واي إن إن - وكالات
أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، سراح 183 أسيراً فلسطينياً بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، حيث استقبل مئات الفلسطينيين حافلات الأسرى وسط مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، بينما نقلت مركبات الإسعاف بعض الأسرى إلى العلاج بعد وصوله إلى المدينة. وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه نقلت سبعة أسرى من داخل حافلات الصليب الأحمر الدولي في رام الله بعد الإفراج عنهم ونقلهم للمستشفى لتلقي العلاج، في حين أشارت مصادر صحافية إلى أنّ طواقم طبية نقلت الأسير القيادي في حركة حماس جمال الطويل إلى المستشفى نظراً لتردي وضعه الصحي. كما وصل الأسرى المحررون من غزة إلى المستشفى الأوروبي في خانيونس جنوبي القطاع، وهم يعانون من آثار تعذيب الاحتلال في السجون ويجرون فحوصات طبية عاجلة، وفق ما أفاد به مكتب إعلام الأسرى. يأتي هذا بعدما أفرجت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن ثلاثة محتجزين إسرائيليين في دير البلح وسط قطاع غزة، اليوم السبت، وهم إلياهو داتسون يوسف شرابي، وأور إبراهم ليشها ليفي، وأوهاد بن عامي. وكان مكتب إعلام الأسرى قد أعلن، مساء أمس الجمعة، أنه سيُفرَج اليوم السبت، في إطار الدفعة الخامسة من المرحلة الأولى من صفقة التبادل، عن 183 أسيراً فلسطينياً. وأوضح مكتب إعلام الأسرى في بيان صحافي، أنّه سيُفرَج من بين الأسرى عن 18 أسيراً محكوماً بالسجن المؤبد، و54 أسيراً من الأحكام العالية، و111 أسيراً من أسرى قطاع غزة الذين اعتُقِلوا بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وبموجب المرحلة الأولى للاتفاق، فإنّ المقاومة ستفرج عن 33 أسيراً إسرائيلياً مقابل الإفراج عن قرابة ألفي أسير فلسطيني في المرحلة الأولى من ضمنهم ألف أسير من القطاع، بالإضافة إلى عشرات الأسرى من أصحاب الأحكام العالية والمؤبدات. وقبيل إطلاق سراح الأسرى اليوم السبت، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مناطق من محافظة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، فجر اليوم السبت، ودهمت منازل عدد من الأسرى المنوي الإفراج عنهم، ضمن الدفعة الخامسة من المرحلة الأولى لصفقة التبادل، وحذرت عائلاتهم من الاحتفال بالإفراج عنهم. وأكد رئيس بلدية سلواد، رائد حامد، لـ"العربي الجديد"، أنّ قوات الاحتلال اقتحمت منزلي الأسيرين رأفت حامد وعاطف الصالحي في بلدة سلواد شرق رام الله، وحذرت عائلاتهم من الاحتفال بالإفراج عنهم. من جهة أخرى، أفادت مصادر محلية باقتحام منزل عائلة الأسير شادي فخري البرغوثي في بلدة كوبر شمال رام الله، وحذرت أفراد عائلته من الاحتفال بالإفراج عنه. وفي السياق ذاته، أكدت مصادر محلية أنّ قوات الاحتلال دهمت منزل الأسير محمد براش في مخيم الأمعري جنوب مدينة البيرة، وأبلغت عائلته بمنع أي مظاهر احتفالية فور الإفراج عنه. فيما اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم، منزل عائلة الأسير القيادي في حركة حماس جمال الطويل في حيّ أم الشرايط بمدينة البيرة، مهددة باعتقال أفراد العائلة في حال الاحتفال بخروجه من سجون الاحتلال. إلى ذلك، أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة كوبر شمال رام الله، فجر اليوم، ودهمت منزل الأسير المحرر فخري البرغوثي، حيث قامت بتهديد العائلة بعدم الاحتفال بتحرر نجله شادي البرغوثي، المقرر الإفراج عنه ضمن الدفعة الخامسة من المرحلة الأولى لصفقة التبادل. وبحسب المصادر، فإنه وخلال الاقتحام، اعتدت قوات الاحتلال بالضرب المبرّح على فخري البرغوثي، ما أدى إلى إصابته برضوض وكسور، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأكد مكتب إعلام الأسرى أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي استدعت، اليوم السبت، إلى مركز تحقيق المسكوبية في القدس ذوي الأسيرين المقدسيين عصام عماد عطون ومحمد علي عطون من بلدة صور باهر في القدس، والمنوي الإفراج عنهما اليوم. وبحسب مكتب إعلام الأسرى، فإن هذه ليست المرة الأولى التي يُستدعى فيها ذوو أسرى مقدسيين إلى المسكوبية، حيث يعمد الاحتلال بهذا الإجراء إلى ترهيب الأهالي ومنع أي مظاهر احتفالية مصاحبة للإفراج عن أبنائهم. وتأتي هذه الممارسات ضمن سلسلة اقتحامات نفذتها قوات الاحتلال قبيل كل دفعة من دفعات المرحلة الأولى من الصفقة، في محاولة لمنع الاحتفالات بالإفراج عن الأسرى المحررين.
بشرى المقطري
طارق محمود
مصطفى ناجي
محمد ابو رمان
علي انوزلا