عبد الملك الحوثي : سنتدخل عسكرياً إذا نفذت أميركا وإسرائيل خطة تهجير الفلسطينيين من غزة

واي إن إن - متابعات

أكد زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي، أن جماعته لن تقف موقف المتفرج في حال سعي أميركا وإسرائيل لتنفيذ خطة تهجير الفلسطينيين من غزة بالقوة، وقال في خطاب تلفزيوني، اليوم الخميس، إن جماعته "ستتدخل بالقصف الصاروخي والمسيّرات والعمليات البحرية وغيرها إذا اتجه الأميركي والإسرائيلي لتنفيذ خطة التهجير"، مشدداً على أنه إذا اتجهوا "لمحاولة تنفيذ الخطة بالقوة أو اتفقوا مع الأنظمة العربية لتنفيذها سنتدخل حتى بالقوة العسكرية".
وأضاف الحوثي "لن نتفرج أبداً إذا اتجه الأميركي والإسرائيلي إلى تنفيذ الخطة الباطلة الظالمة العدوانية الإجرامية بالقوة، وسنتحرك لأداء مسؤوليتنا الجهادية بالتصدي للأميركي والإسرائيلي والنصرة للشعب الفلسطيني كما فعلنا في مواجهة جريمة القرن". ودعا الحوثي القوات المسلحة اليمنية إلى أن تكون "على أهبة الاستعداد للتدخل العسكري في حال أقدم المجرم ترامب على تنفيذ تهديده"، مؤكداً "لن نتردد في استهداف العدو الإسرائيلي والأميركي معاً، وسنرقب مسار تنفيذ الاتفاق، وسنتجه على الفور عسكرياً في حال اتجه الأميركي والإسرائيلي بناءً على تهديد الطاغية ترامب للعدوان في يوم السبت أو قبله أو بعده على قطاع غزة، وإذا اتجه الأميركي ومعه الإسرائيلي إلى التصعيد فمعنى ذلك أن المنطقة ستذهب إلى مشكلة كبيرة".
واعتبر الحوثي أن "خطة ترامب لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ووطنه هي مصادرة لحق يتفرع عنه حقوق كثيرة"، مضيفاً أن "البعض كان يتصور أن كلمات المجرم الطاغية ترامب هي واحدة من الكلمات التي يطلقها، وغير واقعية ولا منطقية ولا مقبولة ولا معقولة، وتصور البعض أن كلمات المجرم ترامب غير جادة وفي سياق مجاملاته مع الإسرائيلي ومدى والتعبير عن مدى ولائه للصهيونية، ومع تكرار المجرم ترامب لطرح موضوع التهجير للشعب الفلسطيني يظهر إصراره على خطته الإجرامية التي تتنكر للحق والعدالة"، مؤكداً أن خطوة تهجير أهالي قطاع غزة والضفة الغربية ليست خطوة جزئية، بل "ضمن المشروع الصهيوني الذي يسعى للتمدد والتوسع والاحتلال".
وأوضح الحوثي أنه لا يجوز للعرب أن يقبلوا بالخطة الأميركية معتبراً أن قبولهم بها يعني أنهم "مشاركون بدور أساسي في الجرم الفظيع مع الأميركي، والأميركي يسعى للإيقاع بالأنظمة العربية في فضيحة وجريمة كبيرة وفي أمر شنيع للغاية ضد دينهم وأمتهم ومصلحة بلدانهم وشعوبهم". وأكد الحوثي أنه "يجب ألا يكون هناك أي موافقة على الخطة الأميركية وأن يكون الموقف منها موقفاً ثابتاً وصامداً، وإلا فهي خيانة كبرى لها تداعيات خطيرة". وقال الحوثي إنه "لا يمكن للخطة الأميركية أن تنجح بما هي عليه من الانكشاف والوقاحة والقبح مهما تحدّث عنها الطاغية الكافر ترامب إلا بقبول العرب"، مشيراً إلى أن "الأنظمة العربية المجاورة لفلسطين، مصر والأردن ومعهما النظام السعودي لهم دور مهم في أن يقبلوا أو لا يقبلوا بالخطة الأميركية".
وأضاف الحوثي "بما أن الخطة الأميركية متوقفة على قبول العرب بها، فمعنى ذلك أن هناك مسؤولية كبيرة على العرب وعلى الأنظمة العربية وعلى الشعوب، وهناك مسؤولية إنسانية وأخلاقية ودينية على العرب والأنظمة العربية مرتبطة بأمنهم القومي"، معتبراً أن "الموقف المعلن برفض خطة ترامب من المصريين والأردنيين والسعوديين أمر مهم، لكن الأهم هو الثبات بصدق على هذا الموقف"، وأشار إلى أنه "على بعض الأنظمة العربية أن تغير من توجهاتها السلبية تجاه إخوتنا المجاهدين في فلسطين وأن يغيروا ما فعلوه سابقاً من التصنيف بالإرهاب وغير ذلك، ولا ينبغي الاستمرار من قبل بعض الأنظمة العربية بالخطوات السلبية تجاه إخوتنا المجاهدين في فلسطين".