واي إن إن - متابعات
تجددت الاشتباكات المسلحة ظهر اليوم الأحد، بين مقاومين من "كتيبة جنين" التابعة لسرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، والأجهزة الأمنية الفلسطينية في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، مع استمرار الحملة الأمنية في المخيم لليوم الثاني والثلاثين على التوالي. وبحسب ما قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، فإن الاشتباكات اندلعت عندما تقدمت الأجهزة الأمنية الفلسطينية باتجاه حي "الألوب" على أطراف المخيم، وقام مقاومون بإلقاء عبوات محلية الصنع باتجاه القوات المتقدمة. في حين، أطلقت الأجهزة الأمنية الفلسطينية قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة خلال محاولتها التقدم داخل المخيم، ما أدى إلى وقوع حالات من الاختناق. ولليوم الثاني والثلاثين، تواصل الأجهزة الأمنية الفلسطينية حصار مخيم جنين، وتندلع اشتباكات مسلحة بشكل متقطع بين مقاومين من كتيبة جنين مع الأجهزة الأمنية. وخلال حملة السلطة العسكرية على مخيم جنين قتل 14 شخصاً بينهم ثمانية من أهالي المخيم أحدهم يزيد جعايصة من قادة كتيبة جنين، والسبعة الآخرون مدنيون بينهم الصحافية شذى الصباغ، فيما قتل ستة عناصر من الأمن الفلسطيني. ونفذت الأجهزة الأمنية الفلسطينية عمليات اعتقال خلال الحملة. وتصاعدت الأمور بعد الإعلان الرسمي من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الرابع عشر من الشهر الماضي، عن تنفيذ المرحلة ما قبل الأخيرة من العملية العسكرية "حماية وطن"، بهدف استعادة السيطرة على المنطقة. وشهدت مدينة جنين ومخيمها مسيرات مبايعة للمقاومة ورفضاً لسياسات الأمن الفلسطيني، ومن أجل حقن دماء الفلسطينين، كما شهدت المدينة إضرابات تجارية على عدة أيام لإنهاء الأزمة وخشية من الأوضاع الميدانية في ظل تواصل الاشتباكات، فيما قدمت العديد من المبادرات على مستوى الضفة الغربية لإنهاء الأزمة لكنها لم تنجح حتى الآن، بالتوازي مع مسيرات لحركة فتح في محافظات الضفة الغربية تأييداً للحملة الأمنية للسلطة على مخيم جنين. وكانت فصائل فلسطينية حذرت من احتمال انتقال الأحداث المتوترة التي يشهدها مخيم جنين إلى مناطق أخرى في الضفة الغربية، داعية إلى إنهاء الحملة الأمنية على مخيم جنين، كما أعربت منظمات أهلية فلسطينية عن مخاوفها من تأثير هذه الأحداث على السلم الأهلي داخل المجتمع الفلسطيني. وتأتي الأحداث على خلفية اعتقالات نفّذتها الأجهزة الأمنية بحقّ نشطاء من المخيم ينتمون إلى حركة الجهاد الإسلامي، تبعها استيلاء أفراد الكتيبة في الخامس من الشهر الماضي، على مركبتين إحداهما تعود للارتباط العسكري الفلسطيني والأخرى لوزارة الزراعة، أعقبها عودة اعتقال نشطاء وذوي شهداء من المخيم ثمّ حصاره وإغلاق مداخله.
مصطفى ناجي
محمد ابو رمان
علي انوزلا
المهدي مبروك
مروان قبلان