تركيا: أقنعنا روسيا وإيران بعدم التدخل عسكرياً لإنقاذ بشار الأسد

14-12-2024 12:07:07    مشاهدات276

واي إن إن - متابعات

أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، امس الجمعة، أن بلاده أقنعت روسيا وإيران بعدم التدخل عسكرياً في سورية خلال هجوم فصائل المعارضة السورية، والذي أفضى إلى إسقاط بشار الأسد. وقال فيدان إن "الأمر الأكثر أهمية قضى بالتحدث إلى الروس والإيرانيين والتأكد من أنهم لن يتدخلوا عسكرياً في المعادلة. لقد تحدثنا إلى الروس والإيرانيين وقد تفهموا (...) لقد أدركوا أن هذا الأمر لم يعد له أي معنى".
وأضاف وزير الخارجية التركي، في مقابلة مباشرة عرضتها قناة "إن تي في" التركية الخاصة: "بهدف التقليل قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح، عملنا لتحقيق الهدف من دون سفك دماء عبر مواصلة مفاوضات محددة الهدف مع لاعبَين اثنين مهمين قادرين على استخدام القوة". واعتبر الوزير التركي أنه لو تلقّى الأسد دعم روسيا وايران لكان "انتصار المعارضة استغرق وقتا طويلا، وكان هذا الأمر سيكون دمويا (..) لكنّ الروس والإيرانيين رأوا أنّ هذا الأمر لم يعد له أيّ معنى. الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد رجلا (يستحق) الاستثمار. فضلا عن ذلك، فإن الظروف في المنطقة، وكذلك الظروف في العالم لم تعد هي نفسها".
فتح السفارة التركية في دمشق بعد إسقاط بشار الأسد
وأكد فيدان استئناف السفارة التركية في دمشق عملها اعتباراً من غد السبت. وقال إن عدد السوريين العائدين إلى بلدهم سيرتفع تدريجياً مع استقرار الأوضاع في سورية. كما أعلن وزير الخارجية التركي إبلاغ إسرائيل بضرورة الابتعاد عن استفزازاتها باحتلال أراضٍ في الجولان السوري، وخطورة هذه الاستراتيجية. ويأتي ذلك في أعقاب إعلان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأسبوع الفائت، انتهاء اتفاق "فض الاشتباك" لعام 1974 مع سورية بشأن الجولان، وأنه أمر الجيش بـ"الاستيلاء" على المنطقة العازلة، حيث تنتشر قوات الأمم المتحدة، وذلك عقب إسقاط بشار الأسد.
وبقدر ما يشكل سقوط نظام بشار الأسد في سورية عاملاً من شأنه أن يعزز من النفوذ التركي الإقليمي نظراً إلى الأدوار المتعددة التي أدتها على مدى أكثر من عقد داخل سورية، سواء سياسياً عبر دخولها مسار أستانة عام 2017 مع الدول الضامنة، إيران وروسيا، أو عسكرياً من خلال دعم فصائل المعارضة، ولا سيما "الجيش الوطني" المعارض، أو من خلال استضافتها نحو ثلاثة ملايين لاجئ سوري، فإن تبدل المشهد العسكري والسياسي بعد سقوط الأسد على هذا النحو المتسارع من شأنه أن يفرض عليها تحديات ومسؤوليات بشأن النهج الذي ستختاره لدورها خلال الفترة المقبلة، ولا سيما في ما يتعلق بطبيعة تدخلها في العملية الانتقالية وإمكانية مساهمتها في إنجاحها أو إفشالها، في ظل ملفات عديدة تعني تركيا في سورية، في مقدمتها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والوضع في شرق الفرات.

إعلان
تابعنا
ملفات