أن يدفع حزب الله ثمنًا باهظًا". ولاحقاً، قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في بيان مقتضب صادر عن ديوانه مساء الأربعاء: "سنعيد سكان الشمال إلى منازلهم بأمان". وبنفس الروح، قال نتنياهو في كلمة مصوّرة قصيرة جداً: " لقد قلت سنعيد سكان الشمال إلى منازلهم بأمان، وهذا ما سنفعله بالضبط". وتتزامن تصريحات نتنياهو مع تفجير المزيد من أجهزة الاتصالات في لبنان، كما يوحي حديثه بأنه يشير إلى مرحلة مقبلة. وكان موقع أكسيوس الأميركي، قد نقل عن مصدرين مطلعين، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي قامت اليوم الأربعاء بتفجير آلاف أجهزة الاتصال اللاسلكي التي يستخدمها أعضاء حزب الله في لبنان، في موجة ثانية لعملية استخباراتية بدأت أمس. وذكر المصدران أن "الأجهزة التي فُخِّخَت مسبقاً من قبل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، ثم سُلِّمَت لحزب الله، كانت جزءاً من نظام الاتصالات الطارئة للحزب، الذي كان من المفترض استخدامه في أثناء الحرب مع إسرائيل". وأشار الموقع إلى أن "الموجة الثانية من الهجمات السرية هي خرق أمني خطير آخر في صفوف حزب الله ويزيد من الضغوط عليه".
مروان قبلان
عمر كوش
مصطفى البرغوثي
أسامة رشيد
مصطفى ناجي