واشنطن تخفف القيود عن سورية ولقاء بين بلينكن ومسؤولين أوروبيين الخميس

06-01-2025 11:15:05    مشاهدات51

واي إن إن - متابعات

تخطط الإدارة الأميركية للإعلان، اليوم الاثنين، عن تخفيف القيود على المساعدات الإنسانية لسورية، في وقت يعتزم فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عقد لقاء مع وزراء خارجية أوروبيين بشأن سورية في روما الخميس.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية في تقرير، الأحد، أن إدارة بايدن تخطط للإعلان اليوم عن تخفيف القيود على المساعدات الإنسانية لسورية، وهي خطوة تهدف إلى تسريع تسليم الإمدادات الأساسية دون رفع العقوبات التي تمنع تقديم مساعدات أخرى للحكومة الجديدة في دمشق.
ويؤكد القرار حذر البيت الأبيض بشأن رفع العقوبات الشاملة عن سورية حتى يتضح الاتجاه الذي يتخذه قادتها الجدد، بقيادة مجموعة تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية. وقال مسؤولون للصحيفة إن هذه الخطوة المحدودة التي وافقت عليها الإدارة خلال عطلة نهاية الأسبوع، تسمح لوزارة الخزانة بإصدار إعفاءات لمجموعات المساعدة والشركات التي تقدّم خدمات أساسية، مثل المياه، والكهرباء، وغيرها من الإمدادات الإنسانية.
وأوضح المسؤولون أن الإعفاء الذي سيكون متاحاً في البداية لمدة ستة أشهر، من شأنه أن يعفي موردي المساعدات من وجوب الحصول على إذن على أساس كل حالة على حدة، لكنه يأتي بشروط لضمان عدم إساءة سورية استخدام الإمدادات. وتمتنع الولايات المتحدة حتى الآن عن اتخاذ قرار بشأن رفع العقوبات المشددة التي فرضتها خلال الحرب السورية، وذلك سعياً للحصول على ضمانات من دمشق بأنها لن تتراجع عن وعودها بحماية حقوق المرأة والأقليات الدينية والعرقية العديدة في البلاد.
إلى ذلك، أفاد بيان لوزارة الخارجية الأميركية، صدر خلال زيارة بلينكن لسيول اليوم الاثنين، بأن وزير الخارجية الأميركي "سيلتقي بنظراء أوروبيين لدعم انتقال سياسي سلمي وشامل بقيادة وملكية سوريين". ولم تحدد الخارجية الأميركية بشكل فوري الوزراء الأوروبيين المشاركين في اللقاء.
وبلينكن، الذي يقوم حالياً بجولة تشمل اليابان وفرنسا، سينضم لاحقاً إلى الرئيس جو بايدن في زيارة وداعية لروما تتضمن لقاءً مع البابا فرنسيس. وأطاحت فصائل المعارضة السورية برئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد في هجوم خاطف، الشهر الماضي، بعد حرب دامية استمرت 13 عاماً. ومذاك، تأمل القوى الغربية بحذر في أن يتحقق استقرار أكبر في سورية، خاصة بعد أزمة اللاجئين الكبرى التي تسببت بها الحرب السورية ووصلت ارتداداتها إلى السياسة الأوروبية.
وزار وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو برفقة نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك سورية، الجمعة، حيث عقدا سلسلة لقاءات، كانت أبرزها مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع. والشهر الماضي، التقت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف الشرع أيضاً، حيث أعلنت عن رفع واشنطن مكافأة مالية كانت مخصصة لمن يقدم معلومات عنه. ورحبت ليف بـ"الرسائل الإيجابية" التي وجهها الشرع، بما في ذلك تلك المتعلقة بحماية الأقليات، قائلة إنه تعهد بأن سورية لن تشكل تهديداً للدول المجاورة.

إعلان
تابعنا
ملفات