وفاة "سيدة الطرب المغربي" نعيمة سميح عن 72 عاماً

09-03-2025 01:15:47    مشاهدات80

واي إن إن - متابعات

توفيت المطربة المغربية نعيمة سميح عن 72 عاماً في الساعات الأولى من صباح السبت بعد صراع طويل مع المرض، لتطوى بذلك صفحة شخصية طبعت المشهد الموسيقي في البلاد لأربعة عقود. أدخلت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي إلى مستشفى في العاصمة الرباط، إثر تعرضها لوعكة صحية حادة جراء تبعات مرض السرطان الذي عانت منه لسنوات.
أبصرت نعيمة سميح النور عام 1954 في حي درب السلطان الشعبي في مدينة الدار البيضاء لأسرة محافظة، وتلمست أولى خطواتها في عالم الفن والغناء في بداية السبعينيات من القرن الماضي، من خلال برنامج "مواهب" الذي أداره الملحن المغريي عبد النبي الجيراري (1924 ــ 2011). مشاركتها في البرنامج أثارت غضباً داخل عائلتها، لكنها شكلت انطلاقة واعدة تعززت بتمكنها من الغناء على خشبة مسرح أوليمبيا الشهير في باريس عام 1977. وهي ثالث عربية تغني على هذا خشبة هذا الصرح الفني بعد أم كلثوم وفيروز.
وعلى امتداد أربعة عقود استطاعت نعيمة سميح فرض نفسها من بين أبرز الأصوات الفنية في النصف الثاني من القرن العشرين أو ما يعرف في المغرب بـ"جيل الرواد"، كما حظيت بتقدير وتعاطف خاصين من قبل الجمهور لمحافظتها على اللون المغربي الأصيل في اختياراتها، وعدم انخراطها في موجة الهجرة الى الشرق العربي في أوج مسيرتها الفنية.
وقدمت "سيدة الطرب المغربي" خلال مسيرتها أعمالاً غنائية متميزة لاقت إقبالاً منقطع النظير في المغرب والجزائر وتونس وعدة دول عربية أخرى، من أبرزها "ياك آجرحي"، و"جاري ياجاري"، و"أمري لله"، و"على غفلة"، و"غاب عليّ الهلال"، و"واقف على بابك". وتعاملت مع كبار الملحنين والكتاب المغاربة، من أبرزهم عبد الله عصامي، وعلي الحداني، وعبد القادر الراشدي، ومحمد بنعبد السلام وعبد الوهاب الدكالي، إضافة إلى الكويتي يوسف المهنا.
وحصلت على عدة جوائز وأوسمة من بينها وسام الكفاءة الوطنية من العاهل المغربي محمد السادس عام 2007 تقديراً لمسارها الفني الحافل. كما حظيت بالتكريم في العديد من المهرجانات داخل المغرب وخارجه، من أبرزها مهرجان الدوحة للأغنية العربية في 2007.
وحرص عدد من الفنانين المغاربة على نعي نعيمة سميح، من بينهم المغنية لطيفة التي كتبت في "فيسبوك": "وداعاً العزيزة الغالية، وداعاً أيتها الأيقونة، وداعاً أيتها الأسطورة..."، كما نعاها الممثل رشيد الوالي بالقول "رحمك الله سيدتي، وستظل أغانيك حاضرة نستمع إليها كلما شعرنا بالحنين للماضي الجميل". وكتبت سميرة سعيد: "اليوم فقدت صديقة الطفولة، جزء كبير من ذكرياتي، ووجهاً كان دائماً مشرقاً بالحياة والتلقائية. نعيمة لم تكن فقط صوتاً استثنائياً، بل كانت إنسانة دافئة، كريمة في مشاعرها، تملأ الدنيا بضحكتها وروحها الطيبة. منذ طفولتنا، كنت أنا الطفلة المشاغبة وهي الفطرية التي تتصرف بعفوية نادرة".

إعلان
تابعنا
ملفات