واي إن إن - وكالات
أكد الجيش الإسرائيلي، مساء الجمعة، مقتل إبراهيم عقيل، القائم بأعمال رئيس وحدة الرضوان التابعة لجماعة حزب الله، بعد استهدافه في ضربة ببيروت. وجاء تأكيد الجيش الإسرائيلي بعد ساعات من أنباء عن استهداف عقيل في ضربة بالضاحية الجنوبية في بيروت. وكانت وسائل إعلام في بيروت قد أفادت بأن الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية أدت إلى مقتل المستهدف منها، وهو إبراهيم عقيل القيادي في حزب الله اللبناني. وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي: "في وقت سابق اليوم أغارت طائرات حربية بشكل دقيق في منطقة بيروت وبتوجيه استخباري لهيئة الاستخبارات العسكرية، وقضت على المدعو إبراهيم عقيل، رئيس منظومة العمليات في حزب الله، والقائد الفعلي لقوة الرضوان في حزب الله". وأضاف البيان: "لقد كان عقيل والقادة الذين تمت تصفيتهم من مخططي خطة اقتحام الجليل التابعة لحزب الله، والتي كانت تهدف إلى اقتحام بلدات الجليل وقتل مواطنين مدنيين بشكل مشابه لما نفذته حماس في السابع من أكتوبر". من هو إبراهيم عقيل؟ إبراهيم عقيل المعروف أيضا باسم "تحسين" يعد الرجل الثاني في حزب الله، وهو عضو في أعلى مجلس عسكري تابع للحزب الذي يعرف باسم المجلس الجهادي، وقائد قوة الرضوان. ويلاحق القضاء اللبناني عقيل لارتباطه بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق شفيق الوزان. كما أن عقيل كان مطلوبا أيضا من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي "إف بي آي"، علما أنه متهم بتفجير السفارة الأميركية في بيروت ومركز المارينز عام 1983، مما تسبب في مقتل 241 أميركيا. إبراهيم عقيل قيادي عسكري في حزب الله اللبناني، ولد عام 1962، واغتالته إسرائيل عام 2024، شغل عدة مناصب في الحزب، كان آخرها قائد المجلس العسكري خلفا لفؤاد شكر. المولد والنشأة ولد إبراهيم محمد عقيل -المعروف أيضا باسم إبراهيم تحسين- في بلدة بدنايل بقضاء بعلبك يوم 24 ديسمبر/كانون الأول 1962. التجربة العسكرية انتمى إلى حزب الله منذ ثمانينيات القرن العشرين، وكان ضمن الخلية التي تبنت تفجير السفارة الأميركية في بيروت في أبريل/نيسان 1983، وهو التفجير الذي قتل فيه 63 شخصا، بينهم 52 موظفا لبنانيا وأميركيا. كما شارك في الهجوم على ثكنات مشاة البحرية الأميركية (المارينز) في أكتوبر/تشرين الأول 1983، والذي قتل فيه 241 عسكريا أميركيا. وتتهمه السلطات الأميركية كذلك بالمساهمة في احتجاز رهائن أميركيين وألمان في لبنان، وخاصة الرهينتين الألمانيتين رودولف كورديس وألفريد شميد، اللذين خطفا في يناير/كانون الثاني 1987 في العاصمة اللبنانية بيروت. كان إبراهيم عقيل عضوا في المجلس الجهادي لحزب الله، وهو أعلى هيئة عسكرية، وتقول مصادر إعلامية إنه كان له أيضا نشاط عسكري كبير في سوريا بعد دخول حزب الله على خط الصراع المسلح بين النظام السوري والمعارضة إثر اندلاع الثورة السورية. وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن عقيل كان مسؤولا عن دائرة العمليات الخاصة في حزب الله، وأنه تولّى أيضا مهام القيادي العسكري في الحزب فؤاد شكر، الذي اغتالته إسرائيل يوم 30 يوليو/تموز 2024. وتولى أيضا منصب قائد قوة الرضوان، وهي وحدات النخبة في حزب الله. على قوائم الإرهاب في يوليو/تموز 2015، صنفت وزارة الخزانة الأميركية إبراهيم عقيل ضمن القائمة الأميركية للمتهمين بالإرهاب، وفي سبتمبر/أيلول 2019 صنفته "إرهابيا عالميا"، ورصدت مكافأة بقيمة 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه. وترتب عن هذه القرارات تجميد كافة الممتلكات والأموال الخاصة بعقيل في المناطق الخاضعة للولاية القضائية الأميركية، وبموجب ذلك يحظر على المواطنين الأميركيين إبرام أي تعاملات مع عقيل. وقد أصدرت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (إنتربول) كذلك مذكرات بحث بحق عقيل للاشتباه بتورطه في عملية خطف رهينتين ألمانيتين وتفجير في العاصمة الفرنسية باريس أواخر ثمانينيات القرن العشرين. الاغتيال في 20 سبتمبر/أيلول 2024 اغتالت إسرائيل إبراهيم عقيل بصاروخين أطلقتهما طائرة من طراز "إف 35" على شقة في منطقة الجاموس في الضاحية الجنوبية لبيروت. وقالت وسائل إعلام لبنانية إن عقيل كان في أثناء القصف يعقد اجتماعا مع قيادات فلسطينية ولبنانية.
مصطفى البرغوثي
أسامة رشيد
مصطفى ناجي
عبد الرحمن الراشد
عمر سمير