نتنياهو يوقف إدخال المساعدات الإنسانية كافة إلى قطاع غزة

02-03-2025 02:35:07    مشاهدات98

واي إن إن - متابعات

أعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية، اليوم الأحد، إن بنيامين نتنياهو قرر "وقف إدخال البضائع والإمدادات كافة إلى قطاع غزة اعتباراً من صباح اليوم الأحد، مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، ورفض حركة حماس مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لتهدئة مؤقتة خلال شهر رمضان"، فيما اعتبرت حركة حماس، أن القرار "ابتزاز رخيص، وجريمة حرب وانقلاب سافر على الاتفاق".
القرار اتخذ بعد ساعات قليلة من انقضاء المرحلة الأولى من الصفقة التي امتدت على مدار 42 يوماً، وأتى عقب مداولات ليلية عقدها نتنياهو، بالتنسيق مع الإدارة الأميركية، بحسب بيان لرئاسة الوزراء الإسرائيلية. ولفت البيان إلى أن "القرار اتخذ عقب رفض حماس تحرير مختطفين إسرائيليين إضافيين في إطار مقترح ويتكوف"، الذي هو في الواقع تمديد وقف إطلاق النار من دون التزام أو ضمانات بوقف الحرب.
وفي السياق، تساءل موقع "واينت"، عما إن كان القرار الذي اتخذه نتنياهو وحكومته يعني استئناف الحرب، مشيراً إلى أنه بإيعاز من المستوى السياسي، أوقف جيش الاحتلال صباح اليوم الأحد إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مغلقاً جميع المعابر والمنافذ إلى القطاع.
وأوضح مكتب نتنياهو أنه "في ضوء رفض حماس قبول مقترح ويتكوف لمواصلة المحادثات -الذي وافقت عليه إسرائيل- قرر رئيس الحكومة نتنياهو أنه بدءاً من صباح اليوم، يتوقف إدخال المساعدات إلى قطاع غزة"، مشدداً على أن إسرائيل "لن تسمح بوقف إطلاق نار من دون إطلاق سراح مختطفينا". وهدد بأنه "إذا ما واصلت حماس رفضها، سيترتب عن ذلك تبعات إضافية".
إلى ذلك، لفت "واينت" إلى أن "مقترح ويتكوف"، الذي لم يكن معروفاً حتّى ليلة أمس، أعلنت إسرائيل عقب المداولات التي عقدها نتنياهو موافقتها عليه، مشيراً إلى أنه يقترح تمديداً مؤقتاً لوقف إطلاق النار حتّى 50 يوماً، وأن في يومه الأول يُطلق سراح نحو نصف الأسرى الإسرائيليين، على أن يطلق النصف المتبقي في اليوم الخمسين، في حال توصُّل إسرائيل وحماس إلى توافق على وقف إطلاق نار دائم.
"حماس" تتهم نتنياهو بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار
اعتبرت حركة حماس، اليوم الأحد، أن قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة "ابتزاز رخيص، وجريمة حرب وانقلاب سافر على الاتفاق"، ودعت الوسطاء والمجتمع الدولي إلى التحرك للضغط على الاحتلال ووقف إجراءاته العقابية وغير الأخلاقية بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة.
ولفتت حماس في بيان إلى أنّ الإعلان الصادر عن مكتب نتنياهو، بشأن اعتماده لمقترحات أميركية لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، وفق ترتيبات مخالفة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، محاولة مفضوحة للتنصل من الاتفاق والتهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية منه.
وأشارت حماس إلى أنّ نتنياهو الذي وصفته بمجرم الحرب "يحاول فرض وقائع سياسية على الأرض، فَشِل جيشه الفاشي في إرسائها على مدى خمسة عشر شهراً من الإبادة الوحشية، بفعل صمود وبسالة شعبنا ومقاومته، ويسعى للانقلاب على الاتفاق الموقّع خدمةً لحساباته السياسية الداخلية الضيقة، وذلك على حساب أسرى الاحتلال في غزة وحياتهم".
وشددت على أنّ مزاعم الاحتلال بشأن انتهاك الحركة لاتفاق وقف إطلاق النار، ادعاءات مضللة لا أساس لها، ومحاولة فاشلة للتغطية على انتهاكاته اليومية والمنهجية للاتفاق، التي أدت إلى ارتقاء أكثر من مائة شهيد من غزة، إضافة إلى تعطيل البروتوكول الإنساني، ومنع إدخال وسائل الإيواء والإغاثة، وتعميق الكارثة الإنسانية في غزة.
ولفتت إلى أنّ سلوك نتنياهو وحكومته يخالف بوضوح ما ورد في البند الـ14 من الاتفاق، الذي ينص على أن جميع الإجراءات الخاصة بالمرحلة الأولى تستمر في المرحلة الثانية، وأن الضامنين سيبذلون جهدهم لضمان استمرار المباحثات حتى التوصل إلى اتفاق بشأن شروط تنفيذ المرحلة الثانية.
وجددت حماس دعوة الإٕدارة الأميركية إلى التوقف عن انحيازها وتساوُقها مع مخططات نتنياهو الفاشية، التي تستهدف الشعب الفلسطيني ووجوده على أرضه، مؤكدة أنّ جميع المشاريع والمخططات التي تتجاوز الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة على أرضه، وتقرير مصيره، والتحرر من الاحتلال، مصيرها الفشل والانكسار، ومؤكدة التزامها تنفيذ الاتفاق الموقّع بمراحله الثلاث.
ودعت حماس الوسطاء إلى الضغط على الاحتلال لتنفيذ التزاماته بموجب الاتفاق، بجميع مراحله، وتنفيذ البروتوكول الإنساني، وإدخال وسائل الإيواء ومعدات الإنقاذ إلى قطاع غزة. وحمّلت كذلك "نتنياهو وحكومته المتطرفة المسؤولية الكاملة عن تعطيل المضي في الاتفاق، أو أي حماقة قد يرتكبها بالانقلاب عليه، بما في ذلك التبعات الإنسانية المتعلقة بأسرى الاحتلال في قطاع غزة".

إعلان
تابعنا
ملفات