نتنياهو يناور ويشكّك بانعقاد الكابينت والحكومة غداً للموافقة على صفقة غزة

16-01-2025 09:59:25    مشاهدات38

واي إن إن - متابعات

أعلن رئيس حزب "شاس" الحريدي أرييه درعي الذي يشارك حزبه في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، مساء اليوم، أنه جرى تجاوز العقبات المتعلقة بصفقة وقف إطلاق النار في غزة وتبادل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والمحتجزين الإسرائيليين في غزة، مشيراً إلى أن بياناً إسرائيلياً سيصدر هذ المساء.
وقال درعي: "تلقيت بلاغاً نهائياً بأنهم تغلبوا على جميع العقبات، وأن الصفقة ستخرج إلى حيز التنفيذ. الآن مشغولون بالجانب التقني لصياغة النص النهائي. أود أن أهنئ رئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو، فهو المسؤول عن التوصّل إلى اتفاق". وتعتبر تصريحات درعي، التي جاءت في كلمته خلال المؤتمر السنوي لحزب "شاس" في القدس المحتلة اليوم، الأولى التي تصدر عن مسؤول إسرائيلي يعرف بعلاقته الوطيدة مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. ونقلت وسائل إعلام عبرية بعد ذلك، منها موقع "واينت"، تأكيد مسؤولين إسرائيليين تجاوز العقبات: "حُلَّت الأزمة. هناك صفقة. الكابينت (المجلس الوزاري المصغّر للشؤون السياسية والأمنية) والحكومة سينعقدان غداً للموافقة، والإفراج (عن المحتجزين) سيبدأ يوم الأحد".
بدورها، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي توقّعه التصديق على اتفاق وقف إطلاق النار خلال الساعات القليلة المقبلة.
نتنياهو يناور ولا يتعهد بعقد الجلسة الجمعة
وبعد نقلها أن الكابينت سيُعقد غداً، نظراً إلى تجاوز العقبات المتعلقة بالصفقة، نقلت وسائل إعلام عبرية لاحقاً عن مصدر سياسي قوله إن نتنياهو "يصر على إغلاق جميع تفاصيل الاتفاق قبل أن يقدمه للموافقة عليه من قبل الكابينت والحكومة". وأضاف أنه "حتى يُتفَّق على الأمور بالكامل، لن يعقد رئيس الوزراء نتنياهو اجتماع الكابينت والحكومة". وذكرت القناة 12 العبرية أن مسؤولين في ديوان نتنياهو ينفون التقارير بشأن عقد "الكابينت" غداً.
إلى ذلك، ذكر رئيس حزب "شاس" الحريدي: "لا يمكن لأحد اليوم أن يشكك في أن الصفقة الأولى لتحرير المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين في غزة) التي تمت قبل عدة أشهر كانت في مكانها. أفهم الألم الآن وأشعر به، لكن الجميع يعرف ما هي وصية فداء الأسرى".
وحول المعارضة الكبيرة في الائتلاف للصفقة، قال درعي: "أنا أفهم المعارضة، أشعر بهذا الألم، ليس من السهل إطلاق سراح قتلة، لكننا جميعاً نعرف ما هي فريضة فداء الأسرى. نشأنا في مدرسة الحاخام عوفاديا يوسيف، ونعلم ما كانت تعني له فريضة فداء الأسرى"، وذلك على خلفية الجدل الذي نشب في اللحظة الأخيرة حول هوية الأسرى الذين سيُطلق سراحهم من سجون الاحتلال، ومن بينهم أسرى فلسطينيون محكوم عليهم بالسجن المؤبد لا ترغب تل أبيب بشملهم في الصفقة لاعتبارهم رموزاً فلسطينية للمقاومة.
وتعتبر "فريضة فداء الأسرى"، التي تحدّث عنها درعي، واحدة من أهم الفرائض في اليهودية، وتركّز على تحرير الأسرى اليهود من أيدي محتجزيهم، وتُعتبر "عظيمة ومهمة، وتسبق إعالة الفقراء وكسوتهم". وتستند الفريضة إلى عدة وصايا من التوراة. ووفقا للتلمود، "كل لحظة يؤخَّر فيها فداء الأسرى عندما يمكن تقديمه، تُعتبر كأنها سفك دماء".
وتتعارض هذه الفكرة مع ما فعله الاحتلال الإسرائيلي حتى بحق أسراه في الحرب الحالية، إذ قتل العديد من المحتجزين الإسرائيليين في القطاع، وآثر ذلك على استعادتهم. كما يتعارض هذا التوجه مع تقارير وتحقيقات إسرائيلية نُشرت قبل عدة أشهر، وأشارت إلى صدور أوامر في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يوم عملية "طوفان الأقصى"، بقتل المقاومين الفلسطينيين، حتى لو كان الثمن مقتل إسرائيليين معهم أيضاً. وقد يعكس هذا الأمر تغيراً في توجهات دولة الاحتلال وقادتها السياسيين والعسكريين.

إعلان
تابعنا
ملفات